Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 04 يوليو 2022 9:45 مساءً - بتوقيت القدس

حرب أوكرانيا.. بوتين يأمر قواته بمواصلة الهجوم والغربيون يبحثون إعادة الإعمار

سلوفيانسك-  (أ ف ب) -أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين قواته بمواصلة هجومها في شرق أوكرانيا غداة السيطرة على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية، فيما قدرت كييف كلفة إعادة إعمار البلاد مستقبلا بـ750 مليار دولار.


وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو عند افتتاح مؤتمر دولي أقيم في لوغانو بسويسرا تمهيدا لهذه الورشة الهائلة، أن إعادة الإعمار "هي المهمة المشتركة للعالم الديموقراطي بأسره".


وعرض رئيس وزرائه دينيس شميغال الذي حضر إلى سويسرا خطة "تقدر منذ الآن بـ750 مليار دولار".


ويعقد المؤتمر الذي يستمر حتى الثلاثاء في وقت أمر بوتين الاثنين قواته خلال لقاء مع وزير الدفاع سيرغي شويغو بـ"تنفيذ مهمتها وفقا للخطط التي تمت الموافقة عليها".


وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية مساء الأحد انسحاب قواتها من ليسيتشانسك، آخر معقل لكييف في منطقة لوغانسك التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل.


وبات الهدف الأول للقوات الأوكرانية الآن احتواء التقدم الروسي غربا نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين في منطقة دونيتسك المجاورة.


بعد استيلائها على ليسيتشانسك في مرحلة أساسية في خطتها للسيطرة على حوض دونباس الصناعي الذي ينطق غالبية سكانه بالروسية ويسيطر على جزء منه انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، "يسعى العدو بشكل رئيسي لأن يتجاوز تدريجيا" قدرات القوات الأوكرانية على هذا المحور، وفق ما أفادت رئاسة الأركان الأوكرانية الإثنين.


وأفاد حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو عن مقتل عشرة أشخاص بينهم طفلان الأحد جراء ضربات روسية في سلوفيانسك ومحيطها.


ومع اقتراب خط الجبهة من سلوفيانسك، تدعو السلطات الأوكرانية السكان إلى مغادرة المنطقة.


وكانت شوارع المدينة شبه مقفرة صباح الإثنين على ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. وفي السوق المركزي وسط المدينة الذي اجتاحه حريق اندلع جراء ضربة روسية، كان بعض الباعة يعرضون منتجات أساسية فيما آخرون يزيلون الركام المتفحم.


وأعرب باعة وسكان التقتهم فرانس برس وبعضهم في حال الصدمة، عن خوفهم من الأيام والأسابيع المقبلة، فيما يسمع دوي قصف في البعيد.


وقال أندري غيراسيمنكو (38 عاما) وهو يلملم حطاما في السوق "أعتقد أن ما ينتظرنا سيكون أسوأ، فكرت في الرحيل".


وأيدته فيكتوريا كولوتي (33 عاما) الرأي قائلة "لن يحصل أي أمر جيد، الأفضل هو أن نرحل"، موضحة أنها أرسلت أولادها خارج البلاد.


في سيفيرسك الواقعة بين ليسيتشانسك وسلوفيانسك، تبدو القوات الأوكرانية تعتمد عازمة على الحفاظ على خط دفاع بين هذه المدينة ومدينة باخموت إلى الجنوب لحماية سلوفيانسك وكراماتورسك.


وأفاد سكان تحدثت إليهم فرانس برس عن اشتداد القصف على سيفيرسك في الأيام الأخيرة.


وأكدت هيئة أركان الجيش الأوكراني في مؤتمر صحافي صباح الاثنين "كثف العدو قصفه على مواقعنا باتجاه باخموت".


من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير "سبعة مراكز قيادة" أوكرانية خلال الساعات الـ24 الأخيرة "من بينها قيادة الفوج المجوقل الخامس والعشرين في منطقة سيفيرسك"، وهو أمر يتعذر التثبت منه من مصدر مستقل.


في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا في شمال شرق البلاد، قتل ثلاثة مدنيين في قصف قبل فجر الإثنين، وفق ما أفادت السلطات المحلية.


وفي بوتشا، رغم عودة السكان إلى مدينتهم المدمرة التي شهدت مجازر، إلا أنهم لا يجرؤون بعد على التفكير في إعادة الإعمار في ظل الغموض المحيط بالمستقبل. ولا تزال آثار المعارك ظاهرة في كل مكان من المدينة، من زجاج محطم وآثار رصاص وفجوات في الجدران.


وقالت فيرا سيمينيوك البالغة 65 عاما "نذهب إلى النوم من غير أن نعرف إن كنا سنستيقظ في الغد" مضيفة "الجميع عادوا وبدأوا يصلحون المنازل، العديدون يبدلون زجاج النوافذ. سيكون الأمر فظيعا إن عاد كل شيء وترتب ترك كل شيء مرة جديدة".


وفيما تبقى نتيجة الحرب غير مؤكدة على الرغم من المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة من الحلفاء، يسعى مؤتمر لوغانو لرسم معالم إعادة إعمار أوكرانيا مستقبلا.


وقال زيلينسكي الأحد إن "المهمة هائلة فعلا" حتى لو اقتصرت على الأراضي المحررة فقط.


وكان منظمو المؤتمر يأملون بحضور زيلينسكي شخصياً إلا أنه اكتفى كالعادة بمداخلة عبر الفيديو خلال اللقاء الذي يجمع مسؤولين من الدول الحليفة لأوكرانيا والمؤسّسات الدولية وكذلك من القطاع الخاص.


وكان المؤتمر مقررا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بكثير وكان سيناقش أساسا الإصلاحات في هذا البلد ولا سيما مكافحة الفساد المستشري، لكن أعيد تركيزه على الإعمار.


ووصل شميغال ورئيس البرلمان رسلان ستيفانشوك إلى لوغانو الأحد والتقيا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لإرساء أسس "خطة مارشال" لأوكرانيا.


ورأى روبير مارديني المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر في مقابلة مع محطة "ار تي اس " التلفزيونية السويسرية أن عملية إعادة البناء بحد ذاتها يجب أن تنتظر نهاية القتال لكن من الحيوي توفير "أفق إيجابي للمدنيين".


ومن المتوقع أن يعرض بنك الاستثمار الأوروبي إنشاء صندوق جديد لأوكرانيا قد تصل قيمته إلى مئة مليار يورو وفق مصادر مطلعة. ويشير شميغال إلى أن الأموال الروسية المجمدة في الدول الغربية تقدر وحدها ما بين 300 و500 مليار دولار.

دلالات

شارك برأيك

حرب أوكرانيا.. بوتين يأمر قواته بمواصلة الهجوم والغربيون يبحثون إعادة الإعمار

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)