بيت لحم– "القدس" دوت كوم-نجيب فراج- وثق مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف أراضي المواطنين في العام 2021، أظهر فيها حقائق خطيرة أدت إلى نتائج وخيمة بشكل تراكمي في إطار منع أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية على حدود السابع من حزيران عام 1967.

وقال المركز في "ورقة الحقائق" التي أعدها فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي والتي تنفرد القدس في نشرها، إن حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة لها سياسة ثابتة في الاستيلاء على المصادر الطبيعية
في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث واصل الاحتلال بكافة الوسائل ضم هذه المصادر لمستعمراته المنتشرة في الضفة الغربية، فيصادر مزيداً من الأراضي، ويضم محميات طبيعية، ويغير المسميات ويسن قوانين بما تتلائم والاستيطان الاستعماري.

وفي أبرز الإحصائيات للعام الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مصادرة و تمديد سريان لمصادرة (25,365) دونماً ومن بينها 12911 دونماً من خلال أوامر عسكرية بلغت 37 أمر عسكري و1986 دونماً، استولى عليها مستعمرون بشكل مباشر إما لتوسيع المستعمرات أو للاستخدامات الزراعية.

وكذلك 19,166 دونم صدر فيها مخططات تنظيمية تفصيلية توسعية لصالح المستعمرات الإسرائيلية، وجزء كبير منها خارج حدود المستعمرات.

الاعتداء على الأراضي

وأوضح المركز أن الاحتلال الإسرائيلي واصل سياسة تدمير الأراضي الفلسطينية بشتى الطرق وحرمان أصحابها من الوصول إليها، وذلك بهدف أن تصبح مخزوناً استعمارياً فقط للأنشطة الاستيطانية، حيث تم تدمير 2931 دونماً، وتوزعت أشكال التدمير والتخريب بطرق مختلفة.

وأضاف أن 2021 دونماً يتم إغراقها بالمياه العادمة بشكل سنوي، من بينها 116 دونم تم نجريفها و140 دونم جرى حرقها و83 دونم تم استخدامها كمراعي لهم وعشر دونمات تم تدميرها بالكامل بسبب التدريبات العسكرية و18 دونماً تم تسميمها بالمواد الكيماوية و543 دونماً تم تخريبها وتدميرها.

الاعتداء على الأشجار

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي ومستعمروه 225 اعتداءً بحق الأشجار الفلسطينية أدت تلك الاعتداءات إلى تدمير (17,755 شجرة) منها (13,845 شجرة أعدمت بالكامل)، كما تم سرقة 915 شجرة زيتون، وتوزعت أنواع الأشجار إلى ما يلي: (9965 شجرة زيتون)،(4178 اشجار مثمرة)، (2575 أشجار لوزيات)، (629 أشجار حرجية)، (408 أشجارحمضيات).

الاعتداء على مصادر المياه

كما هدم الاحتلال الإسرائيلي (93) بئراً وبركة مياه وصهريج وخزان، بلغت أحجامها 15722م3، وكان يستفيد منها (1050) فرداً منهم (450) أطفال و(470) من الإناث، وكانت تروي أكثر من (1800 دونماً) زراعياً بات الجفاف يلاحقها.

وتم تهديد (86) بئراً وبركة وخزاناً للمياه تتسع لحوالي 18,224 كوباً من الماء، وتروي ما مساحته 1000 دونماً زراعياً، وينتفع منها 835 فرداً منهم 384 طفلاً، (255) من الإناث.

وبالنظر إلى طبيعة الإخطارات التي استهدفت الآبار فقد وثق فريق البحث الميداني 80 أمراً عسكرياً استهدفت تلك الآبار توزعت الأوامر كالتالي: (33 إخطار لوقف العمل (بناء)، 25 إخطارات عبارة عن أمر نهائي لإيقاف أعمال وهدم، 1 إخطار إعطاء فرصة إضافية لتقديم اعتراضات على أمر الهدم، 17 إخطار لإزالة مبنى جديد4 إخطارات وتحذير وقف تدمير الآثار
إغراق الأراضي بالمياه العادمة

وأضحت ورقة الحقائق أن نحو 74 مستعمرة إسرائيلية تضخ مياهها العادمة اتجاه الأراضي الفلسطينية الزراعية، حيث بلغ مجموع مساحات الأراضي المتضرر من هذه المياه مع نهاية عام 2021 أكثر من (2021 دونم) منها أراضي حقلية ومنها أراضي مشجرة مزروعة بـ 6360 شجرة مختلفة منها 3370 شجرة زيتون.