قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن الأوضاع في سجن "عوفر" غرب رام الله، مأساوية، مشدّدة على أن سياسة القمع التي تتم لغرف الأسرى، لا تزال مستمرّة.

وذكرت الهيئة نقلا عن محاميها، أن الأسرى قد تعرضوا بتاريخ 16/2 لاقتحام من قبل الوحدات التابعة لإدارة السجون، وترافق الاقتحام الاعتداء على الأسرى بالضرب بالهراوات، ورش الغاز، وأصيب العديد منهم بالرضوض حينها.

وأشارت إلى أن سبب الاقتحام هو احتجاج المعتقلين بالطرق على الأبواب، من أجل مطالبة الإدارة بأن يتم تقديم العلاج لأحد الأسرى المرضى، حيث تم فرض عقوبات عليهم بسبب ذلك.

ولفتت إلى أن المعتقلين يشتكون من النقص في كميات الطعام التي يتم تقديمها لهم، وبسبب ذلك فقد الأسرى الكثير من أوزانهم.

وفي سياق آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 شخصا، بينهم أسرى سابقون، خلال عمليات اقتحام نفذها بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، منذ مساء أمس الإثنين.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر، الثلاثاء، عن نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير.

وقال البيان إن "الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 فلسطينيا على الأقل بينهم الأسيرة المحررة إسراء عنيمات من بلدة صوريف، بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة".

وعنيمات من بين الأسيرات اللاتي أفرج عنهن في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، في إطار أحدث صفقات التبادل بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس علي خلفية اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

وفي السياق، أشار بيان الهيئات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين إلى أن الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية منذ مساء الإثنين، "توزعت في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة".

كما أوضح البيان أن إسرائيل تواصل تنفيذ هجومها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، حيث تخلله عمليات "اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال مواطنين رهائنا، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية".