تعبر الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس عن عظيم شكرها وامتنانها لصاحب الجلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الحق خطاه. وذلك لاهتمامه الكبير في دعم القدس مواطنين ومؤسسات في سياق قناعته الثابتة بأن تعزيز الصمود يأتي من خلال العمل الفعال على أرض الواقع. 

وتؤكد الأمانة العامة للمؤتمر ان صاحب الجلالة لا يدخر جهدا في توجيه الدعم المستمر للمدينة المقدسة ومؤسساتها وأهلها المرابطين الصامدين في وجه ممارسات الاحتلال التعسفية والتنكيلية المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، ومن هنا فإن جلالته يوجه بشكل دائم لكل الجهات المختصة في المغرب الشقيق لخدمة المقدسيين في كافة المجالات وخاصة ما يتعلق بالمقدسات والعملية التعليمية التي تتعرض للتهويد الممنهج . وهو الأمر الذي لا يعتبر غريبا على مواقف المغرب الشقيق الذي يتوارث نهج دعم القدس أبا عن جد. 

إن المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، يقف ممنونا لجلالة الملك محمد السادس الذي وجه  صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، لاستقبال الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الـ 15 للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف يوم الجمعة الأخير بالقصر الملكي بتطوان . .

ويؤكد المؤتمر أن هذه المبادرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والتي تشرف عليها وكالة بيت مال القدس الشريف، هي رسالة واضحة للقاصي والداني بأن المغرب الشقيق هو السند الحقيقي للمقدسيين بالأفعال لا بالأقوال وهو الذي يحمل على عاتقه النهوض بأبناء المدينة المقدسة وخاصة النشء الجديد الذي يستهدفه الاحتلال. 

  ويشيد المؤتمر في هذا السياق بالعمل الدؤوب لوكالة بيت مال القدس في المدينة المقدسة والتي لها بصمات واضحة في الميدان، ما يؤكد على أن المغرب الحبيب هو السد المنيع أمام محاولات إسرائيل المستمرة لتهويد القدس . 

   وفي هذا الإطار يتمنى المؤتمر أن يستفيد الأطفال المقدسيين من الدورة الحالية للمخيم، التي أطلق عليها اسم “يعقوب المنصور الموحدي"، معبرا عن افتخاره بهذه المشاركة المقدسية التي دأب المغرب الشقيق على تنظيمها في كل عام، ويشيد بكل الجهات المشرفة على المخيم ويتمنى لهم التوفيق والسؤدد بما يحقق الأمال والطموحات المرجوة.   

   وأخيرا ترحب الأمانة العامة، بإطلاق وكالة بيت مال القدس الشريف، في بداية الشهر الجاري، برنامج “المدارس الصيفية” في القدس لفائدة 4000 طفل من المدينة المقدسة، موزعين على 17 مدرسة وناديا من مختلف أحياء وقرى المحافظة وتؤكد أن من شأن هذه المبادرة تعزيز الصمود والثبات في مؤسسات القدس المختلفة التي تستهدفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إما بالإغلاق أو الحصار المالي أو تقييد حرية تنظيم النشاطات والفعاليات أو اعتقال القائمين عليها وكل ذلك في إطار عملية التهوير والأسرلة التي لا تخفى على أحد. 

إن الأمانة العامة للمؤتمر تجدد تأكيدها على الحب والتقدير الكبيرين لجلالة الملك محمد السادس عاهل المغرب الشقيق حفظه الله ورعاه وتشيد بوكالة بيت مال القدس التي تعمل بلا كلل أو ملل في خدمة المقدسيين وتثبيت رباطهم في القدس والمسجد الأقصى المبارك وفي الأماكن المقدسة التي تتعرض للتدنيس والانتهاك من قبل آخر احتلال في التاريخ الحديث.