عربي ودولي

السّبت 20 أغسطس 2022 11:08 مساءً - بتوقيت القدس

الصومال.. 13 قتيل في هجوم يستهدف فندقا في مقديشو

مقديشو -  (أ ف ب) -لا تزال القوات الأمنية الصومالية تسعى مساء السبت إلى القضاء على مسلحّين داخل فندق في العاصمة مقديشو بعد 24 ساعة على هجوم قُتل فيه 13 مدنيًا على الأقل وتبنته حركة الشباب المتطرّفة.


وكان المهاجمون لا يزالون مختبئين في الفندق في ساعة مبكرة من صباح السبت. كما سُمع أزيز رصاص ودوي انفجارات متقطعة في المنطقة.


وقال المسؤول محمد عبد القادر لوكالة فرانس برس "تلقينا معلومات بشأن تأكيد مقتل خمس ضحايا آخرين، ما يرفع العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا بأيدي الإرهابيين إلى 13".


وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت في بيان مقتضب نُشر على موقع مؤيّد لها على الإنترنت إن "مجموعة من مهاجمي حركة الشباب اقتحمت فندق حياة في مقديشو".


وتابع عبد القادر "واصلت القوات الأمنية تحييد الإرهابيين الذين جرى تطويقهم في غرفة داخل الفندق".
وأضاف أن "قوات الأمن أنقذت عشرات المدنيين بينهم أطفال كانوا محاصرين في المبنى".


وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح عدن حسن للصحافيين إن التفجير نفذه انتحاري.


كما أفاد شهود بأنّ انفجاراً ثانياً وقع خارج الفندق بعد بضع دقائق من الانفجار الأول، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف عمّال الإغاثة وعناصر القوات الأمنية والمدنيين الذين هرعوا إلى المكان على أثر الانفجار الأول.


وتخوض حركة الشباب الإسلامية تمرّدا ضدّ الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 15 عاماً. وقالت في البيان الذي تبنت فيه الهجوم إن مقاتليها "يطلقون النار عشوائياً داخل الفندق".


وأعلن عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الشباب السبت عبر إذاعة "راديو أندلس" التابعة للحركة، أنّ قواته ما زالت تسيطر على المبنى وأنها "ألحقت خسائر جسيمة" بالقوات الأمنية.


ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في أيار/مايو. ولم تعلّق الحكومة عليه بعد.


قالت الشاهدة حياة علي ان القوات الأمنية عثرت على ثلاثة اطفال تراوح أعمارهم بين أربعة وسبعة أعوام، مختبئين في مراحيض في الفندق ومصدومين، لكنهم تمكنوا من لقاء عائلتهم في ما بعد.


وقال حسين علي، وهو ناجٍ آخر، لوكالة فرانس برس انه ادى صلاة المغرب مع رفاق له ثم توجهوا لشرب الشاي في إحدى باحات الفندق حين سمعوا الانفجارات الاولى.


وأضاف "تمكّنت من الهرب إلى بوابة خروج قريبة، بعيدًا من المسلحين. بدأ هؤلاء بإطلاق النار وسمعت أصوات الطلقات خلفي، ولكن بفضل الله (...) تمكنا من الفرار".
وتابع "توفي الذين فضلوا الاختباء داخل المبنى، وبينهم أحد زملائي".


ودانت الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، بالإضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد)، الهجوم بشدة.
وتعهدت السفارة الأميركية "مواصلة دعم الصومال لمحاسبة القتلة".


وفي حيّ حمر ججب في العاصمة الصومالية، تساقطت قذائف أيضًا السبت أسفرت عن إصابة 20 شخصا منهم أطفال، حسبما قال المسؤول عن إدارة الحيّ موكاويي مودي لوكالة فرانس برس.


وقال "من بين الأشخاص المصابين بجروح بالغة، امرأة متزوجة وزوجها، بالإضافة إلى عائلة" مؤلفة من أبوين وأطفالهما الثلاثة. ولم تتبنّ أي جهة الهجوم بعد.



وأوضح مدير المستشفى الرئيسي في مقديشو محمد عبدالرحمن جامع أن 40 شخصًا على الأقل أصيبوا في اعتداء الفندق وفي القصف على حيّ حمر ججب يتلقون العلاج في المستشفى.


وطرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية. وكثّفوا هجماتهم خلال الأشهر الأخيرة.


وأعلن الجيش الأميركي الأربعاء مقتل 13 عنصراً في حركة الشباب كانوا يهاجمون جنوداً من الجيش الصومالي، في غارة جوية شنّها على منطقة نائية في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.


وأوضح بيان للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) أنّ الغارة شنّت الأحد قرب تيدان الواقعة على بعد حوالى 300 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو.


وشنت الولايات المتحدة عددا من الغارات الجوية على مسلّحين في الأسابيع الأخيرة.


وفي أيار/مايو، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية في التصدّي لحركة الشباب، بعدما كان سلفه دونالد ترامب قد أمر بسحب غالبية القوات الأميركية.


وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ عناصر الشباب هجمات عدة في المنطقة الحدودية بين الصومال وإثيوبيا، ما أثار مخاوف من احتمال اتّباع الحركة استراتيجية جديدة.


والشهر الماضي قال الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود إن وضع حد لتمرد حركة الشباب يتطلّب أكثر من مجرد استراتيجية عسكرية، لكنّه شدد على أن حكومته لن تتفاوض مع الحركة إلا في الوقت المناسب.hote


ومطلع آب/أغسطس، عيّن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري القيادي السابق في الحركة مختار روبو وزيراً للشؤون الدينية في الحكومة الصومالية.
وكان روبو البالغ 53 عاماً والملقب بأبي منصور، قد انشقّ علناً في آب/أغسطس 2017 عن الحركة التي ساهم في تأسيسها، وكانت الولايات المتحدة قد رصدت في الماضي مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقاله.

دلالات

شارك برأيك

الصومال.. 13 قتيل في هجوم يستهدف فندقا في مقديشو

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 71)

القدس حالة الطقس