أجمع نجوم كرة القدم في قطاع غزة من لاعبي الزمن الجميل على مدار العقود الماضية، خاصة منذ حقبة السبعينات وما تبعها من عقود الثمانينات والتسعينيات وصولا إلى الألفية الجديدة على أن وصول صحيفة القدس المقدسية إلى العدد ٢٠٠٠٠، وتواصلها مثل محطّة فارقة ومثاليّة، في الإعلام الفلسطيني خاصة كرة القدم والرياضة من حيث المصداقية والشمولية، كما مثلت الصحيفة المقدسية العريقة، علامة مضيئة في سماء الصحافة العربية، وساهمت في نقل الصورة الحقيقية داخل الشارع الفلسطيني من خلال تخريج أفواج متعاقبة من رجالات الفكر والإعلام.
عيسى كرسوع- نجم نادي غزة الرياضي السابق
نقف اليوم للاحتفال بعميدة الصحافة الفلسطينية "القدس"، التي أسعدت القلوب وجسدت الصورة الحقيقية للعمل الرياضي، حيث واصلت مسيرتها الصحفية الناجحة بخطى ثابتة واثقة في سماء الإعلام الرياضي، وفي نقل احاسيس اللاعبين فوق الميادين الخضراء.
لقد تميزت صحيفة القدس بمصداقيتها ومهنيتها بقالبها المبدع وبأسلوبها الرائع وتنسيقها الخلاب، وكذلك في اختيار عناوينها والفاظها بطريقة مميزة، وفي إتاحتها الفرصة أمام جميع الأقلام لنشر آرائها، فكانت منبرا حرا صادقا بالكلمة والصورة، ونحن اليوم نستذكر ما نقلته القدس الرياضي عنه في بدايات التحاقه بالكرة في نادي غزة الرياضي برفقة زميله الراحل ناجي عجور.
زياد الطيف- نجم اهلي غزّة في الزمن الجميل
تعكس صحيفة القدس التفاني الإعلامي والمصداقيّة العالية للصحيفة منذ انطلاقتها، وكأنها تورث جيلا بعد جيل من خلال تاريخها الطويل الحافل والكبير بالإنجازات، بما تقدمه من تحليلات وتغطية صحافيّة شاملة، مشيرا إلى أن القدس كانت تشهد ميلاد كل رياضي من خلال فتح صفحاتها أما اللاعبين في مقتبل العمر، ليكونوا الإطلالة الأولى على عالم الكرة المستديرة من خلال صفحات عميدة الإعلام.
واضاف أنه كان ينتظر طلوع اليوم الجديد، ليقابل بائع الجريدة لاقتناء عددها الجديد على مفترق حي الشجاعية حيث تتزين مقدمات المحال بعدد القدس، أو من خلال التوجه إلى ميدان فلسطين، حيث مكان وجود الصحيفة، ليطلع على كل جديد مما أبدعه محررة القدس ومراسلو الصحيفة، خاصة في ظل سيطرة الصحف الورقية على العمل الاعلامي، ومؤكدا أن صحيفة القدس كانت في مقدمة من جسدوا ٱمال وٱلام الرياضيين ومعاناتهم، وساهموا في نقل احاسيس الرياضيين والعاملين في الأندية ونشر الرياضة في أرجاء الوطن في كل المدن والقرى والمخيمات من مخيمات اللاجئين بوصولها إلى كل مكان.
ماجد ترزي- لاعب سابق في غزة الرياضي
وصف ماجد ترزي احد نجوم كرة القدم الأوائل واللاعب الذهبي منذ السبعينات، ولاعب الكرة في نادي غزة الرياضي، جريدة القدس بالنافذة الرئيسة التي كان يطل بها الرياضي على باقي الوطن في الضفة الغربية ومدينة القدس، وفي تحقيق التواصل والتعارف وتحقيق روابط الإخوة مع باقي الرياضيين، ومعرفة اخبارهم خاصة في ظل الاعتماد فقط على الصحافة المقروءة، وكذلك بقيت نافذة نحو العالم الخارجي كونها كانت تصل إلى دول الجوار والأردن، فضلا عن وصولها إلى الأراضي عام ١٩٤٨, مشيرا إلى أن الجريدة كانت وطنية بامتياز، ومؤسسة مقدسية تقوم بدورها وواجباتها على أكمل وجه، في نقل تطلعات اللاعب الفلسطيني في كل مكان.
وتحدث عن متابعته لجريدة القدس، مشيرا الى أنه كان ينتظر اليوم التالي عدد الجريدة، ليتابع ما نقلته الصحيفة عن المباريات واسماء اللاعبين وصورهم، وما سجلته من عناوين، واصفا القدس بأنها كانت ولا زالت مرآة المجتمع الرياضي، مستذكرا مراسلي القدس جمال الحلو وأحمد المشهراوي، وقائمة طويلة من المحررين الذين كانوا على تواصل مع الرياضيين، مقدما التحية والتقدير لهذه المؤسسة الرائدة.
نعيم السويركي- مدرب الشجاعية السابق
بدوره، قال نعيم السويركي مدرب المنتخب الوطني سابقا وأحد أبرز المدربين الفلسطينيين الذين تشهد لهم الملاعب، حيث سبق له تدريب نادي هلال القدس، واتحاد الشجاعية بطل الثلاثية: إن جريدة القدس كانت المنبر الرياضي الحقيقي للاعب الفلسطيني وكذلك لعناصر اللعبة كافة من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين وجمهور، وهي الصوت الحقيقي الذي يتحدث به لما تتمتع به من مصداقية كبيرة، وشفافية تامة، وكذلك لما يتمتع به محرروها ومراسلوها والعاملين فيها من إنكار الذات، وتقديم أفضل الجودة الاعلامية بمهنية عالية.
وأكد أن جريدة القدس بأقسامها المتنوعة خاصة الرياضية، مثلت الصديق الوفي للرياضي، لما نجحت في نقل همومه وتجسيد تطلعاته خاصة في تحقيق التواصل بين رياضي غزة والضفة الغربية في ظل القيود والتقطيع الجغرافي الذي فرضه الاحتلال.
نهاد كردش- من نجوم الزمن الجميل
يستذكر كيف كان يحرص على اقتناء صحيفة القدس، ويوقف اخبارها في خزانته الخاصة به، ويحتفظ بالقصاصات التي يختارها من الصحيفة، وكيف كان يشتري بمصروفه الخاص نسخة من "القدس"، ليتابع كل جديد فيما يتعلق بالدوري الفلسطيني، واخبار رابطة الأندية الفلسطينية، التي كانت تضم نخبة من رجالات الوطن ممن أسسوا للرياضة وللكرة رغم الصعوبات في عهد الاحتلال، وكذلك في العهد الجديد، حيث مثلت الصحيفة إطلالة على سنوات نجوم الزمن الجميل وأعادت الماضي الرائع الجميل بثوب قشيب، وكأنه نبراسا جديدا للأجيال القادمة للاحتذاء بهذه النجوم الرائعة المميزة.
وأشار كردش إلى أن جريدة القدس لعبت دورا مركزيا ورئيسا في إثراء الصحافة الفلسطينية وصنوف الشباب، حيث كانت محل اهتمام أبناء الشعب الفلسطيني، وبقيت مميزة خارج دائرة المنافسة من جميع جوانبها في المصداقية والأداء الفني والصورة المعبرة.
إبراهيم القطاع- عضو سابق في اتحاد كرة القدم
وعبر ابراهيم القطاع أحد أقدم مدربي فلسطين لكرة القدم، ومن اوائل أعضاء مجالس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم منذ عودة السلطة الفلسطينية، وعضو ملتقى نجوم الزمن الجميل، إلى أن القدس تستحق ان تنال افضل جوائز الإعلام من خلال الأمانة الصحفية التي تميزت بها، والمسؤولية الكبيرة التي خطتها لنفسها، فكانت منذ البداية نموذجا حقيقيا يسير على خطى ثابتة منذ تأسيسها.
ووجه القطاع التحية الصادقة لكل العاملين في هذه الصحيفة العريقة من مؤسسين وأعضاء هيئة التحرير والمحررين والعاملين، وخاصة القسم الرياضي الذي تعلقت بكل العاملين فيه من احمد عديلة، وطوني عبود، وسمير عزت غيث، وسامي مكاوي، ومرورا بالرياضي المبدع منير الغول، وزميله هشام الوعري وغيرهم، وصولا إلى الأب الروحي لقدامى الرياضيين، كما يصف الأستاذ فايز نصار، حيث يقول: إنه أعاد الماضي الجميل والأسماء اللامعة في مسيرة الكرة الفلسطينية والرياضية المحلية في قالب رياضي جديد، واستعاد هذه الأسماء الأولى بعد أن كادت أن تنسى وتزول من عقول اللاعبين الجدد، معدا ذلك صورة فنية ومهنية مبدعة متميزة، متمنياً لهذه المسيرة الرائعة أن تستمر في تنوير العقول، ومقدما التحية إلى فرسان القلم، وقادة الإنجاز الرياضي لما تميزوا به من النزاهة والشفافيّة وامتناع القارئ.
شارك برأيك
رياضيو القطاع يجمعون على كون "القدس" محطة فارقة في المسيرة الرياضيّة