فلسطين
السّبت 11 يونيو 2022 10:45 صباحًا - بتوقيت القدس
"بئر عونة".. حي بيت جالا التاريخي ضمته إسرائيل بصمت وسلخته عن محيطه
بيت لحم – "القدس" دوت كوم - نجيب فراج – بإجراءات متلاحقة وعلى نار هادئة سلخت قوات الاحتلال حي بئر عونة الذي يتبع بلدية بيت جالا عن محيطه ليتبع بلدية القدس المحتلة، وذلك منذ أن بنت إسرائيل، جدار الفصل العنصري في العام 2002، فسلخت جزءاً من هذا الحي خلف الجدار وجزء منه بقي أمامه، حتى بسطت سيطرتها على كل تفاصيله.
يقع حي بئر عونة إلى الجنوب الغربي من بيت جالا وتتصل به بشوارعها من كل الجنبات، ويرتبط الحي بأراضي دير كريمزان الواسعة والتي تخطط إسرائيل بضمها ضمن حدود بلدية القدس.
التحكم بالسكان
وتتحكم بلدية القدس ووزارة الداخلية الإسرائيلية بمصير السكان من حيث ملاحقتهم في البناء بدعوى عدم الترخيص وباجبارهم على دفع ضريبة الأرنونا، ويبلغ عدد السكان فيه نحو ألفي نسمة، وأصبح مكتظ بهم ويمتليء بالمباني، فمنهم من يحمل هوية القدس الذين اشتروا فيه مباني للحفاظ على هويتهم، ومنهم من يحمل بطاقة الضفة الغربية.
ويتعرض الحي لهجمة احتلالية باستهداف مبانيه وهدمها وكان آخرهم هدم منزل المواطن وليد زرينة يوم الخميس الماضي، والمكون من أربعة شقق بدعوى عدم الترخيص.
وتبلغ نسبة الهدم في الحي 2% من نسبة الهدم في الضفة الغربية.
مصادر مختلفة
ويقول خضر أبو عبارة عضو المجلس البلدي في بيت جالا لـ "القدس" دوت كوم، إن البلدية تقدم بعض الخدمات للسكان ومن بينها جمع النفايات، بينما تقدم شركة كهرباء محافظة القدس التيار الكهربائي، أما المياه فهي من خط ميكروت الإسرائيلي، وخطوط الهاتف من قبل شركات الاتصالات الفلسطينية، وكذلك خدمة الانترنت تقدم من قبل شركات فلسطينية.
وأضاف: هذا يشير إلى مدى تشابك الخطوط وتعقيدها لهذا الحي، حيث تحرص البلدية على أن تبقي تلك الخطوط وتقطع الطريق على الجانب الإسرائيلي من أن يحولها لأحد أحياء القدس التي تسيطر عليها بلدية الاحتلال.
قصة البئر
أصل تسمية بئر عونة جائت من بئر موجود في الحي منذ قديم الزمان وهو بئر عام كان يستخدمه السكان للحصول على المياه وبشكل تعاوني.
ويرتبط البئر الذي لا زال قائمًا بالسيدة مريم العذراء التي مرت بالمكان مع يوسف والطفل يسوع للاستراحة أثناء توجههم إلى مصر، وحسب الرواية التاريخية فانه قد حصل للبئر أعجوبة حينما ارتفعت مياهه إلى الأعلى لإعانة العائلة المقدسة.
كما يقال أن بئر عونة سميت بينبوع مياه سنحاريب وهو ملك آشور الذي خيم مع جيشه خلال حصاره للقدس.
ومن آثار الحي أيضًا كنيسة البشارة التي تأسست عام 1858 بمرسوم من الحكومة العثمانية في الجزء الشرقي من بيت جالا، وتعمل تحت رعاية البطريركية اللاتينية بالقدس، ويضم المبنى مدرسة السيمنير التي يرتدادها العديد من الطلاب ومعظمهم عندما يتخرجون يصبحون كهنة.
وسبق لبلدية بيت جالا وقبل عدة سنوات أن دشنت على مدحل الحي دوار أطلق عليه بئر عونه على فوق البئر المحفور وحاولت سلطات الاحتلال من منعها ومن ثم حاولت هدمها ولكن تدخل جهات أجنبية ساهمت في تمويل هذا الدوار الذي لا زال يواجه خطر الهدم
دلالات
الأكثر تعليقاً
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
أي شرق نريد؟
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الأكثر قراءة
أي شرق نريد؟
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%52
%48
(مجموع المصوتين 107)
شارك برأيك
"بئر عونة".. حي بيت جالا التاريخي ضمته إسرائيل بصمت وسلخته عن محيطه