Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 15 مارس 2025 9:33 صباحًا - بتوقيت القدس

أفرج عنهما بملابسهما الداخلية .. " القدس" توثق شهادة طفلين تعرضا للاعتقال والاحتجاز بعد استشهاد جدتهما

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

لم يراع الاحتلال طفولتهما، فاعتقل واحتجز الطفلين إبراهيم أبو غالي (٥ سنوات) وعمر محمد الزبن ( ٨ سنوات) ، واعتدى جنوده بالضرب عليهما بعد اعتقالهما مع جدهما إبراهيم أبو غالي إثر مهاجمة منزله في سهل كفردان غرب جنين خلال عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد جدتهما وزوجته المسنة فايزة أبو غالي. 


بملابسهما الداخلية، أخلا الاحتلال سبيل الطفلين، اللذان وصلا في حالة ذعر لمنطقة الجلمة بعد احتجازهما وسط ظروف غير إنسانية لساعات، وارتسمت على محياهما لدى وصولهم لاول مركبة عثرا عليها، معالم الخجل من حالتهما، والصدمة والرعب من هول ما تعرضا له . 

وبعد تحررهما، ارتدى  الطفلين أكياس بلاستيكية وبلوزتين زوّدهما بها أحد المعتقلين الذي افرج عنه معهما، وطوال حديثهما، كان يحرصان على إمساك الأكياس وستر  جسديهما. 

بصعوبة بالغة، استعاد الصغير خالد وعيه وتماسكه، ولم يتمكن من إخفاء مدى تأثره وصدمته لما حدث، وقال لمراسل “ے”: " سمعنا صوت طخ كثير، وبعدين شفنا طيارة دورون دخلوها عنا على المنزل، فقمت من النوم خايف كثير لانها صارت تطلع وترجع حوالي ٥ دقايق "، ويضيف " كان وقت السحور لما اقتحم الجيش منزل جدي إبراهيم، كنا فيه أنا وجدي وجدتي وعمي، ستي طلعت تشوف شو بيصير وما رجعت، وما شفناها وعرفت انها استشهدت لما تركونا "، ويكمل  " طلب الجيش منا نطلع من المنزل، وبس خرجنا، شفت دوريات جيش واقفة عند خزان المي في حديقة الدار، واعتقلوا عمي احمد واخذوه على مزرعة عمي مصطفى وطردونا "، ويكمل " الجيش مسكوني من بلوزتي وزقوني قدامهم وأخذونا على الدورية وحطونا فيها، وبس اعتقلونا، صاروا الجنود يضربوني على ظهري بشكل مؤلم ".

يتنهد الطفل أبو غالي بعدما شعر بألم شديد من تأثير الضرب الذي تعرض له، ويقول " كان الجنود يخوفوا فينا وضربوا الطفل الثاني عمر على وجهه، واخذونا على حاجز الجلمة، حطونا بالبرد بغرفة كبيرة، بعدين ودونا على غرفة صغيرة، وشفت ١٠ معتقلين، قام الجنود بضربهم "، ويكمل " شاهدت احد الجنود يضرب معتقل ودعس على ظهره، وخلونا مشلحين وعلينا بس الملابس الداخلية ، وبعديين أعطونا أكياس بدل اواعينا وتركونا، وبعدها عرفت انه جدتي شهيدة ".

ولم تختلف حالة الطفل عمر، الذي روى، أن الجنود اطلقوا النار على مزرعة جده دون سبب مما أدى لاستشهاد جدته، ويقول " صار الجنود يطخوا كثير على بيت قبل السحور، جدتي فايزة كانت طالعة تسمع الآذان عشان نتسحر، فطخوها"، ويضيف " استمر الجيش بإطلاق الرصاص على الدار والمزرعة واحنا فيها ، ودخلوا طيارة علينا، وخلونا نطلع للساحة ". 

لم ينته المشهد، وفق إفادت الطفل عمر، فقد أرغم الجنود الجميع على خلع ملابسهم، ويقول" شعرت بخوف لما شفت الجيش وهم بيوجهوا سلاحهم على رؤوسنا، خلونا نشلح كل أواعينا، وخلونا نمشي واحنا محاصرين "، ويتابع: " حطوا الكلبشات بايدينا، وخلونا نقعد على التراب نصف ساعة بالبرد، وبعدين أخذونا على حاجز الجلمة ، وشفنا الخوف والرعب ، وكنت أشعر بألم بظهري من الضرب ". 

ويروي الطفل عمر، أن الجنود احتجزوهم في الجلمة بمكان مخصص للمعتقلين، وبعدما ساءت حالته وخالد بسبب البرد، أعطاهم الجنود حرامات، بينما تركوا باقي المعتقلين في حالة مأساوية بسبب البرد، ويقول " طلبت منهم توزيع حرامات على كل المعتقلين، بس ما قبلوا وخلوهم على الارض في البرد، وظلينا كلنا جالسين على الارض دون فراش "، ويكمل " ظلينا خايفين ونفكر بستي الي استشهدت وشو بدهم يعملوا فينا بعد الضرب ووجع ظهري القوي، وبعد ساعات من الالم تركونا بلا ملابس، وما بعرف شو صار مع جدي وعمي الي اعتقلوهم معنا "، ويستدرك " بس طلعنا، ما صدقت بس كنت خجلان لاني بدي ارجع على جنين مشلح، الجيش اخذوا ملابسنا وما رجعوها ".

دلالات

شارك برأيك

أفرج عنهما بملابسهما الداخلية .. " القدس" توثق شهادة طفلين تعرضا للاعتقال والاحتجاز بعد استشهاد جدتهما

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 13 مارس 2025 1:56 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.96

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 827)