رام الله- خاص"القدس"دوت كوم- أعلنت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الشروع منذ عصر اليوم الأربعاء، بالعصيان الإداري الكامل والشامل في جهاز الإسعاف والطوارئ في فلسطين بدءًا من الساعة الثالثة من عصر اليوم، بالتزامن مع اعتصام داخل مقر جمعية الهلال الأحمر في مدينة البيرة بدء أمس الثلاثاء، وكذلك خوض إضراب عن الطعام لأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة، فيما عدت إدارة جمعية الهلال الأحمر ذلك بأنه "استخفاف بأرواح المواطنين".

وقال المتحدث باسم نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر أسامة سويطي لـ"القدس"دوت كوم، "إنه لا توجد أي حوارات بين النقابة وإدارة الجمعية حتى الآن بشأن الأزمة القائمة".

وأكد سويطي، أن إعلان العصيان الإداري الكامل والشامل يستثنى منه فقط الحالات الطارئة جداً، بما فيها الأحداث الأمنية والإصابات الناتجة عن الاحتلال، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي استكمالاً للخطوات التصعيدية المعلن عنها.

بدورها، أكدت إدارة جمعية الهلال الأحمر في بيان صحافي، أن "إعلان ما يسمى بالعصيان الإداري، ورفض التعامل مع الحالات المرضية العادية والطارئة، يعد استخفافاً بأرواح المواطنين وحياتهم ويعرضهم للخطر"، داعية النقابة لوقف الإجراءات التصعيدية فوراً والعودة إلى العمل، واللجوء إلى الحوار لحل القضايا الخلافية كافة.

وقالت إدارة جمعية الهلال الأحمر: "إن إعلان نقابة الإسعاف والطوارىء عن خطواتها التصعيدية يعتبر خروجاً وتجاوزاً خطيراً لمبادىء الجمعية ورسالتها الإنسانية"، مشيرة إلى أنها "التزمت بتنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة مع النقابة، وأن مدير عام الجمعية مروان جيلاني توجه للمعتصمين وطلب منهم عقد جلسة حوارية معهم، لكن النقابة رفضت".

وأكدت الجمعية أنه لم يتم فصل أي موظف من دائرة الإسعاف والطوارىء من مرتب العقود، بل طالبتهم الجمعية بتقديم امتحان تقييمي يتماشى مع متطلبات وزارة الصحة الفلسطينية لاستحقاق ما يسمى بمزوالة المهنة، وهو ما رفضته نقابة الإسعاف والطوارىء.

كما أكدت الجمعية أنها وافقت على جميع متطلبات نقابة الإسعاف ولم ترفض سوى ما يتعارض مع قانون العمل الفلسطيني، والاتفاقية المبرمة، وتحديداً فيما يتعلق بوقف تتابع الورديات وإصرار الجمعية على دوام الوردية الواحدة لمدة 8 ساعات فقط دون تتابع، كون ذلك يحول دون قدرة ضباط الإسعاف على تقديم خدمة فضلى للمواطن نتيجة العمل المرهق.

وكان المتحدث باسم النقابة أسامة سويطي قال لـ"القدس" دوت كوم: "إن إدارة الجمعية لا تريد إعطاء حقوق العاملين بالنقابة، وترفض مناقشة المطالب، ولم تلتزم بأي بند من بنود الاتفاق الموقع بيننا في الـ24 من مايو\ أيار 2022، كما أن جلسة للحوار عقدت في الثامن من الشهر الجاري، ولم يتم التوصل لحل للنزاع وفشل الحوار، ما اضطرنا للعودة مجددًا للخطوات التصعيدية"، مؤكدًا عدم العودة للحوار سوى تحت التصعيد.

من جانبه، كان المتحدث الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر مأمون العباسي أكد لـ"القدس"دوت كوم، أن "هناك بعض القضايا تم التوافق عليها، وبقيت قضايا خلافية، ولم نصل إلى طريق مسدود تعلن بمقابله إجراءات تصعيدية، حيث إن بعض القضايا تحتاج نقاشًا وحوارًا كافيًا".

وتطالب نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ بعدة قضايا نقابية، وإعادة فتح مراكز الإسعاف والطوارئ المقلصة وتوفير مركبات إسعاف كما كان عليه الحال قبل 2018، وإلغاء كافة الإجراءات القمعية وإلغاء شطب الإجازات والفصل والتنقل.
وكانت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ نفذت اعتصامًا مفتوحًا بذات يوم توقيع الاتفاقية الأخيرة، داخل المقر العام لجمعية الهلال، بعد عصيان إداري، والامتناع عن تقديم خدمات الإسعاف، لمدة يومين.