رام الله- "القدس" دوت كوم -  أكد ممثل برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في فلسطين أحمد الفرا، سعي البرنامج مع الشركاء إلى المضي قدماً نحو تحقيق تنمية حقيقية شاملة ومستدامة للقطاع الصناعي الفلسطيني بجميع المحافظات الشمالية والجنوبية.
وشدد الفرا في تصريحات صحافية، حول المشاريع التي ينفذها البرنامج في فلسطين، على الدور الهام الذي يلعبه القطاع الصناعي في فلسطين على جميع المستويات، موضحاً أن (يونيدو) تعمل على المساهمة الفاعلة لبناء قطاع صناعي فلسطيني متطور وقادر على مواجهة التحديات والعقبات العديدة التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني، وذلك بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وكافة مكونات النظام الاقتصادي الفلسطيني.
ونوه الفرا إلى أن نهج الشراكة الذي اتبعته "يونيدو" مع الشركاء في كل من القطاع العام والخاص كان الطريق نحو توحيد الجهود وتعظيم الأثر والنتائج.
وأشار الفرا إلى أن بناء التدخلات كان أساسه العمل على تحقيق تغيير ملموس نحو ممارسات أفضل في العملية التصنيعية لتحقيق نمو حقيقي في القطاعات المستهدفة وتعزيز فرص الوصول للأسواق، وذلك من خلال ترصين البنى الصناعية، وتطوير قدرات القطاعات الصناعية المختلفة من خلال تداخلات وأنشطة مختلفة.
من جانب آخر، قال الفرا: "إن قطاع غزة على الرغم من كل ما يمر به من معيقات وأزمات، إلا أنه لا زال مستمراً بتقديم المزيد من الإبداع، والتميز، وحب التطور والإصرار".
وشدد الفرا على أن قطاع غزة حظي باهتمام خاص من جميع الأطراف، وذلك من أجل إعادة تنشيط عجلة الإنتاج، والعمل على بناء قدرات القطاع الصناعي، مشيراً أن برنامج "يونيدو" قام بالعديد من الأنشطة والتدخلات مع عديد من القطاعات.
ووفق الفرا، فإن من بين أهم تلك التدخلات: بناء وتطوير مفهوم الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، ورفع الوعي والثقافة المجتمعية لأهمية الأثر من خلال تطبيقات حلول مستدامة على الممارسات الصديقة للبيئة.
ومن بين التدخلات أيضًا، "التدريب والبناء في نقل الخبرات الاقليمية والتدريب في مجال الطاقة المتجددة وآليات ترشيد الطاقة، وتحقيق المنافع القصوى منه، وكذلك إطلاق مسابقة للأفكار الإبداعية في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، وذلك للبناء الفكري الإبداعي الذي يضع حلولا لمشاكل الطاقة التي يواجهها قطاع غزة في المحافظات الجنوبية وعلى المستوى الوطني.
وأشار الفرا إلى أنه من بين تلك التدخلات "دعم العديد من المنشآت الصناعية بالمعدات والأدوات اللازمة في تكنولوجيا التصنيع الحديثة وحلول الطاقة المستدامة، بالإضافة إلى التدريبات العملية داخل المنشآت الصناعية من خلال تدريب وتأهيل المستفيدين بأساليب واليات استخدام الطاقة المتجددة، وبناء قدرات قطاع النسيج والخياطة في قطاع غزة وفي جنين، لما يمثل هذا القطاع من أهمية بالغة في التشغيل والمساهمة في الصادرات".
وتابع الفرا، "وكذلك إنشاء مركز (يونيدو) الإبداعي للتصميم والأزياء وتزويده بأحدث تكنولوجيا التصميم والإنتاج والتسويق، وبناء قدرات هذا القطاع في مواكبة التطورات في عالم الموضة والأزياء، وبناء قدرات هذا القطاع من خلال تدريب العديد من المصممين المحليين في قطاع غزة من خلال ربطهم في خبراء دوليين في مجال الموضة والأزياء، وكذلك تنظيم مجموعات أزياء فلسطينية بأيدي ممصمين مدربين من قطاع غزة تواكب الموضة وتحافظ على الهوية الفلسطينية، وكذلك تنفيذ دراسات سوقية متخصصة لقطاع الملابس والنسيج بهدف الكشف والبحث عن فرص السوق الإقليمية والدولية لهذا القطاع وتفعيل آليات التشبيك والدخول إلى الأسواق.
وأشار الفرا إلى أنه من بين تلك التدخلات، "التحضير لفعاليات عديدة لتسويق المنتجات المطورة محلياً واقليمياً ودولياً، وستعرض هذه الأعمال في الفعاليات الترويجية، بهدف تسويقها وعرضها في الـسواق المحلية، والإقليمية، والعالمية".