أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن شركة أقمار اصطناعيّة صينية تدعم هجمات الحوثيين في اليمن على المصالح الأميركية، فيما أعلن الجيش الأميركي شن غارات على ميناء نفطي يمني بهدف قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين.
وصرحت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، بأن "شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية (...) تدعم بشكل مباشر، الهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران على المصالح الأميركية".
وأضافت أن "دعم بكين للشركة، حتى بعد محادثاتنا الخاصة معهم (...) مثال آخر على مزاعم الصين الفارغة بدعم السلام".
ولم تقدم بروس في البداية تفاصيل عن طبيعة دعم الشركة للحوثيين، لكنها أشارت لاحقا إلى "شركة صينية تقدم صور أقمار اصطناعية للحوثيين".
وفرضت واشنطن عقوبات على شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية عام 2023، بعدما اتهمتها بتوفير صور عالية الدقة لشركة "فاغنر" الأمنية الروسية، التي أدت دورا رئيسيا في حرب موسكو ضد أوكرانيا، قبل أن يتم حلّها.
ومنعت هجمات الحوثيين السفن من عبور قناة السويس، الممر الحيوي بين آسيا وأوروبا الذي تمر عبره 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر الكثير من الشركات على اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة.
وأطلقت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جولة جديدة من العمليات العسكرية ضد الحوثيين اعتبارا من 15 آذار/ مارس. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم الخميس، أن الضربات الأميركية دمرت ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن.
وجاء في بيان لـ"سنتكوم"، عبر منصة "إكس"، أن "قوات أميركية تحرّكت للقضاء على هذا (المرفق الذي يشكل) مصدر وقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من إيرادات غير مشروعة تموّل جهودهم لإرهاب المنطقة بأسرها، منذ أكثر من عشر سنوات".
وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تضامنا مع أهالي غزة، وقد شنت القوات الأميركية غارات مكثفة عليهم في محاولة لوقف هذه الهجمات.
شارك برأيك
واشنطن تتهم شركة أقمار اصطناعية صينية بمساعدة الحوثيين على تنفيذ هجماتهم