أفاد تقرير لشبكة سي بي إس نيوز الأميركية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان طرد الفلسطينيين من غزة إلى سوريا لتسهيل التطهير العرقي للقطاع.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة وإسرائيل مهتمتان أيضًا باستكشاف احتمالات إرسال فلسطينيين إلى الصومال والسودان، وهما دولتان مزقتهما الحرب. ونفت الصومال تلقيها أي اتصالات من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بينما لم يُعلق السودان.

وأفاد مصدر لشبكة سي بي إس أن إدارة ترامب حاولت التواصل مع الحكومة السورية المؤقتة، التي تقودها هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة، بشأن فكرة إعادة توطين الفلسطينيين في سوريا من خلال طرف ثالث.

وأضاف مصدر "من المنطقة" لشبكة سي بي إس أنه تم التواصل مع الحكومة التي تقودها هيئة تحرير الشام، على الرغم من أن مسؤولًا حكوميًا سوريًا نفى أي علم له بهذا الاقتراح من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ودأب الرئيس ترامب على الدعوة إلى إجلاء الفلسطينيين نهائيًا من غزة كجزء من خطته "لاستيلاء" الولايات المتحدة على القطاع. لقد شجعت دعوات ترامب أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين كانوا يدعون إلى التطهير العرقي في غزة وإنشاء مستوطنات يهودية. وقالت إيديت سيلمان، وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي إن الله قد أرسل إدارة ترامب لتسهيل تحقيق هذه الأهداف. وقالت: "لقد أرسل الله لنا الإدارة الأميركية، وهي تخبرنا بوضوح - لقد حان الوقت لوراثة الأرض".

وصرح بتسلئيل سموتريتش ، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف مؤخرًا، بأن خطة التطهير العرقي في غزة "تتبلور". وقال إن الحكومة الإسرائيلية ستنشئ "إدارة هجرة" جديدة لتسهيل التطهير العرقي. وقال: "إذا أزلنا 5000 شخص يوميًا، فسيستغرق الأمر عامًا". "هذه عملية لوجستية ضخمة - ليس فقط الحافلة التي تقلهم، نحتاج إلى معرفة من سيذهب، وإلى أي بلد، وما هي الأعمار، والتدريب المهني، وهي عملية ضخمة، نحن نستعد لها".

 أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء بأن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت إلى 412، "غالبيتهم من الأطفال والنساء"، وأكثر من 500 مصاب، بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة  في قطاع غزة منذ الليلة الماضية.

وزعم جيش الاحتلال يوم الثلاثاء أنه يواصل قصف أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن الأهداف التي قصفها خلال الساعات القليلة الماضية شملت خلايا للمسلحين ومخازن أسلحة وبنية تحتية عسكرية أخرى تستخدمها حماس "لتخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية وشكلت تهديدا على قوات جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل".