Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 06 أكتوبر 2024 8:40 صباحًا - بتوقيت القدس

الشراكة الأميركية الإسرائيلية




تحول جوهري طرأ على شكل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، حيث تجنبا الصدام المباشر بينهما لسنوات طويلة، رغم أنهما: 1- يتعارضان في كيفية التعامل مع العنوان الفلسطيني، والوقوف مع وضد الفلسطينيين، 2- كل منهما يعمل على تعزيز نفوذه في المشرق العربي، 3- كل منهما محسوب على معسكر دولي: 1- إيران مع روسيا والصين، 2- والمستعمرة مع الولايات المتحدة وأوروبا.

سلسلة الاغتيالات التي نفذتها المستعمرة ضد شخصيات إيرانية مسؤولة، وكثيراً ما تطاولت على السيادة الإيرانية، وواجهتها إيران بدعم الفصائل العربية ضد المستعمرة، وضد النفوذ والهيمنة الأميركية: حماس، الجهاد الإسلامي، حزب الله، أنصار الله، فصائل الحشد الشعبي العراقية، وسوريا.

وتطورت المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، التي سعى لها نتنياهو، قاصداً بذلك تقليص النفوذ الإيراني، وضرب تحالفاتها، والدفع باتجاه مشاركة الأميركيين له في هذه المواجهات، أي أنه يسعى لأن تكون معركته إسرائيلية إيرانية بدعم أميركي، ونجح في ذلك، عبر توسيع صداماته ومواقع تطاوله، وعمليات الاغتيال التي طالت قيادات فلسطينية ولبنانية وإيرانية، وبذلك غدت المواجهات مباشرة، رغم البعد الجغرافي، وعدم تلاصق الحدود بينهما.

حاولت الولايات المتحدة ما أمكنها، تجنب توسيع المواجهة، بعد 7 أكتوبر 2023، كي تبقى محدودة الجغرافيا، وبقاء المواجهات الإسرائيلية الإيرانية غير مباشرة، وقد عملت جهدها على ضبط إيقاع الصدام بين تل أبيب وطهران في شهر نيسان 2024، حينما وقع القصف المحدود المتبادل بينهما، ولكن تطورات الأحداث فرض على واشنطن خيار العمل المباشر لصالح المستعمرة وضد إيران لسببين:  أولهما العمل على حماية المستعمرة والحفاظ على تفوقها، وتقديم كل الدعم والإسناد لها، وثانيهما ضرب تحالفات إيران وإمتداداتها، وتقليص نفوذها الاقليمي، وقد قال الرئيس الأميركي بايدن في بيانه يوم 28/9/2024، على أثر إغتيال الأمين العام لحزب الله يوم الجمعة 27/9/2024، بقوله:

"الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل –المستعمرة- في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران" ووصف إغتيال المستعمرة لنصر الله بقوله "أنه إجراء يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين".

وإعتماداً على التداخل والمصالح المشتركة الأميركية الإسرائيلية، سبق وأن إستضاف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سيلفان في واشنطن ومعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الإثنين 15/7/2024، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومعه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووفد رفيع المستوى وما يماثله من وزرات الخارجية والدفاع والمخابرات من الطرفين في إطار ما يُسمى "المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية"، وتركزت المباحثات بين الطرفين وفق البيان الصادر عن مكتب سوليفان، على "مواجهة التهديدات الإيرانية نحو إسرائيل –المستعمرة- والمنطقة ككل، كما ناقشا التطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وتناولا التنسيق المتبادل بشأن سلسلة من الإجراءات لضمان عدم تمكن إيران من الحصول على السلاح النووي" .

وعلى أثر ذلك، قام قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي سنتكوم، الجنرال مايكل كوريلا بزيارة رسمية إلى تل أبيب يوم الأحد 4/8/2024، بدعوة من قبل رئيس أركان جيش المستعمرة هرتسي هاليفي، ووفق بيان الجيش الإسرائيلي "عقد قائد القيادة المركزية الأميركي ورئيس الأركان الإسرائيلي إجتماعات، وزيارات لعدة وحدات عسكرية، حيث إلتقيا مع قادة كبار آخرين، وأجريا تقييماً مشتركاً للوضع، ناقشا فيه قضايا الأمن الاستراتيجي، والتعاون المشترك، وتوسيع الأدوات العملياتية، في إطار الاستجابة للتحديات في الشرق الأوسط"، وأعلن الجيش الإسرائيلي في نص بيانه عن مواصلة تعميق العلاقة مع نظيره الأميركي " من منطق الالتزام بالحفاظ على الأمن الاقليمي والمصالح المشتركة لكلا الجيشين".

وفي يوم 4/8/2024، وصل الجنرال كوريلا إلى تل أبيب من أجل التنسيق والعمل على:

" تجنيد نفس التحالف الإقليمي والدولي الذي دافع عن إسرائيل –المستعمرة، من الهجوم الإيراني يوم 13 نيسان 2024، وعاد كوريلا مرة أخرى خلال أسبوع إلى تل أبيب في زيارة عمل ثانية يوم 8/8/2024، على أثر تصاعد التوترات عقب الاغتيالات الإسرائيلية لإسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وفي يوم الثلاثاء 1/10/2024، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مكالمة هاتفية مع يؤأف جالنت وزير دفاع المستعمرة، بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله يوم 27/9/2024، وإتفقا خلال مكالمتهما على: "ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على طول الحدود –الفلسطينية اللبنانية-" وتمت المكالمة على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ بشن غارات برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف في جنوب لبنان.

وهكذا نجد أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية تتواصل عبر المؤسسات الثلاثة: 1- الحكومة، 2- المخابرات، 3- الجيش، وكل منهم له مهامه الوظيفية في إطار المصالح والتحالف الذي يجمع الولايات المتحدة مع المستعمرة الإسرائيلية.

دلالات

شارك برأيك

الشراكة الأميركية الإسرائيلية

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تواصل سن القوانين العنصرية.. والذريعة الإرهاب

حديث القدس

كلفة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي

جواد العناني

نتنياهو قد يستغلّ "الفترة الانتقاليّة" لضرب المنشآت النوويّة الإيرانيّة

سليمان أبو ارشيد

لماذا هلّلَت إسرائيل لفوز ترمب؟

حديث القدس

مأزق وأزمات إسرائيلية ونتائج الانتخابات الأمريكية

مروان اميل طوباسي

حق العودة لا تسقطه تشريعاتهم

وسام رفيدي

إنهاء ولاية الأونروا تحدٍ إسرائيلي للأمم المتحدة

سري القدوة

احذروا التزوير الإسرائيلي

حمادة فراعنة

وعاد ترامب ثانية

بهاء رحال

بودكاست | متى يمكن أن تتخلى أمريكا عن إسرائيل؟ مع الصحفي المخضرم الأستاذ سعيد عريقات

بودكاست أسئلة الحدث

كيف سيغير ترامب العالم

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

لقد عاد: ثلاثة عشر كاتب عمود يتحدثون عن أكثر ما يقلقهم بشأن عودة ترامب- وأسباب تفاؤلهم

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

تصاعد وتيرة العدوان على الضفة الغربية

حديث القدس

ماذا بعد إلغاء اتفاقية وكالة الأونروا؟

مناضل حنني

هاريس دعمت الإبادة وترامب تفوح منه رائحة صفقة القرن الجديدة

عريب الرنتاوي

الموقف الدولي ومواجهة حظر عمل "الأونروا"

سري القدوة

إلى متى استمرار القتل والتدمير المتعمد؟

حمادة فراعنة

الانتخابات التي تشغل العالم... لا تشغلنا

بهاء رحال

الوضع المتأزم بصراع الصواريخ فوق الشرق العربي إلى أين؟

كريستين حنا نصر

حتى لا نطلق النار على رأس مشروعنا الوطني

جمال زقوت

أسعار العملات

الأربعاء 06 نوفمبر 2024 3:48 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.74

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 4.01

شراء 4.0

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%60

%40

(مجموع المصوتين 80)