نابلس- "القدس" دوت كوم - شوق منصور- الرواد للصحافة والاعلام- أيام معدودة ويحل عيد الفطر السعيد، ورغم ذلك لا زالت أسواق مدينة نابلس تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، نتيجة الضعف الشديد في الحركة الشرائية رغم كثرة أعداد المتسوقين والذين لا يكفون عن التذمر من ارتفاع الأسعار.

نزلنا الى الأسواق واستطلعنا آراء التجار والمتسوقين حول حجم الاقبال ومستويات الاسعار.
التاجر سعد ياسر قال: "الوضع صعب جداً، والحركة معدومة، ففي السنوات الماضية كانت حركة تسوق المواطنين للعيد تبدأ في منتصف شهر رمضان، أما في هذا العام ورغم أنه لم يتبق سوى 5 أيام إلا أن الحركة ضعيفة، ولا تشعر فيها بأنك في موسم عيد، بل كأي يوم من أيام السنة.

وتابع: "الوضع كان قبل كورونا أفضل من هذا العام بنظري، ففي ذلك الحين كان لدى المواطنين قدرة على الشراء، أما اليوم وبسبب الظروف التي نعاني منها ومنها أزمة الرواتب، وبسبب فقد كثير من عمال الداخل لعملهم نتيجة إغلاق الفتحات، وبسبب الأحوال المعيشية الصعبة التي تواجه المواطنين بات المواطن غير قادر على الشراء.

أما التاجر رائد محمد فعلق قائلا: "لا استطيع القول ان الوضع معدوم للغاية، ولكن بلا شك ليس كما كان عليه سابقاً".

وأضاف: "في السنوات التي سبقت كورونا كان موسم العيد، بالنسبة لنا كتجار هو المنقذ لبقية العام، ولكن نتيجة الظروف التي نعيشها ومنها حرب اوكرانيا وما رافقه من ارتفاع للاسعار، اثر ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين.

وتابع: "بقي للعيد 5 أيام، وانا اتمنى أن يتحسن الوضع قبيل العيد بيومين، ومع ذلك لن يكون كالسابق فنسبة الإقبال لن تزيد عن 50%".
وأوضح: أنه في السنوات السابقة كان الإقبال يزيد خلال الليل، بسبب عدم قدرة الناس على التجول خلال النهار نتيجة الحر والصوم، أما في هذه الأيام فالاقبال ضعيف نتيجة تخوف من الناس من النزول ليلاً بسبب الحواجز والظروف الامنية في الوقت الحالي.

أما التاجر خالد المصري علق على موضوع ارتفاع أسعار ملابس العيد قائلا: نتيجة حرب اوكرانيا زادت الاسعار من المصدر، فالتاجر الذي كان يشتري القطعة ب 5 دولارات من تركيا بات الن يدفع ثمنها 9 دولارات، وهو ما اضطره لرفع اسعاره.
المواطنون يشتكون

وعبرت المواطنة تغريد جابي، وهي ام لستة اولاد، عن احباطها بسبب ارتفاع اسعار كافة السلع.
وقالت: "الأسعار في السوق غير مقبولة ابداً، وزوجي يعمل موظفا حكوميا، واحتاج لكامل راتبه كي استطيع ان اشتري لاولادي الستة، لذا اضطررت لشراء ملبس العيد فقط لاولادي، لكي يفرحوا بالعيد".

من ناحيتها، قالت المواطنة ساجدة ابو صالحة: "الأسعار جنونية، يعني يلي عندو 4 اولاد بدو 1000 شيكل حتى يقدر يشتريلهم".
وتابعت: "الوضع صعب ولا يحتمل، فكل السلع اسعارها مرتفعة، ولم يبق شيء إلا وطاله الارتفاع، والكل يتحجج بالحرب".