واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات -  صرح وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين من اجل بناء تحالف عسكري جوي، لإحباط المحاولات الإيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال الشهر الماضي أن مشروع القانون المقدم من الحزبين الجمهوري والديموقراطي "هو أحدث محاولة من الولايات المتحدة لتعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل وعدد من الدول العربية بعد تطبيع العلاقات بينهم". 

وبموجب مشروع القانون، يجب على البنتاغون تقديم إستراتيجية تحدد "نهجًا لنظام دفاع جوي وصاروخي متكامل" في غضون 180 يومًا من تاريخ الموافقة عليه.

وأضاف غانتس "زيارة الرئيس بايدن ستدعم هذه العملية" في إشارة إلى زيارة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل, والتي سيزور خلالها إسرائيل والمملكة العربية السعودية وسوف يلتقي بزعماء دول الخليج ومصر والأردن.

وتقول صحيفة وول ستريت أن من شأن هذه الدفاعات أن تحمي كل من السعودية وقطر ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن وإسرائيل بشكل أفضل "من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والأنظمة الجوية المأهولة وغير المأهولة والهجمات الصاروخية من إيران"، بحسب مسودة مشروع القانون.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قال في مقابلة مع القناة "12 الإخبارية"، إن إسرائيل تستعد لخيارات هجومية ضد إيران في حالة الحاجة إليها. 

وشهدت الأسابيع الأخيرة زيادة التوترات بين إيران وإسرائيل بعد اغتيال ضابط إيراني رفيع المستوى في طهران، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القوات الأمنية الإيرانية في ضربات جوية في سوريا. ولا تعترف إسرائيل بتنفيذ مثل تلك العمليات التي تتهمها فيها إيران في العادة.

وحذر مسؤولون إسرائيليون كبار، من تهديدات بأن إيران تحاول استهداف إسرائيليين في إسطنبول، وحثوا جميع المواطنين على مغادرة تركيا على الفور.

ويأتي كل ذلك وسط تكهنات بأن العودة الأميركية للاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب باتت بعيدة المنال، على الرغم من أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال, أن إمكانية العودة للاتفاق النووي بشرط أن تتخلى إيران عن القضايا خارج الاتفاق لا تزال قائمة.

وقال برايس "ما زلنا نعتقد أنه سيكون في من مصلحة الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، لأنه يقيد طهران بأشد أنظمة التفتيش والمراقبة، ويخضعها للقيود الصارمة التي يضعها الاتفاق على برنامجها النووي".

واضاف برايس إن "هناك الكثير من الأمور التي توحي بعدم القدرة على تحقيق ذلك، وأن الولايات المتحدة تستعد لكلا الاحتمالين، وأنها ستواصل العمل عن كثب مع شركائها وحلفائها"، وغي الوقت ذاته فإن "هناك إمكانية لعودة متبادلة للاتفاق النووي مع إيران إذا نحت طهران جانبًا قضايا خارج الاتفاق"، مشددًا على التزام بلاده بـ "منع إيران من الحصول على سلاح نووي".