منوعات
الأربعاء 27 يوليو 2022 4:12 مساءً - بتوقيت القدس
مشاريع حفظ في غواتيمالا تحاول إنقاذ نوع من السحالي مهدد بالانقراض
كابانياس (أ ف ب) -تحاول مشاريع حفظ في شرق غواتيمالا إنقاذ سحلية سامة على وشك الانقراض أُطلقت عليها تسمية "نينيو دورمينو" (الصغيرة النائمة) بسبب حركتها البطيئة وهمّتها الثقيلة.
ويمسك خوان ألفارادو، وهو حارس أحراج يعمل لدى المجلس الوطني للمناطق المحمية، السحلية ببراعة لتجنّب أي لدغة قد يتعرّض لها، لأنّ سمّها يتسبب بألم كبير، مع أنه نادرأً ما يكون مميتاً.
وأصبح الوقت مناسباً لإطلاق السحلية التي تنتمي إلى نوع "هيلوديرما تشارلزبوغيرتي" وكان عُثر عليها في قرية مجاورة تابعة لمنطقة كابانياس ثم وفر لها المأوى المسؤولون في حديقة إقليمية محلية أطلقت عليها كذلك تسمية "نينيو دورمينو".
ووضعت السحلية التي تتميز بجلدها الداكن المطبّع بنقاط بيضاء وحلقات صفراء فاتحة على الأرض، وراحت تتنقل ببطء في طبيعة هذه المنطقة التي تضم غابات شبه قاحلة في وادي نهر موتاغوا وتقع وسط محمية سييرا دي لاس ميناس الطبيعية.
ويشير خوان ألفارادو (68 سنة) إلى أنّ هذا النوع من الحيوانات لطالما كان ضحية للخوف الذي يشعر به السكان تجاهه بسبب سمّه ولشيوع قصص خيالية جعلت منه نذير شؤم.
وكرّس ألفارادو حياته منذ 17 سنة لحماية الأنواع المُصنّفة على أنها "مهددة بالانقراض" في لائحة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويقول "إنّ أي سحلية من نوع هيلوديرما تشارلزبوغيرتي تُرصد يكون مصيرها القتل".
وتعرّضت هذه السحالي التي يبلغ طولها بين 20 و40 سنتيمتراً وتتغذى بشكل رئيسي على البيض وصغار الطيور لعمليات تهريب إلى دول أوروبية تعاملها كحيوانات أليفة.
ويلفت حارس الأحراج إلى أنّ "الأوروبيين كانوا يدفعون ما يصل إلى ألفي دولار مقابل الحصول على هذا الحيوان".
ويوضح خوان ألفارادو أنّ سمّ السحالي والبكتيريا الموجودة في لعابها يخضعان حالياً لدراسات علمية بهدف اكتشاف خصائص دوائية محتملة مضادة لمرضي السكري والسرطان.
وقبل عشرين عاماً، كان يبلغ عدد هذا النوع 200 سحلية، بينما تشير السلطات اليوم إلى أنّ أعدادها التقديرية تبلغ 600 سحلية كبيرة تعيش في البرية ويتم تعقب معظمها باستخدام الرقائق الإلكترونية.
وأصبح السكان حالياً يحضرون السحالي التي يُعثر عليها في مناطق مأهولة إلى المحمية، نتيجة برنامج تثقيفي بيئي يستند إلى فكرة تلقي العائلات مساعدات غذائية مقابل إحضارها الحيوانات إلى المحمية.
ولا تزال سحالي "هيلوديرما تشارلزبوغيرتي" تعاني حتى اليوم مشكلة تدمير موائلها بسبب توسيع المساحات المخصصة للزراعة واندلاع الحرائق في الغابات، بالإضافة إلى التأثيرات الناجمة من التغير المناخي.
ويقول فرانسيسكو مايورغا (43 عاماً)، وهو مستشار يعمل لحساب المجلس الوطني للمناطق المحمية إنّ "ارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة من شأنه أن يؤدي إلى خلل في أعداد الأنواع"، مشيراً إلى العثور أحياناً على سحالي نافقة نتيجة درجات الحرارة المرتفعة خلال مواسم الجفاف.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
مشاريع حفظ في غواتيمالا تحاول إنقاذ نوع من السحالي مهدد بالانقراض