ذكرت روسيا الثلاثاء، أن الاتفاقات المعلنة من واشنطن والمتعلّقة خصوصا بهدنة في البحر الأسود بين كييف وموسكو لن تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد رفع القيود الغربية على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
واتّفقت موسكو وواشنطن على "ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود وعدم اللجوء إلى القوّة وتفادي استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية"؛ وفق ما جاء في البيان الذي نشره الكرملين غداة محادثات روسية أميركية في السعودية.
وأفادت الرئاسة الروسية بأن الولايات المتحدة ستساهم في "إعادة نفاذ الصادرات الروسية للمنتجات الزراعية والأسمدة إلى السوق العالمية والحدّ من كلفة التأمين البحري".
وشدّد الكرملين خصوصا على أن هذه الاتفاقات التي كان البيت الأبيض أوّل من أعلنها لن تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد رفع العقوبات المتعدّدة، لا سيّما تلك التي تطال بنكه الزراعي الكبير "روسلخوزبنك" و"بعض المنتجين والمصدّرين للمواد الغذائية... والأسمدة"، وتلك المفروضة على "شركات التأمين على الحمولات".
وقالت الرئاسة الروسية إنها طالبت أيضا بإنهاء القيود على "صفقات تمويل التجارة" و"خدمات الموانئ، فضلا عن القيود على السفن التي ترفع العلم الروسي وتعنى بتجارة المواد الغذائية... والأسمدة".
وتعمل الولايات المتحدة وروسيا على "إعداد إجراءات" لإتاحة تطبيق هدنة من 30 يوما بشأن قصف منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا؛ بحسب الكرملين.
وأُعلنت هذه الهدنة الأسبوع الماضي بعد الاتصال بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، لكنها لم تطبّق بعد فعلا، إذ تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بمواصلة قصف هذه المواقع.
وفي وقت ما زال الأوروبيون مستبعدين من المباحثات بشأن تسوية النزاع، أشادت موسكو وواشنطن بجهود الدول الثالثة لدعم الاتفاقات بشأن أوكرانيا؛ بحسب ما أعلن الكرملين.
وقال كيريل دميترييف مدير صندوق سيادي روسي وأحد المفاوضين الذين أوفدتهم موسكو خلال جولة المحادثات الأولى بين الروس والأميركيين التي عقدت في 18 شباط/فبراير في السعودية إن "التعاون في هذا المجال يتيح توفير حبوب لأكثر من 100 مليون شخص إضافي حول العالم".
واعتبر على "تلغرام"، أن الأمر "ليس بالنسبة إلى روسيا والولايات المتحدة على السواء مجرّد مساهمة إنسانية، بل هو أيضا نجاح إستراتيجي. نجاح مشترك".
- وتعدّ روسيا من أكبر مصدّري المنتجات الغذائية في العالم.
شارك برأيك
روسيا: الهدنة بالبحر الأسود لن تسري إلا بعد رفع القيود على الصادرات الزراعية