فلسطين

الإثنين 09 مايو 2022 12:36 مساءً - بتوقيت القدس

"نداء القدس" يدعو لتفويض الجزائر لإنهاء الانقسام

القدس– "القدس" دوت كوم- أطلقت شخصيات وطنية ودينية أمس الأحد "نداء القدس" لدعم جهود الجزائر الرامية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك خلال مؤتمر أقامته هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام، والتجمع الوطني للمستقلين، في جامعة القدس بمشاركة شخصيات مقدسية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية.


ورحب منسق المؤتمر طاهر الديسي بالحضور، مؤكدا أن "نداء القدس" هو نداء المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة، وقال نطلق من القدس صرخة ونداء لكافة الفصائل والقوى لإنهاء الانقسام وإنجاح جهود الجزائر.



وأضاف الديسي أن جهود الجزائر تتكامل مع جهود الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية لتعزيز الجهود المبذولة لإنهاء هذا الملف.


وفي السياق، ألقى رئيس هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام منيب رشيد المصري كلمة ثمن فيها جهود الجزائر ومساعيها في إنهاء الانقسام، مؤكدا أن مبادرة الجزائر ستكون الأخيرة، معربا عن الأمل في أن تحقق المبادرة النجاح، وخاطب الجزائر بقوله، "القدس تناديكم وهي الأمل الكبير لإنهاء الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني".


وأكد رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك أن إنهاء الانقسام مطلب لتوحيد شعبنا لمواجهة الاحتلال وتمكينه من تحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على أن المبادرة الجزائرية دليل على مواقف الجزائر الداعمة لفلسطين.


وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن القدس تقول للشعب الفلسطيني كافة والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، إنه آن الأوان ليكون لهذا الشعب موقف الوحدة من أجل حرية القدس، شاكرا الرئيس الجزائري على مبادرته من أجل توحيد الصف الفلسطيني.


من جهته، دعا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام والعمل على نجاة المبادرة الجزائرية، مطالبا العرب والمسلمين بالتضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض إليه من اعتداءات إسرائيلية. 


واقترح رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل محمد بركة تأسيس هيئة تحكيم ملزمة من 3 دول هي مصر والأردن والجزائر تستعين بهيئة استشارية وتضع خارطة طريق من أجل إنهاء الانقسام.


وأشاد أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور عبر الاتصال المرئي "الزووم" بالمبادرة الجزائرية، داعيا الفصائل لتبنيها ومحذرا من استمرار الانقسام الذي يستغله الاحتلال في تهويد القدس.


من جهته، أكد الناشط السياسي عبد اللطيف غيث عبر الاتصال المرئي أن الانقسام سبب خيبة أمل كبيرة للشعب الفلسطيني عامة وللمقدسي خاصة وينبغي 

طي صفحته لأنه يتعارض مع كرامة ومصلحة الفلسطينيين، موضحا أن الانقسام دفع الشعب الفلسطيني إلى متاهة قصرية.


وأوضح الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر أنه آن الأوان للانقسام أن ينتهي لأنه ملف مؤلم ويكاد لا يغادر المشهد الفلسطيني، معربا عن امله بأن لا يستمر الانقسام وتنجح المبادرة الجزائرية.


وقال عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات إن الجزائر كانت بوصلتها دائما فلسطين والقدس والأقصى والقيامة، داعيا القيادات الفصائلية  إلى الارتقاء في مستوى معركة القدس التي تحتاج للوحدة الفلسطينية.


وألقى الأسير المحرر ضرغام الأعرج كلمة الأسرى المحررين، ودعا فيها الفصائل إلى تحمل المسؤولية لكل ما يحدث للشعب الفلسطيني، وأن تعمل على الامتثال للمبادرة الجزائرية. 


وقالت الناشطة الفلسطينية ربى مسروجي إن الخروج من الحالة الفلسطينية البائسة الصعبة والمعقدة يكون بالوحدة والصمود والمقاومة، وأن الشعب الفلسطيني أثبت بأنه موحد وعظيم بالفطرة.


وفي السياق ذاته، قال أمين أبو راشد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، إن الجزائر ماضية في مساعيها لإنهاء الانقسام، الذي يعد خدمة للاحتلال ونكبة أخرى لسجل القضية الفلسطينية، داعيا لتحقيق الوحدة لإنها السبيل الوحيد لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.


وبعد إطلاق "نداء القدس"، استضاف المؤتمر ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، حيث أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسان بدران عبر الاتصال المرئي، أن الحل للعودة للوحدة الوطنية مرتبط بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وأن تكون عنوانا لكل الفصائل وأن الخلاف يكمن في البرنامج السياسي منذ اتفاق "أوسلو" وكيفية التعامل معه. 


أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم فقال، إن الانقسام شكل نكبة ثانية للشعب الفلسطيني لذا يجب أن ننتصر لنداء القدس, من أجل وحدتنا الوطنية الفلسطينية والخلاص من الانقسام وصولا لإنهاء الاحتلال.


وأكد عضو مكتب الجبهة الشعبية- القيادة العامة رامز مصطفى في كلمته من دمشق أن كل الفصائل تعاني من الانقسام ونحن بحاجة لضغط شعبي يمارس على طرفي النزاع من أجل تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.


وأعرب فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عن أمله في أن تتكلل المبادرة الجزائرية بالنجاح، داعيا لدعمها لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشددا على أهمية الإشارة بشكل واضح لمن يعطل إنهاء الانقسام.


فيما دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين حلمي الأعرج إلى تحقيق الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، فالوحدة قانون الانتصار على الاحتلال.


وفي نهاية المؤتمر تلا رئيس نادي الأسير في القدس ناصر قوس "نداء القدس" من أبناء بيت المقدس المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، دعيا  كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى دعم مبادرة وجهود الجزائر لإنهاء الانقسام ومباركتها وإنجاحها.


وعبر النداء عن تقديره وشكره العالي للجزائر قيادة وشعبا على هذه المبادرة وعلى كل المواقف النضالية المشرفة تجاه فلسطين، معتبرًا المبادرة الجزائرية بمثابة فرصة ذهبية لإنهاء الانقسام، والالتزام به واجب وإفشاله خيانة وجريمة وطنية.


ودعا "نداء القدس" لإنهاء هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا ومسيرتنا التحررية واستعادة الوحدة الوطنية لننتصر للقدس ولتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى وتضحيات شعبنا وطموحاته بالتحرر والاستقلال.

ودعا المؤتمرون و"نداء القدس" لتفويض الجزائر لتقديم مبادرة ملزمة لكافة الفصائل والتزامها بما ستقدمه البلاد. 


يذكر أنه في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر صحفي عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، اعتزام الجزائز استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية.

شارك برأيك

"نداء القدس" يدعو لتفويض الجزائر لإنهاء الانقسام

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 319)

القدس حالة الطقس