جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - طالبت عائلة الأسير شادي محمد حسين غوادرة (34 عامًا)، من قرية بئر الباشا جنوب جنين، المؤسسات الانسانية والدولية التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لإنقاذ حياته في ظل ما يتعرض له من مخاطر تهدد صحته وحباته مع استمرار اهمال الاحتلال في علاجه رغم اكتشاف إصابته بورم سرطاني.

وأفاد سامي وهو أسير محرر وشقيق "شادي"، في حديث لـ "القدس" دوت كوم، إن الاحتلال ماطل وأهمل علاجه مما أدى لانهيار صحته وتعرضه لانتكاسة ولمضاعفات  تهدد حياته، مطالبًا بالإفرج الفوري عنه.

وكان نادي الأسير، قال إن إصابة الأسير شادي، بورم في الرئة، لم تحدد طبيعته حتى الآن، وأنّه بدأ يعاني من تفاقم واضح على وضعه الصحي، يرافق ذلك مماطلة متعمدة من قبل إدارة السجون في إجراء الفحوص الطبية اللازم له.

وذكر  نادي الأسير، إن غوادرة القابع في سجن "نفحة" أحد الأسرى الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، جرّاء إصابة بليغة تعرض لها أثناء اعتقاله حيث أُصيب بسبع رصاصات، وخضع لعدة عمليات جراحية خلالها تم استئصال جزءًا من معدته، وكان يبلغ من العمر في حينه 15 عامًا.

وبيّن نادي الأسير، أنّ هناك تزايد مستمر وخطير جدًا في أعداد المصابين بالسرطان والأورام بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال، مما ينذر بما هو أخطر  خاصة في ظل وجود حالات أخرى لم يتم تشخيصها .

وحسب النادي، تبلغ عدد حالات الأسرى المصابين بأورام وسرطان بدرجات مختلفة (23) أسيرًا.

وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص بإلزام سلطات الاحتلال بتوفير العلاج اللازم له، وبأسرع وقت، وقبل فوات الأوان.

يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 أسير من بينهم 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة.