فايز نصّار

 ساهم أبناء مدينة دورا في الحراك الشعبي والوطني ، الذي خاضه الشعب الفلسطيني منذ أبتلي الوطن بالاحتلال الظالم .. ويحتفظ سجل الخلود الفلسطيني بأسماء أبطال دورا ماجد أبو شرار ، وباجس أبو عطوان ، ونبيل عمرو ، وجبريل الرجوب ، ويوسف قزاز ، وجمال نصّار .. وغيرهم من القادة المؤثرين في السلم والحرب .

  وظهرت إرهاصات الحركة الرياضية في دورا منذ الستينات ، بظهور الرياضيين الأوائل أحمد الناجي ، وفياض نصّار ، وعبد المجيد عمرو ، وفايز أبو عريضة ..وغيرهم من الرواد ، الذين هجر معظمهم الوطن ، وساهموا في النهوض الرياضي العربي هنا وهناك .

  وعادت مدينة دورا إلى الفعل الرياضي منتصف الثمانينات ، عندما افتتح ملعب دورا الترابي ، الذي احتضن الكثير من المباريات ، وساهم في توسع دائرة الممارسة الرياضية في ريف المحافظة الكبرى ، وخاصة مع ظهور تألق أندية الظاهرية ، والسموع ، ويطا ، وبيت أمر ، ودورا .

   وبعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض الوطن ، امتدت يدّ الإعمار الرياضي إلى مدينة دورا ، وزرع ملعب دورا الترابي بالعشب الطبيعي ، ليصبح رابع ملعب فلسطيني معشب ، بعد ملاعب قلقيلية ، وبيت صفافا ، وفلسطين .

  وافتتح ستاد دورا بحلته الجديدة يوم التاسع من تشرين أول 1999 ، بلقاء كرنفالي جمع فريقاً يمثل رجالات مدينة دورا في عالم السياسة ، والرياضة ، والاقتصاد ، بفريق يمثل رجال السياسة ، وممثلي قطاع المال والأعمال في خليل الرحمن .

   وقاد فريق رجالات دورا يومها الفريق جبريل الرجوب ، الذي كان رئيساً لجهاز الأمن الوقائي ، وضم الفريق رجل الاعمال نصّار نصّار ، وثلة من نخبة كوادر دورا  ، من بينهم – مع حفظ الالقاب ، والترحم على من فارقونا – وزير الشؤون البرلمانية نبيل عمرو ، ورئيس بلدية دورا المهندس محمود أبو عطوان ، ورئيس جامعة الخليل الدكتور علي عمرو ، والدكتور عزيز عمرو ، والدكتور سمير أبو زنيد ، وفوزي أبو اهليل ، ويوسف ربعي ، ومحمود المسالمة ، ونضال عمرو ، وخليل الرجوب ، وشاهر حجة ، ووليد السويطي ، ورياض النمورة ، والدكتور أحمد عمرو ، والمهندس محمد أبو عوض ، والدكتور سمير النمورة ، والدكتور نبيل أبو زنيد ، وأحمد ربعي ، ويوسف قزاز ، والدكتور محمد دودين ، وراجح الحروب ، والدكتور محمد شديد .

  وقاد منتخب رجالات السياسة والاقتصاد في خليل الرحمن محافظ بيت لحم محمد راشد الجعبري ، ومعه  الوزير كمال حسونة ، وعضو المجلس التشريعي جمال الشوبكي ، ورئيس ملتقى رجال الأعمال محمد نافذ الحرباوي ، وموسى عجوة ، وغصاب حلوب ، واسماعيل عجوة ، وجلال ناصر الدين ، وفهمي أبو اسنينة ، واياد أبو شرخ ، وماجد أبو رموز ، وأكرم حسونة ، وخضر القواسمي ، وجودي أبو اسنينة ، وعبد العظيم ابو رجب ، ورياض الخياط ، وسليمان نمر اسليمية ، وحمدي ادعيس ، وعبد الله الزعتري ، وناصر وماجد العسيلي ، ومعاوية القواسمي ، وجواد سياج ، وابراهيم النتشة ، ومشهور ابو خالف ، ونعمان الجنيدي ، وعبد الرزاق اعبيدو .

   وحضر اللقاء يومها عضو مركزية فتح عباس زكي ، ووكيل وزارة الشباب والرياضة الدكتور جمال محيسن ، وابن دورا القائد زياد الرجوب ، الذي حيا القوى الوطنية ، وممثلي عالم المال والأعمال في وقوفهم في خندق البناء والتحرير ، مثمناُ دور كل من ساهم في تحول ملعب دورا الترابي إلى العشب الطبيعي .

   وشهد اللقاء الحبي ّ تنافساً أخوياً ، وتخللته جملة من اللمحات والقفشات الرياضية المرحة ، التي قربت المسافة بين الرياضيين ، والقادة السياسيين ، وممثلي القطاع الاقتصادي في دورا ، والمحافظة الكبرى بشكل عام ، حيث حضر اللقاء أكثر من عشرة آلاف متفرج ، وتمّ جمع ما يزيد على ثلاثين ألف دولار للملعب ، من بينها عشرة آلاف شيكل من ملتقى رجال الاعمال .

  وسجل نجم طارق بن زياد في الزمن الجميل جودي أبو اسنينة هدف السبق لفريق خليل الرحمن ، ليعدل الفريق جبريل الرجوب النتيجة لمنتخب كوادر دورا قبل النهاية بدقائق .

  وكان لقاء وجهاء السياسة والاقتصاد سبق بلقاء حبي جمع شباب دورا بشباب الظاهرية ، وانتهى بالتعادل السلبي ، علماً بّأن نادي خدمات رفح هو الذي  كان سينشط لقاء الافتتاح ، ولكن سلطات الاحتلال لم تمنحه التصاريح اللازمة .

 وحظي لقاء دورا التاريخي يومها بتغطية إعلامية من مختلف وسائل الإعلام الرياضية ، وغير الرياضية ، وعلى غير العادة بادرت وسائل إعلام أجنبية إلى متابعة اللقاء ، ومنها محطة mbc  التي تشرفت بالتعليق على جزء من المباراة لتقرير خاص أعده مكتب القناة في فلسطين .

  ونشير هنا إلى كون الدكتور نبيل أبو زنيد هو صاحب فكرة هذا الافتتاح الكرنفالي ، ويومها ترأس الدكتور لجنة لإنجاح الحدث ، ووصلت اللجنة الليل بالنهار ليكون افتتاح ستاد دورا العشبي لائقاً ، ومن ذلك أنّ اللجنة اعدت بوستراً كبيراً بأسماء وصور المشاركين ، وذيلت أسم كل لاعب بعبارة طريفة !