رام الله- "القدس" دوت كوم- قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفريق جبريل الرجوب، إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة هو نتيجة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والصمت العالمي.

وأضاف الرجوب في حديث إذاعي، اليوم الأحد،  إن ما حققته الحكومة الإسرائيلية من زيارة بايدن والصمت العالمي كان الضوء الأخضر لها لتصعيد وتيرة "الإرهاب الرسمي" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وأكد أن ما يجري في غزة هو "جزء من حرب بدأت بها إسرائيل باعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي، من منزله في جنين الاثنين الماضي ومن ثم انتقلت إلى غزة لتخلف هذا الحجم من الجرائم والتدمير وقتل المدنيين كجزء من إستراتيجيتهم التي تستهدف الفلسطينيين".

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل في ثلاثة اتجاهات الأول هو تفعيل عمل المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية وهناك جهود واستجابة لهذا الحراك، مشيرا إلى أن دولا أعضاء في مجلس الأمن لديها قناعة بأن ما يجري في غزة "حرب تجري بمبادرة إسرائيلية لخدمة الانتخابات الداخلية وتحقيق أهداف وتحسين شروطهم الانتخابية على حساب دماء الأبرياء الفلسطينيين".

وتابع الرجوب أن الاتجاه الثاني يتعلق بالتواصل مع كافة الأطراف الإقليمية القادرة على احتواء "العدوان الإسرائيلي ووقفه لاسيما مصر والأردن ودول أخرى".

وأشار إلى أن الاتجاه الثالث يتعلق بمواصلة الحراك الميداني في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة بناء إستراتيجية فلسطينية موحدة تحدد قواعد الاشتباك مع إسرائيل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة لحماية الأرض والشعب كمقدمة لتكريس الوحدة وانجاز المصالحة.

ودعا الرجوب كافة أطراف المجتمع الدولي للانتقال من مرحلة الإدانة والشجب إلى الإجراءات العملية وإخضاع الاحتلال الإسرائيلي للمساءلة والمحاسبة، مشددا على ضرورة أن "لا تمر هذه الجرائم بدون مواقف عربية وأوروبية لمحاسبة الاحتلال".

وطالب الرجوب الشعب الفلسطيني بقيادة فعل شعبي مقاوم "لمواجهة الاحتلال برؤية وخطاب وسلوك وطني موحد تحت مظلة علم فلسطين"