جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - للشهر الرابع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال تمديد اعتقال الفتى حمادة سائد مصطفى أبو سمرة ( ١٧ عامًا)، وترفض الإفراج عنه رغم أنه اعتقل بتهمة دخول إسرائيل للعمل دون تصريح.

وعبر والد الفتى عن قلقه الشديد من استمرار اعتقال ابنه المعيل الوحيد لأسرته بسبب مرضه، و قال: في تاريخ السابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، اعتقلت شرطة الاحتلال ابني حمادة من مكان عمله في الداخل، ورغم أنه احتجز لعدم حيازته تصريح أخضعوه للتحقيق وسط ضغوط رهيبة على مدار ١٨ يومًا.

وأضاف الوالد سائد أبو سمرة: تأثرت الحالة الصحية لابني لأنه كان يعاني من آلام شديدة بالظهر قبل اعتقاله، وقد ازدادت حالته الصحية سوءاً بسبب التحقيق والإهمال الطبي، ورفض الاحتلال علاجه، مشيرًا إلى أن المحكمة الإسرائيلية رفضت الإفراج عنه رغم انكاره للتهم الأمنية التي وجهت إليه.

وذكر أبو سمرة، أنه تلقى اتصالًا من المخابرات الإسرائيلية بعد اعتقال نجله يشير لتوقيفه، مشيرًا إلى أنه شعر بصدمة كبيرة مما جرى خاصة وأن نجله لا ينتمي لأي تنظيم ولا يتدخل في السياسة.

وقال: بهدف الانتقام والعقاب حولوا قضية ابني من عدم حيازة تصريح لملف أمني، لكنه أنكر كل التهم التي نعتبرها ظلم كبير بحقه، خاصة أنه هو من يساعدنا ويعيلنا ويكرس حياته فقط لعمله.

وأشار إلى أن نجله ما زال محتجزًا بسجن مجدو، ومددت محكمة سالم توقيفه 3 مرات، وما زالت تماطل في اعتقاله التعسفي والظالم، وعند كل جلسة محاكمة تعيش العائلة على أعصابها وحالة من التوتر والقلق تسود لأن مصير حمادة لا زال مجهولًا، وتتحكم به المخابرات التي ترفض طلب المحامي بالإفراج عنه.

وأشار إلى أنه منذ اعتقال نجله تنقلت العائلة بين مؤسسات حقوق الإنسان للمطالبة بالإفراج عنه ووضع حدًا لهذا الاعتقال التعسفي والظالم، مناشدًا كافة المؤسسات الإنسانية الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه لعدم وجود أي مبرر لاعتقاله.