بيروت - "القدس" دوت كوم - شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم السبت، فى الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب، الذى يعقد في بيروت.

 ويبحث المالكي  ونظرائه العرب خلال اجتماعهم التشاوري القضايا العربية المُلحة وسبل تعزيز أُطر العلاقات العربية وتدعيم آليات العمل العربى في مواجهة التحديات المتعددة التي يشهدها المحيط العربي والصعيديّن الإقليمي والدولي".

 وصل المالكي ليلة الجمعة والتقى ونظرائه العرب رئيس الحكومة اللبناني نجيب الميقاتي ، وصباح اليوم السبت التقى الوزراء العرب فخامة رئيس الجمهورية اللبناني مشيل عون في القصر الجهموري بعبدا.كما التقى المشاركين مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في عين التينة.

وبدأت بعد ذلك أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، حيث أطلع المالكي المجتمعون على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والتحركات التي تجريها لقيادة الفلسطينية.  

كما تحدث المالكي عن انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي العربي وضرورة تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك للحد من الآثار السلبية لهذه الأزمة.

وأكد  أن ازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين تشجع الحكومة الإسرائيلية والتي تستغل الأزمة الدولية أبشع استغلال في تنفيذ المزيد من مخططاتها التوسعية الاستعمارية، والاستقواء الاستيطاني في أراضي المواطنين الفلسطينيين ومواصلة عمليات الاعدام الميدانية والتهجير القسري، في محاولة لالغاء الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق الفلسطينية المحتلة.

وأشار المالكي  في كلمته إلى ما تتعرض له مدينة ⁧‫القدس‬⁩ ومقدساتها الاسلامية والمسيحية  من انتهاكات يومية واقتحامات وهدم للمنازل والمنشاءات.

 وأن اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي الان تقوم بتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمدينة القدس.

  كما تحدث المالكي عن ضرورة إعطاء القضية الفلسطينية أولويتها المركزية فعلياً وعملياً وليس فقط على مستوى البيانات، وأن على الأشقاء العرب أن يعكسوا القضية الفلسطينية في اتفاقياتهم ولقاءاتهم الدولية على مستوى ثنائي ومتعدد الأطراف، حتى نعيد الفهم الصحيح لدى المجتمع الدولي بأن السلام يمر من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية وليس من خلال القفز عنها.

وأكد الوزراء العرب على موقفهم الثابت من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وضرورة إيجاد الآليات العملية المناسبة لإعادة القضية الفلسطينية إلى سلم الاهتمامات الدولية، بشكل يضمن تلبية حقوق وتطلاعات  الشعب الفلسطيني، كما أكدوا على رفض كل السياسات والممارسات الإسرائيلية غير المشروعة التي تستهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وشارك في الاجتماع السفير اشرف دبور سفير دولة فلسطين لدى لبنان والسفير فايز أبو الرب مساعد للوزير للشؤون العربية والسفير مهند العكلوك السفير المناوب للمندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.