Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 19 مارس 2025 9:29 صباحًا - بتوقيت القدس

والد الشهيد أبو غالي لـ” القدس”: هل ترك ابني ينزف ومنع أنفاذه والتنكيل بجثمانه صيد ثمين للاحتلال؟!

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

 لم يعد يمر يوم في حياة  أهالي مدينة ومخيم جنين، دون جرائم واعتداءات إسرائيلية وعمليات إعدام وتدمير واعتقالات، وفجر الثلاثاء المنصرم، شنت قوات الاحتلال عدوانا واسعا، استهدف الحي الشرقي لمدينة جنين، قادته الوحدات الخاصة " المستعربين"، بمساندة الدوريات والمدرعات والجرافات، وتخلله اقتحامات واعتقالات وحملات دهم وتفتيش وتخريب في ممتلكات المواطنين، كما أسفر عن اعتقال واصابة عدد من المواطنين، وارتقاء 4 شهداء، بينهم الفتى إسماعيل أمجد أبو غالي الذي أعدمته الوحدات الخاصة قبالة منزل والده الذي لم يتمكن من الوصول إليه وأنقاذه، فقد أعدمه الاحتلال بدم بارد على مدخل مركز للانترنت في الحي الشرقي،  بعدما تركه الجنود وافراد القوة الخاصة جريحا وبقي ينزف حتى لفظ  أنفاسه الأخيرة.

وبحسب والد الشهيد، فان قوات الاحتلال احتجزت مركبات الإسعاف  ومنعتها من الوصول الى مسرح الجريمة،  حيث كان الوالد يقف عاجزا عن الوصول لإنقاذ ابنه بسبب انتشار قوات الاحتلال والوحدات الخاصة في كل ركن وزاوية في الحي الشرقي من مدينة جنين. 

وفي شهادته، روى والد الشهيد لـ” ے"، انه قبيل موعد الإفطار وفي حوالي الساعة الرابعة فجرا،  سمع صوت  اطلاق نار  كثيف في محيط منزله، ويقول " نهضنا من نومنا مذعورين،  وركضت نحو النافذة لمعرفة ما يجري وهدف إطلاق الرصاص "، ويضيف" بعد دقيقة فقط، شاهدت عددا كبيرا من الجنود، أكثر من 20 جندي ومستعربين في وسط الشارع، وبسرعة انتشروا في المنطقة وتوزعوا في عدة محاور واقتحموا المنزل الذي يقع قبالة مركز إنترنت محلي "،  لزم ابو غالي ونجله إبراهيم موقعهم على برندة المنزل لمتابعة الاحداث، وفجأة خرج إبنه الثاني  إسماعيل من منزله، وتوجه لمركز الإنترنت الذي يبعد عن منزله أمتار قليلة فقط، ويقول " شعرت برعب وخوف وصرخت لتحذيره ومطالبته بالعودة للمنزل، لكنه لم يسمع وتابع السير حتى وصل أمام مدخل المركز"، ويضيف " لاحق الجنود ابني الذي كان يسير بشكل طبيعي، ولم يكن مسلحا او مطلوبا أو يشكل خطرا على جنود الاحتلال حتى انه لم يلاحظ وجودهم ". 

ويقاوم المواطن أبو غالي دموعه، وهو يستعيد ذكريات أصعب وأقسى لحظة في حياته، ويقول " دون سبب ورغم عدم وقوع أي احداث في المنطقة التي تخضع لسيطرتهم، أطلق المستعربون والجنود الرصاص على إسماعيل، فسقط مضرجا بالدماء على بوابة المركز "، ويضيف " نزلت من منزلي في حالة ذهول وصدمة، لكن لم أتمكن من الوصول اليه وانقاذه بسبب انتشار الجنود في كل مكان، وجاهزيتهم لإطلاق الرصاص على كل جسم يتحرك "،  ويكمل " أغلق الاحتلال المنطقة، واحتجز مركبات الإسعاف ومنعها من الوصول لابني الجريح، الذي تركه الجنود ممدا على الارض وينزف حتى التاسعة صباحا حتى لفظ انفاسه الأخيرة ". 

فشلت كل المحاولات للوصول للجريح إسماعيل وإنقاذه، لكن الجنود لم يكتفوا بجريمتهم،  ويقول والده " احضر الاحتلال الجرافة التي كانت تدمر الحي، ونكل بجثمان ابني ثم ألقوه في الجرافة التي نقلته لجهة مجهولة،  وعشت لحظات مروعة من هول المشهد الذي لن أنساه طوال عمري "، واضاف " الاحتلال يتبجح ويتحدث عن إنجازات كبيرة في عدوانه على جنين ومخيمها، فهل إعدام إبني هو الصيد الثمين ؟"، واكمل " إسماعيل لم يكن مسلحا او مطلوبا، انه صديقي واخي وحبيب قلبي ويدي اليمنى، فهو يعمل معي  في الكسارات طوال النهار، فمن اين جاؤوا بالصيد الثمين؟

لحظات لن ينساها المواطن امجد أبو غالي ، خاصة وان الاحتلال لم يكتف بجريمته بل بعد التنكيل بجثمان ابنه الشهيد إسماعيل ونقله بواسطة جرافة لجهة مجهولة ومازال جثمانه محتجزا حتى اليوم.


دلالات

شارك برأيك

والد الشهيد أبو غالي لـ” القدس”: هل ترك ابني ينزف ومنع أنفاذه والتنكيل بجثمانه صيد ثمين للاحتلال؟!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 19 مارس 2025 9:44 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.67

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.18

شراء 5.16

يورو / شيكل

بيع 4.01

شراء 4.0

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 857)