Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 06 سبتمبر 2024 10:00 صباحًا - بتوقيت القدس

الأقصى لنا …

تستغل إسرائيل عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ، للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك ومحاولة تغيير واقعه وتهويده ، في ظل صمت عالمي وإسلامي وعربي كبير ..

لقد تجاوزت إسرائيل كافة الخطوط الحمراء ، حيث أطلقت حكومتها يد شرطتها ومنحتها كل الصلاحيات للسماح للمستوطنين الغاصبين باستباحة المسجد ، وممارسة كافة أشكال الصلوات التلمودية ، وفي مقدمتها السجود والانبطاح الملحمي والنفخ في البوق ورفع الأعلام الاسرائيلية والصراخ والرقص ، في خطوات تصعيدية تأتي في اطار التحدي السافر والمستفز لمشاعر المسلمين والأحرار الشرفاء في العالم ..
لم يعد ممكنا القبول بالواقع الجديد الذي بدأت إسرائيل بفرضه في المسجد الأقصى ، من خلال هذه الاعتداءات التهويدية التي ارتفعت وتيرتها بشكل صاخب ، ومع قرب حلول الأعياد اليهودية الشهر القادم ، فان المسجد الأقصى قد يصبح لا قدر الله ساحة للرقص والمجون والصلوات التلمودية ، ومن هنا اصدرت كافة المرجعيات والهيئات الدينية وفي مقدمتها مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ، والهيئة الإسلامية العليا ، ودار الافتاء الفلسطينية ، ودائرة قاضي القضاة ، ودائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك ، بيانا شديد اللهجة ، تحمّل فيه المجتمع الدولي وبالأخص دول العالم الإسلامي مسؤولية عدم التدخل من اجل وقف التجاوزات الخطيرة للخطوط الحمراء في أروقته واستباحة حرمة المسجد من قبل الاحتلال ومستوطنيه ..
لقد حرصت الهيئات والمرجعيات الدينية على اعمار المسجد الأقصى ، وتدعو دوما جموع المواطنين لشد الرحال إلى اولى القبلتين ومسرى ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا ان الاجراءات الاحتلالية تحول في معظم الاوقات دون وصولهم وخصوصا ايام صلوات الجمعة ، حيث تنتشر الشرطة الاسرائيلية باعداد كبيرة وتفرض طوقا امنيا مشددا ، تمنع فيه الدخول والخروج وتفرض اجراءات تفتيشية وعقابية بحق المواطنين ..
ان تأكيد الهيئات الإسلامية على ان صلوات ورقص وصراخ المتطرفين اليهود يعتبر باطلا قانونيا وتاريخيا وشرعيا ، فذلك لان المسجد الأقصى منذ بنائه ومراحل أعماره وترميمه المتواصل وحتى يومنا هذا ولحين ان يأذن الله بالزوال ،سيبقى مسجدا عربيا اسلاميا خالصا ، لا يقبل القسمة امام اطماع اليهود ومحاولاتهم المستميتة لاقتطاع جزء من ساحاته ، من اجل بناء كنيس يداعب معتقداتهم وتخيلاتهم ، وصولا إلى هدم المسجد واقامة هيكلهم المزعوم مكانه ..
تتحمل إسرائيل مسؤولية مباشرة عما يحدث داخل المسجد الأقصى ، وهذا لا يعني ان الدول الإسلامية والعربية ودول المنطقة لا تتحمل قسطا واسعا وعريضا من مسؤولية صمتها وخنوعها ازاء ما يحدث من انتهاكات خطيرة ، فعليها دور تاريخي ، بالدفاع عن الأقصى وشد الرحال اليه والصلاة فيه ، انطلاقا من الواجب العقائدي ، حيث لا يعقل ان يترك الأقصى حاليا لليهود لينفذوا فيه ما يحلو لهم من ممارسات ..

الأقصى في خطر وعلى كافة المخلصين والاوفياء والشرفاء والأحرار من امتي الإسلام والعرب ان يقولوا كلمتهم ، فقد آن أوان ان تبتعد اسرائيل عن حرمنا ومسجدنا وقبلتنا ووجهتنا ، وان ترفع يدها عنه ، مناشدين باتخاذ اجراءات واسعة النطاق لتحقيق هذه الرغبات والتطلعات ، ليعود المسجد إلى اهله واصحابه كما كان وسيبقى باذن الله على مر التاريخ، منبرا وعنوانا خاصا بالمسلمين فقط .

دلالات

شارك برأيك

الأقصى لنا …

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)