Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 25 يوليو 2022 10:09 مساءً - بتوقيت القدس

متحف طولكرم.. شاهد على الحقب والحضارات والاحتلال المتعاقب على المنطقة

طولكرم - شيرين برهم/ مدار للصحافة والإعلام – على مسافة أمتار قليلة من ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط مدينة طولكرم، تتربع بناية تاريخية قديمة تلفت النظر، تعرف اليوم باسم "متحف طولكرم".


يعود إنشاء هذه البناية إلى عام 1908 أي في نهاية الحقبة العثمانية ونهاية سلطة عبد الحميد الثاني، ففي تلك الفترة تم إنشاء معظم المؤسسات الحكومية في طولكرم، وكانت البناية قبل تحولها إلى متحف عبارة عن دائرة للبريد أيام الحكم العثماني، ثم عيادة صحية أيام الثورة الفلسطينية في الثلاثينات، ثم أصبحت مقرًا للقائم مقام الأردني، وبعدها أضحت جزءًا من مدرسة في بداية السبعينات، وبعد ذلك تم إغلاق البناية وأصبحت (أملاك غائب) مهملة حتى مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، والتي بادرت إلى ترميم المبنى وتحويله إلى متحف، فضلا عن استخدامه كمكاتب لوزارة السياحة والآثار.


عند وقوفك أمام بوابة المتحف، تجذبك لافتة فسيفسائية جميلة مكتوب عليها (متحف طولكرم)، وعند دخول تلك البوابة تستقبلك حديقة جميلة تزينها أشجار الزيتون القديمة، وأعمدة اثريةز ملقاة على الأرض، وفيها أيضا أجزاء من هيكل طائرة انجليزية كان قد اسقطها الثوار، وكذلك الكثير من القطع الاثرية التي تذكر بالحقبة العثمانية والانتداب البريطاني والحكم الأردني والاحتلال الإسرائيلي، وأخيرًا مرحلة السلطة الفلسطينية.


يتبع المتحف لوزارة السياحة والآثار، وهو الأهم الذي يختص بالآثار والتراث القديم في المحافظة كما قالت أمينة المتحف حنان جبارة.


وتوضح جبارة أنه في عام 2009 تم عرض الموجودات الأثرية في غرفتين من غرف البناية، وباقي الغرف تم استخدامها كمكاتب لمديرية السياحة والآثار، وفي عام 2014 تم وبدعم من  متحف المرأة الدينماركي إعادة تأهيل المكان وتوزيع القطع الأثرية في كافة غرفه.


وتقول جبارة بأن المتحف يحافظ على الذاكرة الكرمية وعلى الهوية التراثية الفلسطينية، مشيرة إلى أن موجوداته توثق تاريخ الحضارات التي تعاقبت على المنطقة منذ العصر الحجري.


وتشير إلى أن مصدر معظم الكثير من القطع الموجودة  في المتحف جاء من حفريات قامت بها وزارة السياحة والآثار، وكذلك من خلال إهداءات الناس، حيث أن كثيرين ممن يحتفظون بقطع أثرية قديمة، فضلوا الاحتفاظ بها في المتحف مع تسجيلها بأسمائهم.


ولفتت جبارة إلى أن المتحف لم يصدف وأن تعرض لأية سرقات، إذ توجد رقابة دقيقة، وهناك كاميرات مراقبة في كل زاوية.


وتستذكر جبارة أن المتحف تعرض إبان الاجتياح الإسرائيلي للمدينة عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية للاقتحام وتدمير أبوابه ونوافذه، ولكن ولحسن الحظ كانت القطع الأثرية قد تم نقلها إلى مكان آمن، تحسبًا لقيام الاحتلال باقتحام المتحف وسرقة محتوياته.


وتأخذك جبارة إلى أقسام المتحف حيث يوجد قسم الآثار، وكذلك قسم التراث الذي يحتوي على اللباس التقليدي لمحافظة طولكرم وعلى أدوات تراثية من القش والفخار، وهناك أيضًا قسم الوثائق والمخطوطات، وهو المتحف الوحيد في المحافظة الذي يحتوي مثل هذا القسم، وقد تم الحصول على موجوداته عبر تشجيع العائلات التي تختفظ بمثل هذه الوثائق على إيداعها أو اهدائها للمتحف، ومن بين هذه العائلات عائلة الكرمي التي قامت بإهداء المتحف مخطوطات ووثائق هامة. 


وفي المتحف أيضًا زاوية تروي حكاية وتاريخ طولكرم في الفترات المختلفة، ومن بين ذلك ثورة القسام، ونكبة عام 1948، والفترة الأردنية، واحتلال المدينة عام 1967، ومصادرة أراضي طولكرم، ومن ثم فترة السلطة الفلسطينية، وعن تطور الزراعة والصناعة والتجارة.


وبخصوص القطع  الأثرية الكبيرة التي لا تستوعبها غرف المتحف، فقد تم عرضها في الحديقة.


وأكدت جبارة أن المتحف ليس فقط للزيارة، بل يعتبر مؤسسة تعليمية بحد ذاتها، حيث يتم إحياء جميع الانشطة الاجتماعية والثقافية التي تهم الآثار والتراث من ندوات أو مناسبة وطنية أو ترويج لعمل وزارة السياحة والآثار عن طريق ذلك المتحف.

دلالات

شارك برأيك

متحف طولكرم.. شاهد على الحقب والحضارات والاحتلال المتعاقب على المنطقة

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)