Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

السّبت 12 أبريل 2025 2:49 مساءً - بتوقيت القدس

الملف النووي الإيراني…ترمب يسكب الماء البارد على رأس نتنياهو الساخن

خلص بـ "القدس" دوت كوم


 

 

د. سنان شقديح: انطلاق الحوارسواء بشكل مباشر أو غير مباشر يُعد مؤشرًا إيجابيًا على أن ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران

مصطفى إبراهيم: الملف النووي يمثل مصدر قوة لطهران وهو ما يثير قلق إسرائيل حتى لو تم التوصل إلى اتفاق أياً كان شكله

د. ثائر أبو رأس: احتمالات المواجهة بين أمريكا وإيران تراجعت على المدى القصير وكل السيناريوهات تبقى واردة على المدى الاستراتيجي

د. علي الأعور: طهران وبعد تراجع نفوذها في سوريا وخطاب حزب الله السياسي باتت ترى أن التفاهم مع واشنطن هو الخيار الأفضل

عبد الرحيم أبو جاموس: ترامب وجّه لكمة سياسية قاصمة لنتنياهو بإعلانه دون سابق إنذار عقد مفاوضات مباشرة مع إيران


 

فتح إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته البدء بمفاوضات مع إيران الباب أمام خيار الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع مع إٍيران بشأن برنامجها النووي، بعدما تعالت أصوات طبول الحرب في الفترة الماضية حتى ظن الكثير من المراقبين والسياسيين أن هجوما أمريكيا وإسرائيليا على إيران بات وشيكاً، وهو الخيار الذي كان يتمناه ويريده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والذي توقع أن تكون زيارته الأخيرة، أو على الأدق استدعاؤه، للبيت الأبيض ولقاؤه مع الرئيس الأمريكي من أجل وضع الخطط العملياتية وتحديد ساعة الصفر لبدء الهجوم.

ورغم عدم وضوح شكل المفاوضات المقرر أن تبدأ اليوم السبت في العاصمة العمانية مسقط بين واشنطن وطهران، إن كانت مباشرة أو غير  مباشرة، إلا أنها باتت تمثل بارقة أمل بتراجع خيارات التصعيد العسكري، ولو على المدى القريب، رغم عدم وضوح إن كانت هذه المفاوضات ستفضي إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي على غرار الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

كتاب ومحللون سياسيون تحدثوا لـ"القدس" اعتبروا أن انطلاق الحوارسواء بشكل مباشر أو غير مباشر يُعد مؤشرًا إيجابيًا على أن ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران، مؤكدين أن ترامب وجّه لكمة سياسية قاصمة لنتنياهو بإعلانه دون سابق إنذار عقد مفاوضات مباشرة مع إيران.

 

 

حوار حول بدء المفاوضات وليس مفاوضات فعلية 

 

 

وقال المحلل المختص في الشأن الأمريكي د. سنان شقديح أن هناك غيابًا واضحًا في تحديد طبيعة المحادثات الأميركية الإيرانية المرتقبة في العاصمة العمانية مسقط.

وأضاف: بينما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوار بأنه مباشر، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المحادثات ستكون "غير مباشرة وعلى مستوى رفيع"، وأن اللقاء يمثل فرصة بقدر ما هو اختبار. أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، فقالت يوم الثلاثاء: الأمر وصل إلى نقطة البداية، مضيفة: إنها ليست مفاوضات، إنه اجتماع، وهذا هو الالتزام.

وأكد شقديح أن هذا التباين في التصريحات بين الجانبين، بل وداخل الإدارة الأميركية نفسها، يكشف عن غياب رؤية موحدة لدى واشنطن بشأن ما تأمل في تحقيقه من هذا الحوار، سواء كان مباشراً أو غير مباشر. ومع ذلك، يبدو أن حوار مسقط يدور حاليًا حول إمكانية بدء مفاوضات، وليس مفاوضات فعلية حتى الآن.

وأضاف: رغم هذا، فإن مجرد انطلاق الحوارسواء بشكل مباشر أو غير مباشر يُعد مؤشرًا إيجابيًا على أن ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران، بعيدًا عن نهج التصعيد والمغالاة في المطالب، وهو أسلوب يبدو أنه يستند إلى خلفيته في عالم الأعمال وإلى فلسفة كتابه "فن عقد الصفقات".

وأشار شقديح الى ان هذا التوجه يتناقض مع رغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يضغط من أجل حل عسكري، ما يسلط الضوء على بوادر تضارب في الأجندات الأميركية الإسرائيلية منذ وصول ترامب إلى السلطة.

 

إيران لا ترغب بالسلاح النووي لأسباب دينية

 

ورجّح أن تؤدي هذه المحادثات، في حال استمرارها، إلى اختراق سياسي قد يفضي إلى توقيع اتفاق جديد، خاصة وأن القيادة الإيرانية تعلن مرارًا أنها لا تسعى إلى تصنيع سلاح نووي، مستندةً في ذلك إلى فتاوى دينية تُحرّم إنتاج القنابل النووية.

ولم يستبعد شقديح أن توافق إيران على توقيع تعهّد بعدم تطوير سلاح نووي، مقابل التزام أميركي بعدم المشاركة في أي عدوان ضدها ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وقال: "ما يعزّز هذا الاحتمال ما تسرّب من أنباء حول مضمون رسالة ترامب إلى القيادة الإيرانية، والتي وصلت عن طريق دولة الإمارات. وتشير المعلومات إلى أن ترامب لم يطالب بتفكيك البرنامج النووي الإيراني على الطريقة الليبية، بل كان تركيزه منصبًا على إعادة توزيع المكاسب الاقتصادية، مطالبًا بأن تحل الشركات الأميركية محل نظيراتها الأوروبية، التي يُعتقد أنها حصلت على نحو 90% من الامتيازات الاقتصادية في إيران بعد توقيع الاتفاق النووي الأول، الذي انسحب منه لاحقًا.

وأكد شقديح أن مجرد انطلاق الحوار يشير إلى خفض في منسوب التصعيد في الشرق الأوسط، بينما يمثل التوصل إلى اتفاق هدفًا مشتركًا للطرفين، إيران التي تسعى إلى رفع العقوبات الاقتصادية، والولايات المتحدة التي ترغب في التفرغ لمواجهة الصين ومعالجة قضاياها الداخلية، وهو ما تطالب به القاعدة الانتخابية الشعبوية لترامب، التي ترفع شعار "أمريكا أولًا" وتعارض خوض أو تمويل حروب جديدة.

 

 

نتنياهو والملف النووي الإيراني 

 

 

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عكس إصرار نتنياهو على إبقاء الملف الإيراني على رأس جدول أعماله. 

وأشار إلى أن هذا الملف كان، ومنذ فوزه في الانتخابات عام 2009، أحد أبرز أهدافه السياسية، بل وشكل في رأيه المبرر الرئيسي لبقائه الطويل في الحكم، تحت شعار "مواجهة إيران".

وأضاف إبراهيم: السنوات الماضية شهدت ما يشبه حربًا خفية بين إسرائيل وإيران، تمثلت في ضربات إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية واغتيال عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.

وتابع: إن وصول ترامب إلى الحكم عام 2016 شكّل تحوّلًا في سياسة واشنطن تجاه إيران، إذ ألغى في 2018 الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 في عهد إدارة باراك أوباما. 

وأشار إبراهيم إلى أن ترامب، مع بداية ولايته الحالية، أطلق عدة تهديدات لإيقاف البرنامج النووي الإيراني عبر ضربات عسكرية، إلا أن سلوكه السياسي اتسم دائمًا بطابع "التاجر"، حيث يتعامل مع الأزمات الدولية بمنطق الصفقات والمصالح المالية.

 

تراجع عن خيار المواجهة العسكرية

 

وأوضح إبراهيم أن المفاجأة التي تلقاها نتنياهو وإسرائيل كانت بإعلان ترامب استعداده لبدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إيران في العاصمة العمانية مسقط، وهو ما اعتُبر تراجعًا عن خيار المواجهة العسكرية.

وأكد إبراهيم أن احتمالات التصعيد العسكري بين واشنطن وطهران تراجعت بشكل ملحوظ، خاصة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق جديد شبيه بذلك الذي تم توقيعه عام 2015. وأوضح أن الإدارة الأمريكية الحالية ترفع شعار تقليص الحروب والبحث عن حلول سياسية، وهو ما يُرجّح استمرار المفاوضات بهدف الوصول إلى تسوية مرضية للطرفين.

ورأى أن هذا التوجه الأمريكي لا يصب في مصلحة نتنياهو ولا في صالح إسرائيل، إذ لطالما رغب نتنياهو بأن تعمل واشنطن على تفكيك كل القدرات النووية والعسكرية الإيرانية. 

واعتبر إبراهيم أن الملف النووي يمثل مصدر قوة لطهران، وهو ما يثير قلق إسرائيل حتى لو تم التوصل إلى اتفاق أياً كان شكله لأنه يتعارض مع الرؤية الإسرائيلية التي يعتبرها نتنياهو جوهر استراتيجيته السياسية على مدى سنوات.

 

 

حل الملف النووي الإيراني بالوسائل السلمية

 

وقال الدكتور ثائر أبو رأس المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة ماريلاند – واشنطن إن احتمالات المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران قد تراجعت على المدى القصير، إلا أن كل السيناريوهات تبقى واردة على المدى الاستراتيجي. 

وأوضح أن الولايات المتحدة تبدو معنية بالدخول في مفاوضات، في إطار تعهّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بالسعي إلى حل الملف النووي الإيراني بالوسائل السلمية.

وأضاف أبو رأس: "إن ترامب صرّح مراراً، سواء في حملته الانتخابية أو قبلها، بأنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، سيسعى إلى توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران يكون أفضل من الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وأشار إلى أن الدخول الأمريكي في مفاوضات مع إيران ليس مفاجئاً، مبيّناً أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة في التعامل مع الملف النووي الإيراني.

 

بقاء الأمور كما هي بانتظار فرصة جديدة

 

السيناريو الأول، يتمثل في نجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق جديد لا يقتصر فقط على الجوانب النووية، بل قد يشمل صفقة شاملة تسمح لإيران بالانخراط في الاقتصاد العالمي. 

أما السيناريو الثاني، فهو فشل المفاوضات، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد في الخطاب، وربما يتطور لاحقاً إلى تصعيد عسكري، وهو احتمال يبقى قائماً.

وقال أبو راس أن السيناريو الثالث هو الأقرب إلى الواقع، ويتمثل في إجراء مفاوضات لا تنجح بشكل فعلي، ولكن دون إعلان فشلها رسمياً أو الوصول إلى مواجهة عسكرية، لتبقى الأمور كما هي بانتظار فرصة جديدة للحوار لاحقاً. 

وختم أبو رأس حديثه بالتأكيد على أن هذه الاحتمالات الثلاثة تمثل السيناريوهات الأكثر واقعية في ظل الظروف الراهنة.

 

 

إيران تلوح بترسانتها الصاروخية

 

بدوره، قال الدكتور علي الأعور المختص في حل النزاعات الإقليمية والدولية إن التصريحات التي أطلقها رئيس هيئة الأركان الإيرانية مؤخرًا، والتي أشار فيها إلى جاهزية إيران لإطلاق ألف صاروخ على إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، تأتي في ظل استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران للتوصل إلى تسوية بشأن الملف النووي الإيراني.

وأوضح الأعور أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما الأخير، أن مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد يوم السبت القادم، في خطوة تهدف إلى بلورة اتفاق نووي جديد.

وأضاف: إن الأمور تتجه نحو تسوية سياسية محتملة في الملف النووي، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة اختفاء شبح المواجهة العسكرية، مشيرًا إلى أن إسرائيل، من خلال إعلامها العبري، لا تزال تُلوّح بالخيار العسكري وتعتبر أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية يشكل أولوية استراتيجية.

وبين الأعور أن الموقف الإسرائيلي الثابت ينطلق من رفض تام لامتلاك إيران أية قدرة نووية، وهو موقف تشاركها فيه الولايات المتحدة، لكن دون أن يُترجم ذلك بالضرورة إلى عمل عسكري، خاصة أن إسرائيل لا تستطيع تنفيذ ضربة على إيران دون تنسيق مسبق مع واشنطن، بل وبمشاركة أمريكية مباشرة في تلك العملية.

 

اتفاق بين طهران وواشنطن هو السيناريو الأقرب

 

وتساءل الأعور إذا ما كانت إسرائيل لا تزال مصرّة على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مشيراً إلى أن تل أبيب ما تزال تنظر إلى إيران كعدو أول وتقود ما يُسمى بـ"محور الشر"، وترى أن توجيه ضربة قوية لطهران، لا سيما ضد منشآتها النووية، هو ضرورة استراتيجية.

لكن في المقابل، ومع انطلاق المفاوضات بين واشنطن وطهران، يرى الأعور أن المشهد يسير باتجاه التسوية، مرجّحًا سيناريو التوصل إلى اتفاق سياسي جديد بين البلدين بشأن الملف النووي.

وأكد أن إيران تدرك أن الدخول في حرب مع الولايات المتحدة سيكون مدمّرًا وقد يهدد استقرار النظام في طهران، لذلك ستعمل على تجنب أي تصعيد عسكري.

وأشار إلى أن إيران تميل حاليًا إلى الحفاظ على استقرارها الداخلي ومواصلة مشاريع التنمية، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة، مبينًا أن طهران، بعد تراجع نفوذها في سوريا وخطاب حزب الله السياسي في لبنان، باتت ترى أن التفاهم مع واشنطن هو الخيار الأفضل.

وختم الاعور تصريحه لـ "القدس" بالقول إن الحسابات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية لطهران أصبحت تميل نحو تسوية سياسية تضمن لها المصالح وتجنّبها المخاطر، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاق جديد بين طهران وواشنطن بات السيناريو الأقرب، رغم محاولات نتنياهو والإعلام الإسرائيلي تأجيج التوتر.

 

 

"صفحة رمادية" في سجل العلاقات الإسرائيلية الأمريكية

 

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحيم أبو جاموس إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين الماضي، تمثل "صفحة رمادية" في سجل العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، مشيرًا إلى أنها كانت محمّلة بخيبة أمل سياسية كبيرة لنتنياهو، رغم الاستقبال البروتوكولي الحافل الذي لقيه.

وأوضح أبو جاموس أن نتنياهو، الذي وصل إلى واشنطن منتشيًا بما يروج له من انتصارات على حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، كان يأمل في الحصول على دعم أمريكي لهجوم محتمل على إيران، إلى جانب تسهيلات اقتصادية تتعلق بالرسوم الجمركية التي أثقلت كاهل الاقتصاد الإسرائيلي، لكنه لم ينل شيئًا من ذلك.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه لكمة سياسية قاصمة لنتنياهو، عندما أعلن  دون سابق إنذار عن عقد مفاوضات مباشرة مع إيران في العاصمة العُمانية مسقط يوم السبت الموافق 12 أبريل ، في خطوة تُعدّ صدمة سياسية غير متوقعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

 

لا حرب الآن ولا مزيد من التسهيلات

 

وأضاف أن هذا الإعلان جاء بالتزامن مع اجتماعات نتنياهو في البيت الأبيض، خاصة مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ما اعتبر بمثابة رسالة أمريكية واضحة فحواها: لا حرب الآن، ولا مزيد من التسهيلات.

وأكد أبو جاموس أن إدارة ترامب كشفت من خلال هذه الخطوة عن تبنيها خيار التفاوض مع إيران كحل وحيد، رغم التصعيد في عدة ساحات مثل غزة ولبنان واليمن والعراق، موضحًا أن جميع هذه التوترات بقيت تحت السيطرة ولم تخرج عن الخطوط الحمراء، بفضل جهود دبلوماسية مستمرة لتفادي المواجهة العسكرية المباشرة.

ولفت إلى أن هناك تبادل رسائل دبلوماسية بالنار جرى سابقًا بين الولايات المتحدة وإيران، وبين إيران وإسرائيل، ولكن تلك الرسائل كانت مضبوطة ومفهومة بين الأطراف، ما يدل على غياب الرغبة في الوصول إلى مواجهة شاملة.

كما اعتبر أن التقارب الإيراني–السعودي، الذي أُنجز في 9 مارس 2023 برعاية صينية في بكين، مثّل اختراقًا مهمًا باتجاه خفض التصعيد في المنطقة، وأعطى رسالة بأن الأزمة الإيرانية قابلة للحل عبر المفاوضات، خاصة مع التزام الجانبين بمبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

 

الحساسية الخليجية تجاه التمدد الإيراني

 

وأضاف: إن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تستغلان الحساسية الخليجية تجاه التمدد الإيراني لفرض الهيمنة الأمريكية وتبرير إقامة تحالفات إسرائيلية عربية لمواجهة التهديد الإيراني، لكن الاتفاق الإيراني السعودي أحدث تغييرًا في هذا السياق.

وأشار أبو جاموس إلى أن إعلان ترامب عن انطلاق المفاوضات المباشرة مع إيران يوم 12 إبريل في مسقط يُعدّ تطورًا استراتيجيًا في اتجاه إبعاد شبح الحرب عن المنطقة، مؤكدًا أن لا إيران ولا الولايات المتحدة ترغبان في الحرب، وأن إدارة ترامب تسعى لإطفاء بؤر التوتر، انطلاقًا من قناعة بأن الحروب مدمّرة ومكلفة للجميع.

وشدد على أن الصراع مع إيران ليس صراعًا وجوديًا سواء مع إسرائيل أو أمريكا أو حتى مع الدول العربية، وهو ما يفتح الباب أمام حل سياسي شامل يحقق مصالح جميع الأطراف، مؤكدًا أن المفاوضات هي الطريق الذي يجب أن تسلكه المنطقة.

وأكد أبو جاموس في ختام تصريحه لـ "القدس" على أن هذه التطورات تمثل هزيمة دبلوماسية كبيرة للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، التي كانت تراهن على تأجيج الأجواء لفرض أجندتها على المنطقة من بوابة الخطر الإيراني.

 

دلالات

شارك برأيك

الملف النووي الإيراني…ترمب يسكب الماء البارد على رأس نتنياهو الساخن

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 6 أيام

اللهم صل الماء الساخن جدا على رأسيهما وخلص العالم من شروره ما وارحنا من كليهما

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الخميس 17 أبريل 2025 1:14 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.2

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.19

شراء 4.18

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1077)