Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 25 سبتمبر 2024 10:21 صباحًا - بتوقيت القدس

مع لبنان في كل الأحوال

كانت حرباً محدودة "مضبوطة" على حد التعبير اللبناني، طوال الأشهر الماضية تضامناً من قبل حزب الله مع فلسطين والمقاومة، باتجاه إنشغال جزءاً من قوات المستعمرة مع الجبهة الشمالية، ولا بأس استنزافها، إذا أمكن، وبالفعل سجلت حالة ضغط على قوات الاحتلال، ولذلك حسمت القيادة السياسية العسكرية للمستعمرة أمرها، وحولتها إلى حرب مفتوحة، وبات الانفلات الإسرائيلي وبان كما هو يتجاوز كل الحدود، شاملاً الاعتداء والتطاول والقصف المركز لمناطق الجنوب والبقاع وصور وصيدا وبيروت والهرمل والنبطية وبعلبك، وأينما وجدت مواقع لحزب الله، بدون استثناء حتى ولو آذت المدنيين، كما فعلت في كامل قطاع غزة.


لم تعد مشاركة حزب الله في مواجهة المستعمرة، شكلاً تضامنياً مع فلسطين، ومحاولة التخفيف عن معاناة أهالي قطاع غزة، ودعم مقاومتها، بل تحولت المواجهة كي يكون شعب لبنان بمجمله متورطاً وشريكاً في المواجهة والمعركة والتضحيات والقصف والخسائر بمئات الشهداء وآلاف الجرحى، وتدمير الأبنية.


إلى الآن لم تظهر "قوة الردع المتبادلة" فالمعطيات تُشير إلى تفوق المستعمرة، عبر القصف التدميري الذي يقوم به سلاح الجو، ولا يوجد ما يُعيق عمله، حيث لا توجد دفاعات جوية، يمكنها أن تشغل الطيران أو تهدده أو تمنعه أو تسقطه، وهذه فجوة كبيرة في توازن القوة بين الطرفين، كان يمكن استدراكها بمبادرة قصف مطارات العدو، كما سبق له وفعل عام 1967 في بداية حرب حزيران ضد مصر وسوريا، حيث قام بتدمير المطارات والطائرات الرابضة، ولذلك كان لحزب الله أن يفعل الأمر نفسه في تصليت صواريخه المتوفرة باستهداف المطارات والتقليل من فعالياتها إن لم يتمكن من شلها.


قوات المستعمرة تجد الدعم والإسناد الأميركي، وتغطية احتياجاتها الكاملة، عسكرياً وتسليحياً ومالياً، وتوفير كل الغطاءات السياسية الدبلوماسية، تحت شعار تضليلي يحمل مضمون الكذب عنوانه: "حق المستعمرة للدفاع عن نفسها". 


بينما لا تجد المقاومة اللبنانية من يقف معها ويساندها سوى التعاطف والشجب والاستنكار، وهذا غير كافي لإسناد شعب لبنان ومقاومته، والمقدمات غير مُبشرة بنتائج مطمئنة، والأمل ما زال كبيراً في نفوس كل من يقف مع لبنان الجريح، الذي يحمل متاعب فلسطين وتضامناً فعلياً معها، وها هو يدفع ثمن إنحيازه للشعب الشقيق، وهي رسالة تحمل وجهين الأول أن العرب كل العرب في خندق واحد، والعدو واحد، والقضية واحدة، وهذا ما عبرت عنه قوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق، والثاني أن من يحاول الاشتباك والاقتراب يدفع الثمن على يد قوات الاحتلال: العدو الوطني والقومي والديني والإنساني: المستعمرة الإسرائيلية.


كأردنيين نقف مع لبنان، كما نقف مع فلسطين لا خيار آخر أمامنا، مهما اشتدت الأزمة وتعقدت، والدور السياسي يؤديه الأردن بما يمليه الواجب، رسمياً وشعبياً، والإسناد العلاجي والصحي يهدف إلى تخفيف الألم والوجع اللبناني لمصابيه، تعويضاً ومواجهة لنتائج القصف الإسرائيلي للمنظومة الصحية من مستشفيات ومراكز وسيارات إسعاف، مما يؤكد أهمية توفر الرافعة الصحية الأردنية وضرورتها إلى لبنان.

دلالات

شارك برأيك

مع لبنان في كل الأحوال

المزيد في أقلام وأراء

وتستمر الحرب على غزة!

حديث القدس

هل ستسود العدالة في فلسطين حقاً؟!

جمال زقوت

"العداء للسَاميّة "واحتكار "صورة الضحيّة" نحن العرب ساميّون بامتياز فلماذا نُتّهم بالعداء للسامية؟

المتوكل طه

لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟

هاني المصري

يا رب أوقف شتاءك على غزة

بهاء رحال

احتدام الصراع الدولي

حمادة فراعنة

الشتاء.. فصل من المعاناة في غزة

حديث القدس

أي شرق نريد؟

إياد البرغوثي

مجرما حرب

بهاء رحال

ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟

راسم عبيدات

بانتظار الجهد العربي والإسلامي

أحمد رفيق عوض

خطوة على طريق الانتصار

حمادة فراعنة

التربية والتراث.. قوة الانتماء في مواجهة التحديات

د. سارة محمد الشماس

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 115)