Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 10 مايو 2022 8:03 صباحًا - بتوقيت القدس

محلل إسرائيلي: الوضع لم يتغير بعد عام من "حارس الأسوار/ سيف القدس"

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قال عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه مع مرور عام على العملية ضد قطاع غزة والتي أطلق عليها "حارس الأسوار/ سيف القدس"، لم تتغير الأوضاع بشكل ملحوظ خاصة بعد موجة العمليات الأخيرة.

واعتبر هرئيل في مقال تحليلي له بالصحيفة، أنه من المستحيل فحص نتائج تلك العملية التي تصادف اليوم مرور عام على انطلاقها، دون النظر إلى الواقع الأمني في الأسابيع الأخيرة، معتبرًا أن هناك علاقة واضحة بين الفترتين، بعد أن تركت العملية قطاع غزة في فترة هدوء طويلة نسبيًا، في حين يشجع قادة حماس هناك على مزيد من العمليات في إسرائيل والضفة الغربية، وهو ما يظهر أن الوضع لم يتفير بشكل كبير، خاصة وأن الموجة الحالية من الهجمات قد تستمر لفترة.

ويشير هرئيل إلى أن الانجازات التي سجلها كل طرف لنفسه لم يكن لها علاقة بالقصف المتبادل، حيث نجح قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار في كسر سياسة التمايز بين غزة والضفة الغربية التي تبنتها حكومة بنيامين نتنياهو، وزاد إطلاق الصواريخ من حماس تجاه القدس إلى زيادة دعمها الشعبي في أوساط فلسطينيي الخط الأخضر وكذلك في الضفة، وأما الانجاز الثاني الذي يحسب له أنه نجا وبقيت حركته على قدميها حتى نهاية جولة القتال.

وقال: "صورة السنوار التي تم تداولها بعد وقف إطلاق النار، وهو جالس على كرسي في مكتبه المدمر، كانت مصحوبة برسالة تحدٍ: بغض النظر عما تفعله إسرائيل، حماس مستعدة لمواصلة القتال .. كانت هذه هي الرواية التي استوعبها الجمهور الفلسطيني وإلى حد ما الإسرائيليون أيضًا".

واعتبر أنه من الناحية العملية، فإن حماس حققت القليل من الانجازات العسكرية بعد أن عطلت الحياة في وسط إسرائيل لبضعة أيام وألحقت الخسائر بها، لكن في المقابل تم إحباط العديد من محاولات الهجوم عبر الأنفاق والتسلل أو من خلال الطائرات بدون طيار، أو عبر الغواصات من البحر، بينما كانت النجاحات الإسرائيلية محدودة أيضًا مقارنةً بما كان يعلن عنه الجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك فإن هناك حقيقة تشير إلى تضرر حماس وقدراتها العسكرية وتصفية كبار أعضائها، وتدمير أنفاقها الهجومية والدفاعية ما خلق حالة من الشعور لدى كبار قادتها أن الشعور بالأمن داخل الأنفاق لم يعد موجودًا، وذلك رغم الخلافات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن حقيقة الانجاز الذي كانت تسعى إليه بمحاولة قتل عدد أكبر ممكن داخل "مترو الأنفاق".

ويقول هرئيل، إنه بعد مرور عام على تلك العملية، لا يزل وضع إسرائيل مع حماس مقلقًا للغاية، مشيرًا إلى نجاح حماس في فصل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين عن ملف التهدئة والإعمار، كما أن قادة الحركة يواصلون "التحريض" على الهجمات" كما ظهر مؤخرًا في الأسابيع الأخيرة، في المقابل صاغت الحكومة الإسرائيلية الحالية سياسات تتعلق بتحويل الأموال القطرية ودخول 12 ألف عامل من غزة إلى الخط الأخضر، ونقل أموال الإعمار بطرق تقيد وصولها لحماس بشكل مباشر.

ورأى أن اضطرار إسرائيل لمنع دخول العمال من غزة إلى الخط الأخضر بعد الهجوم الأخير في "إلعاد" والتحريض على اغتيال السنوار، يظهر أن سياسة التمايز قد فشلت إلى حد كبير، وأنه من المستحيل فصل غزة عن الضفة، خاصة وأن للحركة مصلحة مزدوجة بذلك، منه الحفاظ على نار النضال في وجه إسرائيل، وإحراج السلطة الفلسطينية في رام الله وتقويض قبضتها على الأرض. كما يقول.

وأضاف: "العمليات الأخيرة ليست انتفاضة جماعية، لكنها عبارة عن هجمات مميتة تقع كل بضعة أيام،وتكفي لتقويض الشعور بالأمن الشخصي لدى الإسرائيليين، وهذا نجاح كبير بالنسبة لحماس، ومن هنا يظهر الإحراج في إسرائيل، ويظهر مدى الفشل في ردع حماس عن التحريض عن بعد، وهو ما يظهر في خطابات كبار مسؤوليها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ولد مقترحات من الحلول السحرية، مثل اغتيال السنوار"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك، إلا أن الجيش الإسرائيلي التزم بخط موحد يتضمن حجتين، الأولى أن حماس ما زالت مردوعة بعد عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس"، والثانية أنه لا علاقة له بشكل مباشر بموجة العمليات الأخيرة.


ويشير المحلل الإسرائيلي، إلى أنه لا يمكن "تجاهل تحريض حركة حماس" على تنفيذ الهجمات، وفي ذات السياق لا يمكن تجاهل الوضع السياسي السيء للحكومة الحالية والتي يبدو أنها قد تنهار في أي لحظة خاصة في ظل موجة العمليات، مشيرًا إلى أن المستويين السياسي والعسكري يجدون صعوبات في الخروج بأفكار للتعامل مع الأزمة الحالية وخاصة أن العمليات يبدو أنها ستستمر لفترة أخرى، لكن هناك رغبة كبيرة لدى هيئة الأركان العامة في عدم التورط بحرب لا داعي لها، إلا أن هناك مخاوف من أن الحكومة في وضعها الحالي قد تجد صعوبة في شن حرب بمرور الوقت خاصة في حال استمرت الهجمات وزاد الجدل العام بشأن الأحداث.

شارك برأيك

محلل إسرائيلي: الوضع لم يتغير بعد عام من "حارس الأسوار/ سيف القدس"

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)