Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 16 نوفمبر 2024 10:19 صباحًا - بتوقيت القدس

خطط التهويد والقضم والرهان على عودة ترامب



رهان الجماعات المتطرفة وحكومة نتنياهو على الرئيس ترامب بعد انتخابه، وما تم الكشف عنه من خطط قضم وضم وتهويد في الضفة والقدس، في خرائط استيطانية تم إعدادها وفق عقيدة الاحتلال، حيث تنسجم مع مخططات الجنرالات في غزة، وتتلاقى في رسم خارطة جديدة تقوم على التطهير العرقي وطرد الناس من أرضهم ووطنهم وبيوتهم، وفرض سياسة الأمر الواقع في ظل غياب الضمير والصوت الدولي، وتقاعس الهيئات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي تصطدم قراراته بالفيتو الأمريكي.

حالة من هستيريا الجنون كشفت عنها الأيام الماضية من تدافع التصريحات التي ترافقت مع خطة سموتيرش ٢٠٢٥، وتماهٍ عام داخل أوساط حكومة نتنياهو المتطرفة حول موافقتها على كل الخطط والمسوغات العنصرية، سواء المتعلقة بغزة وما يعرف بخطة الجنرالات، أو خطط القضم والضم في الضفة والقدس، وهذا الجنون دفع البعض برفع مطالبه التي وصلت إلى ضرورة هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وهذه الأصوات تواصل سلوك العربدة والقرصنة، كما تواصل فرض رؤيتها على الأرض بقوة العتاد والسلاح، وبسخاء الدعم الأمريكي، السياسي والعسكري.

إن سعي الاحتلال الدائم لقرصنة الأرض وضمها، لم يقتصر على عودة ترامب بل إنها سياسة قديمة جديدة، تتبعها كل حكومات الاحتلال مستفيدة من الغطاء الأمريكي سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا، ومستعينة بكل حلفائها في العالم، وهي في هذه الأيام تراهن على حالة الضعف الإقليمي والانكفاء العربي.

مرحلة خطيرة وانحياز غير مسبوق، وموافقة ضمنية على استمرار عمليات الإبادة، واستهداف لكل مكونات الشعب الفلسطيني، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، في مساعيهم لخلق واقع بائس غير قادر ولا قابل للحياة، وتضييق كل سبل العيش وغياب ملامح الحلول وضبابية الحالة التي يعيشها الفلسطيني، بينما تتنامى قوى التطرف والإرهاب الصهيوني الذي لا يأبه بقرارات الشرعية الدولية، في ظل غياب تام لكل المؤسسات الدولية وتقاعسها عن أداء مهامها، وارتهان غالبية الدول للقرار الأمريكي المنحاز والمتواطئ مع الاحتلال.

إن الواقع المعقد بفعل الاحتلال وسياساته، وغياب الدور الدولي والإقليمي عن طرح خطط للسلام، والتسوية وفق الشرعية الدولية لتحقيق الاستقرار، وتراجع قوى اليسار والوسط داخل إسرائيل، وانحياز الإدارات الأمريكية لجهة اليمين ودعم فرض رؤيا التطرف والإرهاب، المتمثلة بالضم والقضم والطرد والتهجير والتطهير العرقي، سيؤدي إلى انفجار المنطقة برمتها، وهذا ما ستجلبه هستيريا اليمين الحاكم في إسرائيل، خاصة وأن كل مشاريع التطهير العرقي فشلت منذ بدء الاحتلال، وحتى حرب الإبادة المستعرة في غزة.

صحيح أن ترامب يقف إلى جانب خطط الاحتلال، وصحيح أنه قدم في دورته الأولى صفقة القرن واعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، إلا أن ترامب ليس قدرًا ننصاع له، ومثلما سقطت صفقة القرن، سوف تسقط كل الخطط الأخرى على صخرة الصمود الفلسطيني، الذي يموت في أرضه ويرفض الهجرة والرحيل، وما يحدث في غزة ما هو إلا صورة حيّة، فرغم الموت والقهر والجوع والعراء، ورغم أطنان البارود التي أُسقطت عليهم، إلا أنهم يصرون على البقاء ولو فوق ركام بيوتهم التي هُدمت ودُمرت رافضين التهجير، ولسان حالهم يقول ما قاله ذلك العجوز الذي قصف بيته في غزة، هنا باقون، باقون ما بقي الزعتر والزيتون.


دلالات

شارك برأيك

خطط التهويد والقضم والرهان على عودة ترامب

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 559)