رام الله - (شينخوا) - اتهم وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة اليوم (الأحد) إسرائيل بشن هجمة على الآثار الفلسطينية بشكل ممنهج لتزييف وتغيير الواقع والتاريخ.

وقال طوافشة للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن إسرائيل ماضية في "اعتداءاتها على التراث الفلسطيني، حيث شهدت الفترة الأخيرة تكثيفا في عمليات التنقيب لسرقة الآثار الموجودة بالمواقع الأثرية في حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967".

وذكر طوافشة أن السلطات الإسرائيلية تقوم بعمليات التنقيب "غير الشرعي وسرقة الآثار" في عشرات المواقع من بينها في منطقة تل رميدة في الخليل والموقع الأثري ((سبسطية)) قرب نابلس وتل الفريديس في بيت لحم وتل دوتان قرب جنين وأخرى في سلفيت ورام الله.

وأشار إلى وجود 7 آلاف معلم وموقع أثري في الضفة الغربية،لافتا إلى أن 60 % من المواقع تقع في المناطق (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل سيطرة كاملة، ومعظمها يتعرض لأعمال تدمير ونهب وسرقة من قبلها.

وأوضح طوفشة أن وزارة السياحة والآثار تتابع كافة ما يجري على الأرض ومتابعة للمواقع الأثرية، وتوثق طواقمها كافة الاعتداءات الإسرائيلية على التراث الفلسطيني وترسل تقاريرها للمؤسسات الدولية والأممية.

وأشار إلى أن الوزارة خاطبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمطالبتها بحماية المواقع الأثرية الفلسطينية في الضفة الغربية وإلزام إسرائيل بوقف "سرقتها للآثار وتشويه الحقيقة".

وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.