Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 05 أبريل 2025 5:50 مساءً - بتوقيت القدس

مكالمة هاتفية قادت فرق الإغاثة إلى المسعفين الذين دفنتهم إسرائيل في مقبرة جماعية

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

ذكرت "وول ستريت جورنال" في تحقيق لها نشرته، اليوم السبت، أن فريق من الأمم المتحدة انتظروا أيامًا بدون فائدة السماح لهم من قوات الاحتلال الإسرائيلية بالبحث عن مجموعة من عمال الطوارئ الفلسطينيين الذين اختفوا بعد تعرضهم لإطلاق نار من جنود إسرائيليين، " ثم، وردت مكالمة من الجيش الإسرائيلي أنهت انتظارهم، حيث أشار الجيش الإسرائيلي إلى مقبرة جماعية عليها علامة عمود كهرباء أبيض في مدينة رفح الحدودية بغزة"، وفقًا لما ذكره جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة والضفة الغربية، والذي تلقى المكالمة.


وعثر فريق الأمم المتحدة على 14 جثة في المقبرة، من بينهم ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وستة أفراد من الدفاع المدني الفلسطيني، الذي يضم رجال إطفاء ومسعفين. كما عُثر على جثة موظف في الأمم المتحدة في مكان آخر، ومسعف آخر مفقود، بينما نجا آخر.


وقال المسعف الناجي، منذر جهاد عابد، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال: "كنت أسمع إطلاق نار، لكن لم تكن لدي أدنى فكرة عن مصدره". كان العديد من الجثث المتحللة بشدة والمُستخرجة من القبور لا تزال ترتدي السترات البرتقالية الخاصة بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفقًا لعشرات مقاطع الفيديو والصور التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال. وكان بعضهم يرتدي قفازات طبية. كما دُفن حطام سيارات الإسعاف والمركبات الطبية الأخرى الممزقة في الرمال.


يشار إلى أن سامح حامد، خبير الطب الشرعي الذي فحص الجثث في مستشفى ناصر قال يوم الجمعة، إن تحللها وتلفها بسبب الحيوانات جعل من الصعب العثور على أدلة. وأضاف أن الجثث أظهرت إصابات متعددة بطلقات نارية في الصدر والبطن والرأس. وقال إن الرصاصات كانت في الغالب من بنادق M16.


وقال حامد، مدير الأدلة الجنائية في محافظة خان يونس: "جميع الجثث كانت مصابة بطلقات نارية متركزة في الجزء العلوي". وأضاف أن إحدى الجثث بدت عليها علامات إطلاق نار في مؤخرة الرأس، بينما أصيبت أخرى بست طلقات نارية في الجذع. أثار اكتشاف الجثث استنكارًا من الأمم المتحدة، وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقًا في سبب مقتل عمال الإنقاذ ودفنهم في أحد أركان القطاع المحاصر.


وقال ويتال: "إنها حربٌ تُخاض بلا حدود، ولا بد من المحاسبة".


وأسفرت الحرب في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية . وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين، وتحاول تقليل الأضرار الجانبية، وتُلقي باللوم على حماس في القتال وسط المدنيين.


وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "الحادث الذي وقع في 23 آذار 2025 قيد التحقيق الدقيق". "سيتم فحص جميع الادعاءات، بما في ذلك الوثائق المتداولة حول الحادث، بدقة وعمق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف".


يتفق الجانبان على الحقائق الأساسية للحادث. في الساعات الأولى من صباح يوم 23 آذار، وبعد أيام قليلة من إنهاء إسرائيل لوقف إطلاق النار لمدة شهرين واستئنافها للحرب على غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارات إسعاف كانت تدخل حيًا في مدينة رفح، الواقعة على طول الحدود مع مصر. وأسفر إطلاق النار عن مقتل العديد من أفراد الطواقم، الذين وصلوا لمساعدة جرحى غارة جوية إسرائيلية. وبينما وصلت سيارات إسعاف أخرى وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة للأمم المتحدة خلال الساعات القليلة التالية للبحث عن زملائهم المفقودين، تعرضت هي الأخرى لقصف من القوات الإسرائيلية.


وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، في منشور على موقع X إن المركبات لم تنسق مع الجيش مسبقًا وتحركت بشكل مريب نحو القوات مع إطفاء مصابيحها الأمامية وإشارات الطوارئ. وقال إن القوات ردت بإطلاق النار. وبعد ذلك، اقترب جنود إسرائيليون من الجثث وتحققوا من هوياتها، كما قال في إفادة صحفية يوم الخميس. وخلصوا إلى أنهم قتلوا مسلحًا مزعومًا من حماس، محمد أمين إبراهيم الشوبكي، الذي تدعي إسرائيل إنه شارك في هجمات 7 تشرين  2023 التي خلفت حوالي 1200 قتيل و251 رهينة وأشعلت الصراع. كما ادعى شوشاني إن ثمانية مسلحين آخرين من حماس والجهاد الإسلامي قُتلوا أيضًا، قائلاً إنه تم التعرف عليهم من خلال المعلومات الاستخباراتية والمعلومات التي تم جمعها على الأرض، دون تقديم مزيد من التفاصيل أو أسمائهم. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلبات التعليق على ما إذا كان يعتقد أن الأشخاص الستة الآخرين الذين قُتلوا كانوا أيضًا مسلحين.


وقال الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة إن القتلى كانوا عمال إنسانيين بشكل لا لبس فيه. وقد تم الكشف عن جميع أسمائهم علنًا. الشوبكي، المسلح المزعوم من حماس، ليس مدرجًا في قائمة القتلى. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب التعليق على التناقض في الأسماء. كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة إن المركبات كانت تحمل شعاراتهم بوضوح يوم الحادث. لم تُغلق إسرائيل المنطقة باعتبارها "منطقة حمراء" حتى الساعة 3:30 صباحًا يوم 23 آذار، عندما غادرت سيارات الإسعاف الأولى إلى رفح، لذلك لم تكن الفرق مُطالبة بتنسيق تحركاتها مع الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما قاله نبال فرسخ، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. لم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب التعليق على وضع المنطقة. وقال عابد، الناجي الوحيد المعروف، إن أضواء الطوارئ وصفارات الإنذار الخاصة بالسيارات كانت مُشغلة في ذلك الصباح. وقال إن سيارة الإسعاف الخاصة به كانت من بين أوائل السيارات التي أصيبت. كان مُلقى على الأرض بينما كانت الرصاصات تُصيب السيارة. بعد دقائق، سحبته القوات الإسرائيلية من بين الأنقاض ودفعته خلف جدار ،عولم لاحقًا أن زميليه قد قُتلا.


أمر جنود الاحتلال عابد بالجلوس بجانب المسعف أسعد النصاصرة، الذي كان في سيارة إسعاف أخرى ذلك الصباح، وكان معصوب العينين ومقيد اليدين. تبادلا أطراف الحديث بصوت خافت لبضع دقائق، متسائلين عن مصير زملائهما. أخبر عابد النصاصرة أنه سمع اثنين من فريقه يرددان الشهادة بينما كانت الرصاصات تصيب سيارتهما.


قال عابد، الذي قال إنه كان معصوب العينين أيضًا بعد دقائق: "كانت تلك آخر لحظة رأيته فيها. بعد ذلك، لا أعرف ما حدث له".

دلالات

شارك برأيك

مكالمة هاتفية قادت فرق الإغاثة إلى المسعفين الذين دفنتهم إسرائيل في مقبرة جماعية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 10 أبريل 2025 9:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1025)