بيت لحم- "القدس" دوت كوم- نجيب فراج- كبرتقال يافا، وعنب الخليل، وموز أريحا، هناك بتير' class='highlighted-tag'>باذنجان بتير أيضاً، الذي يتميز بلونه البنفسجي الفاتح ومذاقه المختلف، يميزه أهل فلسطين كما يميزون  مصدر كل أصناف المزروعات الأخرى، إلالباذنجان البتيري يمكن تمييزه عن كل الأنواع الموجودة في العالم أجمع.

مواصفات مميزة

يقول المزارع ابراهيم القيسي الذي أفنى عمره  في زراعة أرضه بقرية بتير، إن الباذنجان البتيري لا يشبهه أي نوع باذنجان آخر في العالم، فهو يتميز بلونه البنفسجي وقشرته اللامعة وله قُمع أخضر عليه أشواك، يكون في العادة رفيعاً ومتطاول الشكل ويتميز بحلاوة طعمه.

وأكد القيسي الذي كان يقف خلف بسطة له، عرض فيها ما أنتجته أرضه من هذا المنتج خلال "مهرجان الباذنجان البتيري " السادس، على ضرورة الحفاظ على الأرض في مواجهة المستوطنين وعلى ضرورة دعم المزارعين.

دعم المزارع

يؤكد رئيس بلدية بتير زكي البطمة، أن هذا المهرجان هو تقليد سنوي وهو مطلب للمزارعين الذين يعتبرونه فرصة لتسويق منتجاتهم بعد كل القيود الإسرائيلية التي تفرض على المزارعين، حيث كانوا في السابق، يسوقون مزروعاتهم في القدس وحتى حيفا ولم يكونوا بحاجة لمثل هذا المهرجان، لأن السوق في فلسطين التاريخية كانت مفتوحه لهم والطرق سلسلة، أما اليوم فإن المضايقات أصبحت كبيرة، فالمنتجات الزراعية الفلسطينية مستهدفة مثل كل شيء فلسطين، ولذلك لا بد من تنظيم المهرجانات الزراعية للتأكيد على هويتها.

محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد يقول " إن المهرجان بمثابة وثيقة ميلاد متجدد في مواجهة الرواية الصهيونية التي تحاول أن تصادر هويتنا الفلسطينية ومحاربتنا في كل شيء وسرقته على غرار محاولة سرقة الثوب الفلسطينية والأكلات الشعبية، كالفلافل التي يسمونها "كباب إسرائيل" زوراً وبهتاناً، ولذلك فنحن نشجع هذه المهرجانات وتعدادها كمهرجان الخس والزيتون والعنب والتمر وما شابه، وأن الفلاح الفلسطيني يجب أن يدعم بكل قوة في مواجهة الاطماع الاستيطانية التي تسعى أيضاً لسرقة الأرض.

طريقة الزراعة

يشرح المزارع توفيق عبد الله الطريقة التي يتم فيها زراعة الباذنجان، وقال "إننا نتعمد على إبقاء ثمار الباذنجان في كل موسم ليكبر ومن ثم نأخذ البذور ونضعها في حاويات للبلاستيك، وفي موسم الزراعة نلقحها على جذور البندورة، لأن جذورها قوية، ولهذا السبب تصبح هذه المزروعات متميزة.

اهتمام رسمي 

يؤكد وزير الزارعة رياض العطاري، أن الباذنجان البتيري متميز في كل شيء وذلك نظراً لاشتهار القرية بعيون المياه المتوفرة وهذا النوع من الباذنجان يحتاج إلى مثل هذه المياه.

وأُطلق على المهرجان هذا العام اسم "مهرجان الباذنجان البتيري وحواكير العسل" ، وشاركت جمعيات عديدة في العروض من بينها جمعية صيدا التهاونية في طولكرم التي عرضت عسلا طبيعيا خالصا بدون اي اضافات حافظة.

وشهد المهرجان طيلة ايامه الثلاث توافد للمواطنين وقد لوحظ ان التوافد كان من مختلف المحافظات ومن كافة الاعمال والفئات وحرص المواطنون الى جلب اطفالهم معهم وقد حضروا عروضا للدبكة الشعبية وفقرات تراثية اخرى.

يذكر أن شوارع وحانات بتير غرب بيت لحم، تعرض هذا النوع من الباذنجان في موسم الصيف، فيأتي المواطنون إلى بتير للتسوق من كافة المناطق الفلسطينية، فهو يستخدم  لأنواع كثيرة من الطبخ ليكون أحد مواد "طبخة المقلوبة" الشهيرة أو في طبخة المحاشي والأهم في تحضير "المكدوس" لأنه يعتبر مادة لذيذة فيه، كما يستغل المواطنون وجودهم في بتير للتنزه ايضاً.

يشار إلى أن قرية بتير كانت قد أُدرجت على لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو، نظراً لطبيعتها الخلابة ولمدرجاتها الزراعية المتميزة.