رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن قرار الأسرى في سجون الاحتلال ومن كافة الفصائل تفعيل "لجنة الطوارئ العليا للأسرى"، تأتي في سياق التأكيد على جاهزيتهم لاستئناف خطواتهم النضالية الجماعية مطلع الشهر القادم، بشكل موحد.

وقال أبو بكر: "إنه وبعد مرور خمسة أشهر على الاتفاق بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال على جملة من المطالب، وتنصل إدارة سجون الاحتلال مما تم الاتفاق عليه، يأتي استجابة للضغوط السياسية الإسرائيلية، وفي ظل الاستعدات للحملات الانتخابية الإسرائيلية".

وشدد أبو بكر على أن تفعيل الأسرى للجنة الطوارئ هي للتأكيد على خطوات تحذيرية قد يقوموا بها، وأكد أبو بكر أن مؤسسات الأسرى سوف تكون داعمة لهم في الخارج حال اتخذوا أي إجراءات في السجون.

من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إن السياسة أثرت على في مشهد الصراع الحالي، وأي حكومة إسرائيلية وأطراف الاتئتلاف الحاكم تسعى لتعزيز صورتهم من خلال اتخاذ إجراءات لتكوين أنهم حكومة حرب".

وأكد فارس على أن تفعيل لجنة الطوارئ العليا، هي إشارة من الأسرى بأنهم جاهزون ومستعدون وموحدين للقيام بخطوات نضالية، من أجل مواجهة أية إجراءات تزعزع نظام حياتهم أو تزعزع أية إنجازات قد حققوها.

وتأتي خطوة الأسرى بتفعيل لجنة الطوارئ في ضوء تراجع إدارة سجون الاحتلال عن "التفاهمات" التي تم الاتفاق عليها بعد معركة الأسرى (الوحدة والحرية)، والتي انتهت يوم 25 مارس\ آذار 2022، بعد الاتفاق على جملة من "التفاهمات" وبعد جولة كبيرة من الحوارات جرت مع إدارة السجون، حول جملة من الإجراءات التنكيلية التي سعت إدارة السجون من خلالها إلى استهداف منجزات الأسرى، كما استندت الخطوات النضالية في حينه على خطوات عصيان، وتمرد، وفقًا لبرنامج نضالي مشترك من كافة الفصائل.

ودعا الأسرى من كافة الفصائل بالحركة الأسيرة ("فتح"، "حماس"، "الجهاد الإسلامي"، "الجبهة الشعبية"، "الجبهة الديمقراطية"، و"حزب الشعب")، أبناء الشعب الفلسطيني إلى مساندتهم واسنادهم في خطواتهم القادمة.