رام الله- "القدس" دوت كوم- أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم الخميس، ورشة للمشاورات الوطنية؛ تحضيراً لمشاركة دولة فلسطين في "قمة تحول التعليم" التي ستعقد في نيويورك بشهر أيلول المقبل.

وتأتي هذه المشاورات تأكيداً على التزام دولة فلسطين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم، والعمل نحو تحول التعليم من الوقت الراهن حتى العام 2030، إذ سيتم صياغة ورقة فلسطين التي تجسد الرؤية المشتركة والالتزام الوطني بهذه الأهداف.

جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، وممثلة اليونسكو لدى دولة فلسطين نهى باوزير، ووكيل الوزارة د. نافع عساف، ورئيس الحملة العالمية للتعليم رفعت الصباح، وأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دواس دواس، والوكلاء المساعدين والأسرة التربوية، وممثلين عن المؤسسات والفعاليات المجتمعية والرسمية.

وفي هذا السياق؛ أكد عورتاني منطلقات العمل وأهمية هذا اللقاء الذي يمثل فرصة للتلاقي والتشاور في تمثيل فلسطين في قمة تحول التعليم، متطرقاً إلى أبرز محاور الإصلاح التربوي وما قادته الوزارة من خطوات متتالية على صعيد تسريع إقرار نظام مهننة التعليم، وإنشاء المركز الوطني للمناهج، وتطوير نظام الثانوية العامة،  وبرنامج تبني المدارس، واستحداث نظام لضريبة المعارف، وفلسفة التقويم وغاياته، وغيرها.

وشدد الوزير على  محورية الطلبة في قلب النظام التعليمي واعتبار المدرسة حاضنة للمواطنة، وتفعيل الروابط المبنية على القيم وحقوق الإنسان واحترام الآخر، ورفد الطلبة بالمهارات الحياتية، وتحصينهم من آثار التكنولوجيات الحديثة في ظل عالم رقمي متسارع ومتغير، لافتاً إلى أن هذه المشاورات تعكس عمق التوجهات والتطلعات المشتركة التي ستقدم صورة واضحة عن نظام التعليم الفلسطيني والتحديات والطموحات والرؤى.

من جهتها، أشارت باوزير إلى رغبة اليونسكو واهتمامها الدائم بنوعية التعليم وتطويره والنظر إليه كقيمة مهمة في إطار المواطنة، موضحة ًحرص اليونسكو والمؤسسات الدولية الشريكة في التعاطي مع هذه المشاورات؛ كونها تترجم المساعي الجادة لتمثيل فلسطين ونظامها التعليمي في محفل دولي مهم وتؤكد على روح الشراكة والتعاون بين كافة الأطراف؛ لتحقيق الغايات المنشودة.

بدوره، تحدث الصباح عن غايات المشاركة في القمة، وفلسفة التحول في التعليم، وارتباطه بمنظومة متكاملة من القيم والمعارف والتأسيس لحالة نقدية وتوسيع آفاق العمل بما يخدم مفهوم التحول ودوره في التغيير الاجتماعي وتنمية حرية التفكير، لافتاً إلى اهتمام العالم بهذه القمة خاصة وأنها تعد بمثابة دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة لمشاركة  واستعراض التجارب والتعمق في المكونات الخمسة التي تحملها، والتركيز على أهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف الرابع.

من جهته، استعرض منسق المشاروات د. محمد شعيبات الخطوات الإجرائية للعمل وفق مجموعات تخصصية تم تقسيمها ضمن محاور المشاورات وهي؛ مدارس شاملة وعادلة وآمنة وصحية، والتعلم ومهارات الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والتعلم والتحول الرقمي، والمعلمون ومهنة التعليم، وتمويل التعليم. 

يشار إلى أن الوزير عورتاني سيشارك في قمة تحضيرية في العاصمة الفرنسية باريس خلال الأسبوع المقبل، تحضيراً للقمة التي ستعقد في نيويورك؛ إذ سيقدم تقرير فلسطين الذي سيتم صياغته بناءً على جلسة المجموعات في هذا اليوم.