عدن، اليمن- (شينخوا) اتهمت بعثة الأمم المتحدة في اليمن اليوم (الخميس) الحوثيين بخرق اتفاق مدينة الحديدة والذى ينص على خلو المدينة من المظاهر المسلحة، وعزت البعثة ذلك إلى إقامة الحوثيين لعرض عسكرى في المدينة.

وذكرت البعثة في بيان بثته على حسابها بموقع ((تويتر)) أن البعثة "تُعرب عن قلقها البالغ إزاء الاستعراض العسكري الذي جرى في مدينة الحُديدة اليوم".

وأكدت البعثة أن العرض يمثل "خرقاً لاتفاق الحديدة".

وبحسب البيان، فإن البعثة تراقب الوضع عن كثب وتكرر مناشدتها لقيادة جماعة الحوثي أن تحترم بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية.

وأشار بيان البعثة الأممية إلى أنه من الضروري بذل كل جهد لضمان حماية السكان المحليين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق.

والثلاثاء الماضي، أعربت بعثة الأمم المتحدة في اليمن عن قلقها البالغ من التواجد العسكري الكبير لجماعة الحوثي في مدينة الحديدة الساحلية، ودعت الجماعة إلى الامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد.

وأعلنت جماعة الحوثي اليوم عن اقامة عرض عسكري كبير في محافظة الحديدة.

وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن العرض العسكري أقامته المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي في محافظة الحديدة، بحضور مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.

وتخضع مدينة الحديدة ومعظم مديريات المحافظة الساحلية على البحر الأحمر لسيطرة جماعة الحوثي منذ أكتوبر من العام 2014.

وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة هي بعثة مراقبة شكلتها الأمم المتحدة عقب اتفاق رعته بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر العام 2018، بهدف مراقبة وقف العمليات العسكرية في الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، والتي تضم ميناء الحديدة الشريان الرئيس للإمدادات الأساسية في اليمن.

وتضمن الاتفاق حينها وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته) وموانئ المحافظة (الحديدة - الصليف - ورأس عيسى) إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه، وما يزال الحوثيون يتمركزون في المدينة والموانئ حتى اليوم.