Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 09 ديسمبر 2024 9:32 صباحًا - بتوقيت القدس

عهد جديد لسوريا


وهكذا سجل يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 على أنه يوم مشهود، دخل التاريخ، بنهاية نظام حزب البعث العربي الاشتراكي، نهاية حقبة عائلة الأسد التي حكمت سوريا منفردة، منذ عام 1970، إثر انقلاب الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولم يتمكن خليفته بشار الأسد الحفاظ على بقاء النظام واستمراريته.

سقط النظام بسهولة غير متوقعة، وحتى المعارضة المسلحة، لم تتوقع أن تجد أمامها المواقع ميسرة لاجتياحها واستلامها، وإنهاء سيطرة أدوات النظام السابق عليها، سواء كانت عكسرية أو أمنية أو مدنية.

سقوط النظام، لم يكن ليتم بسبب قوة المعارضة وحسب، بل لأسباب عديدة، أهمها أن النظام لم يكن قريباً من نبضات شعبه، ولم يتمكن من كسب شرائح التعددية التي يتكون منها المجتمع السوري: 

1- الأكراد الذين لم يتمكنوا، وحرموا من نيل حقوقهم القومية في إطار المواطنة السورية، بدون الانشقاق عنها، أسوة بالتجربة العراقية- كردستان العراق، حيث نال الكرد حقوقهم القومية بالحكم الذاتي في إطار الدولة العراقية المشتركة، مع احترام قوميتهم ولغتهم بدون الاستقلال عن العراق.

2- الدروز الذين لم يجدوا أنفسهم شركاء كما يستحقون.

3- المسلمون السنة الذين واجهوا حالة من التمييز النسبي.

4- قوى المعارضة السياسية التي فشل الأسد في كسبهم، ولم يستمع لنصائح الأصدقاء بضرورة توسيع القاعدة الاجتماعية للنظام، منذ الربيع أو الخريف العربي، وبقي الوضع السائد معلقاً، حتى كانت النتيجة الصدمة المفاجأة.

لهذا كله تحركت الجماهير الشعبية في استقبال قوى المعارضة المسلحة بالترحاب، في المدن الشمالية التي سقطت بسهولة: حلب وإدلب وحماة وحمص، بل أن العاصمة دمشق التي أظهر وزير الدفاع أنها محمية بحائط صد عسكري لن تستطيع المعارضة المسلحة اختراقه والوصول إلى دمشق، وتبين العكس من ذلك، حيث دخل مقاتلو المعارضة بدون اشتباكات، بدون صدامات، وبسهولة غير متوقعة، وترحيب جماهيري ملموس. 

واضح أن الجيش السوري، انكفأ عن المواجهة، وأخلى مواقعه الدفاعية، ويبدو أن الاتصالات بين الجيلاني رئيس الحكومة والجولاني رئيس المعارضة أدى إلى هذه النتيجة السلمية الميسرة في التغيير، وإنهاء مظاهر النظام السابق، لتكون المرحلة الانتقالية مفتوحة على كل الاحتمالات بعد اختفاء وهروب الرئيس بشار الأسد.

لقاء قائد المعارضة أحمد الشرع- الجولاني، مع محطة C.N.N كان موفقاً معتدلاً، أعطى الانطباع الإيجابي عنه، وإن كان ثمة سؤال جوهري لم يُقدم له، فهل تم ذلك باتفاق مسبق؟ أم أن سيدة المقابلة المذيعة أغفلته وهو: 

ما هو موقف المعارضة من الجولان السوري المحتل، الذي سبق وأن اعترف به الرئيس الأميركي ترامب في ولايته السابقة، على أن الجولان جزء من خارطة المستعمرة، فهل ستوافق المعارضة التنازل عن الجولان مقابل التطبيع المجاني مع المستعمرة، خاصة أن الرئيس المقبل ترامب الذي قبل وأعلن اعترافه بقرار الضم الإسرائيلي، أم أنه سيحافظ على الموقف التقليدي للنظام الأسدي في العهدين حافظ وبشار، في التمسك بالجولان كأرض سورية محتلة؟

دلالات

شارك برأيك

عهد جديد لسوريا

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تواصل العبث بالشرق الأوسط

حديث القدس

سوريا:نهاية حكم أم نهاية دولة!

د. ناجي صادق شراب

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

سوريا على مفترق الطرق.. أسئلة تطرحها التحولات الجارية

مروان اميل طوباسي

جرعات طبيعية للتعافي من الضغوطات النفسية

د. غسان عبدالله

الفرد الفلسطيني جوهر السلم الأهلي وأساسه

صبا جبر

هل نضجت ظروف صفقة التبادل؟

حديث القدس

سقوط السردية الإسرائيلية في غزة

عقل صلاح

حكومة وفاق حتى لا توافق المنظمة على ما هو أسوأ

هاني المصري

عظم الله أجركم في حزب البعث العربي الاشتراكي

حمدي فراج

هروب الأسد في يوم الأحد

بهاء رحال

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

نكبتان بينهما انتفاضتان

جمال زقوت

سوريا الجديدة : الجمهورية السورية الاتحادية

كريستين حنا نصر

البقعة السوداء

بقلم : أسيل الزغير

سقوط النظام السوري لحظة فارقة فهل يهدد شبح الفوضى مستقبل البلاد؟

حديث القدس

سوريا الجديدة.. التاريخ والدور والقدر

د. أحمد رفيق عوض

سوريا العشق نحو الحرية والديمقراطية

بكر أبو بكر

بسقوط سوريا المنطقة ستدخل العصر الأمريكي- الإسرائيلي

راسم عبيدات

رجل الصفقات دونالد ترامب

بهاء رحال

أسعار العملات

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 9:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.59

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.06

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.78

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 213)