أقلام وأراء
الخميس 30 يناير 2025 11:03 صباحًا - بتوقيت القدس
في العيد 63 لميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني دعم ومساندة الشعب الفلسطيني مستمر
بمناسبة عيد الميلاد الـ 63 لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ملك القلوب، أريد أن استذكر بكل فخر واعتزاز كلمات المغفور له الملك الحسين بن طلال في عيد ميلاد الملك ( الأمير آنذاك) عبد الله في سنة 1962م ، عندما صرح حينها الملك الراحل بكلماته التي أثرت في وجدان كل أردني فرح واستبشر الخير بمولد جلالته الذي كان من المتوقع أن يخلف والده على عرش المملكة ، بإعتبار أنها ملكية وراثية دستورية، أي أن الابن الأكبر من الذكور هو الذي يجلس على العرش الهاشمي بعد رحيل والده رحمه الله، فقال الملك الراحل الحسين :" لقد كان من الباري جل وعلا، ومن فضله عليّ، وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبد الله، قبلَ بضعة أيام، وإذ كانت عينُ الوالد في نفسي، قد قُرت بهبة الله وأُعطية السماء فإن ما أستشعره من سعادة وما أحس به من هناء لا يرد، إلا أنّ عُضواً جديداً قد وُلدَ لأسرتي الأردنية، وابناً جديداً قد جاء لأمتي العربية، مثلما أنني نذرت نفسي، منذ البداية، لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإني قد نذرت عبد الله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة، ولسوف يكبر عبد الله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته، من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده، وسيذكر تلك البهجة العميقة، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها، في كل قلب من قلوبكم، وعندها سيعرف عبد الله كيف يكون كأبيه، الخادم المخلص لهذه الأسرة، والجندي الأمين، في جيش العروبة والإسلام".
وهنا وبهذه الكلمات التاريخية العميقة في مدلولها ومعناها ، أدرك الملك الراحل الحسين عظيم أهمية مولد الأمير البكر الهاشمي عبد الله ، الذي سوف يكون ملكاً هاشمياً يسير على خطى والده وأجداده ويتبع النهج الهاشمي الأصيل في الحكم والقيادة ، وتمّ تعزيز ذلك باعلان الملك الراحل الباني الحسين رحمه الله تنصيب صاحب السمو الملكي الامير( الملك) عبد الله الثاني بن الحسين ولياً لعهد المملكة الاردنية الهاشمية " وقد صدرت الإرادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999م بتعيين جلالته ولياً للعهد، علماً بأنه تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة 28 من الدستور الأردني يوم ولادة جلالته، في 30 كانون الثاني 1962م ولغاية 1 نيسان/ابريل 1965م"، واصدرت طوابع بريدية حينها تعتليها صورة الملك (الامير انذاك) عبد الله الثاني تخليداً لهذه المناسبة السعيدة، وهذه الطابعة القديمة تجسد بعد 63 عاماً استمرارية الملك عبد الله الثاني اليوم ونهجه في الحكم على عرش المملكة الاردنية الهاشمية على خطى ومسيرة الاباء والاجداد من بني هاشم ، الذين تميزوا طوال قيادتهم بحكم عادل وسطي اسلامي، يلتزم بحفظ حقوق كل المواطنين في الاردن على اختلالف أطيافهم وأعراقهم .
وها نحن في الاردن وبكل اعتزاز نستذكر وبعد 63 عاماً من الحكم الهاشمي الرشيد ، منجزات وعطاء جلالته ، خاصة السنة الماضية حيث كان جلالة الملك عبد الله الثاني وشعب المملكة الاردنية الهاشمية يحتفلون بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية وعرش المملكة الاردنية الهاشمية، وهنا اريد أن أنوه الى المصاعب والتحديات والجهود الكبيرة والشاقة التي بذلها وما يزال جلالته من أجل الاردن وشعبه ، خاصة هذه الأيام العصيبة التي تمر بها منطقة الشرق العربي وتحديداً أوضاع الدول المجاورة وواقعها الملتهب والمشتعل حولنا ، والآن لا شك أن الاردن يمر في مرحلة مفصلية خاصة بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب وقف الدعم المالي للاردن لمدة ثلاثة أشهر، لحين دراسة هذا الملف خاصة فيما يتعلق بحجم المنح وتأثيرها على المصالح الامريكية واعادة ترتيب الامور الاقتصادية للامريكا .
وهُنا الملك عبد الله الثاني وقبل يومين من ذكرى عيد ميلاده ، نرى جلالته وبمعيته ولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبد الله الثاني في زيارة مكوكية دولية خارجية، هدفها المصلحة الاردنية وسلامة الشعب، وقد تكللت الزيارة بنجاح جولته في بلجيكا يرافقه ولي العهد الامير الحسين وتمخض عنها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين المملكة الاردنية والاتحاد الاوروبي بقيمة ثلاث مليارات يورو، فالملك حفظه الله في الثلاث والستين من عمره المديد يواصل ويستمر بكل اخلاص للوطن والشعب في السعي الدائم لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للأردن ، وبالطبع لا ننسى وقفة الاردن مع الشعب الفلسطيني في عدة محافل دولية ، ودعم جلالته للوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ومنحه السخية على مدى السنين الماضية من حكمه، وأيضاً وقوف جلالته مع الشعب في غزة وارسال قوافل المساعدات براً وجواً ، علماً بأن الاردن هو الاكثر تضرراً في هذا الصراع الدائر بين حركة حماس واسرائيل منذ السابع من اكتوبر .
وسيبقى ملكنا المحبوب الذي حمل على عاتقه العطاء والتضحية من أجل الوطن والشعب، وطنه الذي أحبه على الدوام، ملكنا الهاشمي المحبوب كل عام وانت بخير ونسأل الله الدعاء بأن تبقى على رأس الجميع الملك الحكيم العادل، وتبقى على مسيرة الحكم الهاشمي الذي كان مميزاً في دول الشرق العربي، بما في ذلك الحكم الهاشمي التاريخي في سوريا والعراق وقبلها مملكة الحجاز ومكة المكرمة ومقدساتها التي كانت تحت رعاية العائلة الهاشمية على مدى قرون مزدهرة ، والمسيرة الهاشمية ما تزال مستمرة في العطاء والبذل.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
غزة أسقطت مخطط التهجير يا سيد ترامب
بهاء رحال
حرب إسرائيل على المخيمات الفلسطينية.. إلى أين؟
حديث القدس
النازحين يبدأون العودة إلى شمال قطاع غزة
سري القدوة
التهدئة في لبنان.. الغموض سيد الموقف
راسم عبيدات
عائد إلى الشمال.. حين يكون الركامُ وطناً
أمين الحاج
إخوته هم قاتلوه!
بكر أبو بكر
هل يكفي وقف إطلاق النار لإنقاذ غزة؟
ياسر منّاع
خطة ترمب.. صفقة القرن
حمادة فراعنة
نعم لخطة ترامب، نعم للتهجير
مؤيد شعبان
تهجير الفلسطينيين.. جريمة حرب
حديث القدس
طوفان عودة النازحين من الجنوب للشمال
وليد العوض
عودة اللاجئين إلى مناطق 48
حمادة فراعنة
لكُم فرحُكم.. ولي حُزني!
بثينة حمدان
ما بين المقاومة السلمية والمقاومة العسكرية
ناجي صادق شراب
ترمب ومخططه الخطير لنقل سكان غزة لدول الجوار
سري القدوة
الضفة الغربية والفولاذ الفلسطيني
حمزة البشتاوي
القدس ورحلة الإسراء والمعراج.. تذكير بالقداسة ودروس الصمود
عبد الله توفيق كنعان
جائزة الشارقة في المالية العامة: أهدافها وقِيمها، وتجربة فلسطين بالفوز بالمركز الأول
بقلم: أ. هاني أبو سنفة.
المجد يركع لكم…
حديث القدس
العودة إلى الشمال
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
بين يدَي الذكرى العطرة
إنه الفلسطيني يا غبي!
نتنياهو: حماس هم النازيون الجدد ونحن ملتزمون بهزيمتهم نهائيا
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
أبو عبيدة يعلن رسمياً استشهاد محمد الضيف ومروان عيسى
بعد دعوة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة.. قطر: حل الدولتين الطريق الوحيد
محدث: ثمانية شهداء وعدة إصابات في قصف للاحتلال شرق طوباس
الأكثر قراءة
خلافات حادة بين عائلات المحتجزين بغزة وبن غفير خلال جلسة بالكنيست
تعهدات أميركية لإسرائيل بتعطيل إعادة الإعمار وإدخال "الكرفانات" شمالي غزة
سويسرا ترحل الصحفي الأميركي الفلسطيني علي أبو نعمة بعد اعتقال جائر
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوافقون على تفعيل مهمة المراقبة في معبر رفح
أنتوني بلينكن يوقع عقدا لكتاب عن سنواته كوزير خارجية جو بايدن
إعلان أسماء الأسرى المحررين من سجون الاحتلال ضمن الدفعة الثالثة من التبادل
"أنا بخير في غزة".. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أربيل يهود
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 530)
شارك برأيك
في العيد 63 لميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني دعم ومساندة الشعب الفلسطيني مستمر