-الأمير تركي الفيصل: نعلن اليوم إشهار مشاريع صندوق تمكين القدس لعام ٢٠٢٤
-حصادٌ جديد يضاف لزرعنا الطيب الذي تمتد فروعه لصندوق تمكين بعد صندوق وقفية القدس
-نجدد موقف المملكة الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونرفض حرب الإبادة على غزة
-فلسطين قضيتنا الأولى وستبقى كذلك ونرفض المساس بالقدس الشريف
-ما تتعرض له القدس اليوم بمؤسساتها الإسلامية والمسيحية يستدعي مضاعفة الجهود لحمايتها
- تمكين المقدسيين اقتصاديا واجتماعيا واجب ديني وقومي ووطني وإنساني
- د. هبة أحمد: نقدر جهود المساهيمن بتنفيذ مشاريع الصندوق الاستراتيجية لتمكين سكان المدينة المقدسة
- خليل الحاج توفيق: نثمن عاليا كل الجهود التي يبذلها الملك عبدالله لحماية القدس والحفاظ على هويتها والإسلامية
- منيب المصري: نحصد اليوم زرعاً امتد لسنوات ونشكر خادم الحرمين وولي عهده على دعمهم للقدس
- الاحتلال يواصل جرائمه في غزة والضفة والقدس ضمن مشروع تهويدي لمنع إقامة الدولة
- قطامي: صندوق تمكين القدس يضاف إلى مجموعة الصناديق التي يديرها البنك الإسلامي لتعزيز صمود المقدسيين
- الأعور: نثمن جهود الدول العربية لدعم القدس ونتطلع إلى مزيد من الدعم فالتحديات كبيرة

التأم في العاصمة الأردنية عمان الاجتماع الثالث لمجلس أمناء صندوق تمكين القدس برئاسة الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس أمناء الصندوق، واستضافته غرفة تجارة الأردن وذلك في فندق الرتس كارنتن. ونُظمت خلال الاجتماع احتفالية إشهار مشاريع صندوق تمكين القدس لعام 2024 بحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، نايف بن بندر السديري، وممثلين عن مجموعة من المؤسسات المانحة والجمعيات الخيرية والمساهمين في الصندوق بمشاركة شخصيات فلسطينية وأردنية، في مقدمتها وزير شؤون القدس د. أشرف الاعور، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس د. ناصر قطامي، ود. رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، ومستشار سفير دولة فلسطين في الأردن حاتم كايد والدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس وأمين سر اللجنة العليا لشؤون القدس معتصم تيم والشيخ ناجح بكيرات والمطران منيب يونان وعدد من ممثلي الجمعيات المقدسية. أدار المؤتمر وقدم المتحدثين طاهر الديسي، وتخلل الاحتماع عرض فيلم عن الصندوق والمشاريع والمؤسسات المستهدفه.

وأكد الأمير تركي الفيصل أن هذا الاجتماع يمثل نقطة تحول في مسيرة صندوق تمكين القدس من خلال إطلاق حزمة من المشاريع والتي تمثل مجرد بداية لتحقيق رؤية الصندوق في دعم سكان القدس وتمكينهم اقتصادياً.
وقال الأمير تركي الفيصل في كلمته يسعدنا أن نعبر عن تشرفنا واعتزازنا بالاجتماع في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان العروبة، وهي فرصة أن نعبر عن تقديرنا العالي وشكرنا العظيم لمواقف الملك عبد الله الثاني ودوره في حماية المسجد الأقصى المبارك من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس. كذلك نتقدم لغرفة تجارة الأردن على دورها المميز والفعال في صندوق تمكين القدس وعلى هذه الاستضافة الكريمة وهذا ليس غريبا عن الشعب الأردني الأصيل.
وتابع يقول :"نجتمع اليوم لنحصد حصادا جديدا لزرعنا الطيب الذي بدأ من خلال صندوق ووقفية القدس ويمتد اليوم من خلال صندوق تمكين القدس بإدارة البنك الإسلامي للتنمية لنجدد ما نستطيع من العطاء والدعم لمدينة القدس.نجتمع اليوم في ظل حرب إبادة جماعية تتعرض لها فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية ومحاولات التهجير الشعب الفلسطيني وهنا نجدد موقفنا الدائم والثابت ووقوفنا مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير، وهذا موقفنا الثابت في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس المعفور له الملك عبد العزيز آل سعود وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الملك محمد بن سلمان , ونسأل الله العلي القدر الفرج القريب لأهلنا في فلسطين ، والعالم جميعه مطالب بوقف الحرب والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني . وهنا استذكر كلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله نرفض المساس بالقدس الشريف، وفلسطين قضيتنا الأولى وستبقى قضيتنا الأولى.
وأوضح الأمير تركي الفيصل نجتمع اليوم في ظل تصاعد الهجمة على مدينة القدس، والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك مما يستدعي مضاعفة الجهود لحماية القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك، وهنا استذكر كلام والدي المرحوم بإذن الله تعالى “إن القدس الشريف يناديكم ويستغيث بكم لتنقذوه من محنته، و ما أبتلى به ... فماذا ننتظر؟ وإلى متى ننتظر ومقدساتنا وحرماتنا تنتهك بأبشع الصور ...
ونوه الى ان تأسس صندوق تمكين القدس مؤخرا بجهود مجموعة من المساهمين وبموجب اتفاقية الشراكة التي وقعت بين صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وصندوق ووقفية القدس، ولنشهد اليوم وبحمد الله إشهار مشاريع صندوق تمكين القدس لعام 2024 بإدارة البنك الإسلامي للتنمية .كما إن تأسيس صندوق تمكين القدس تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية لهو تأسيس لمرحلة جديدة من العطاء والعمل لأجل القدس ، وهي فرصة لمضاعفة جهود حشد الموارد وبناء الشراكات وتوسعة العمل لما يحمله البنك الإسلامي للتنمية من سمعة طيبة وحضور عالمي وشفافية عالية وحوكمة متينة .
وقال الأمير تركي الفيصل هي دعوة لتوحيد الجهود اتجاه مدينة القدس ، والمساهمة في دعم صندوق تمكين القدس وتوجيه مساهماتنا وزكاتنا لدعم القدس الشريف ، وبناء شراكات تمويلية بين المنظمات والمؤسسات والصناديق الخيرية والتنموية .وهذا فعلا ما تحتاجه مدينة القدس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ، مما يحتم علينا بذل كل الجهود الممكنة للمساهمة في تمكين المقدسيين اقتصاديا ، واجتماعيا ، وحماية القدس الشريف، وهذا واجب ديني وقومي ووطني وإنساني وفي الختام نشكر البنك الإسلامي للتنمية ممثلا برئيسه الأخ محمد سليمان الجاسر لجهوده ودعمه صندوق تمكين القدس ، والشكر موصول لكافة المساهمين سواء المساهمين المؤسسين وأخص بالذكر الأخ منيب رشيد المصري وكذلك المساهمين الجدد وأبارك للمؤسسات المقدسية التي ستوقع على اتفاقيات لتمويل مشاريعها من خلال صندوق تمكين القدس ، ونقول لهم هذا واجبنا وسنبقى على العهد معكم لتوفير كل ما هو ممكن للمساهمة في تعزيز صمود المقدسيين ، ونحن واثقون كل الثقة أنكم ستمضون في تقديم رسالتكم بكل مهنية واقتدار . متمنين لكم كل التوفيق. السلام لفلسطين الحبيبة
السلام لقدسنا وأهلنا السلام للشعب الفلسطيني الصامد المرابط السلام لكم جميعا ، وموعدنا المسجد الأقصى المبارك وهو محرر بعون الله تعالى ,.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


الدكتورة هبة أحمد

وفي كلمة لها خلال الاجتماع، أشادت الدكتورة هبة أحمد، مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ورئيس اللجنة الإدارية للصندوق، بالدعم الكبير الذي يتلقاه صندوق تمكين القدس من جميع المساهمين لتنفيذ مشاريعه الاستراتيجية الرامية لتمكين سكان القدس اقتصادياً والإسهام في تنمية المدينة في مجالات التعليم والإسكان والبنية التحتية.

وقال أحمد في البداية نتقدم للمملكة الأردنية ملكا وحكومة وشعبا، بجزيل الشكر على احتضان اجتماعات مجلس أمناء صندوق تمكين القدس، واحتفالية إشهار حزمة المشاريع التنموية لعام 2024، ولجهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس.
وأضافت نجتمع اليوم لإشهار حزمة من المشاريع التنموية لصندوق تمكين القدس لعام 2024 تتويجا لجهود عامين من العمل والتنسيق والمتابعة لتأسيس صندوق وقفي واستئماني بإدارة البنك الإسلامي للتنمية ، وهنا أجدها فرصة لتقديم شكر خاص لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس أمناء صندوق تمكين القدس والذي بذل جهودا خاصة لإنجاح عمل الصندوق، كذلك أتقدم بجزيل الشكر للمساهمين المؤسسين مؤسسة منيب وانجلا المصري ، و ميشيل الصايغ ومنير الكالوتي ومؤسسة التعاون، وللمساهمين الجدد سامر الفاخوري ، ومؤسسة توفيق ونعمت الفاخوري وغرفة تجارة وصناعة الكويت الذين وبدون عطائهم ودعمهم لما استطعنا إطلاق هذه الحزمة من المشاريع الهامة فكل الشكر والتقدير لجهودكم ولتبرعكم ولعطائكم.
وأوضحت الدكتورة هبة أن صندوق التضامن الإسلامي هو أحد صناديق البنك الإسلامي للتنمية، والذي تأسس بموجب قرار منظمة التعاون الإسلامي من أجل مكافحة الفقر في العالم الإسلامي، وقد عمل الصندوق على تأسيس مجموعة من المبادرات والصناديق الوقفية والخيرية لتحقيق التنمية في دول العالم الإسلامي، وفي المجتمعات الإسلامية في الدول غير الإسلامية.
وتابعت أن من بين هذه الصناديق أطلق صندوق التضامن الإسلامي للتنمية صندوق تمكين القدس، والذي تتم إدارته بموجب أنظمة وأحكام وسياسات البنك الإسلامي للتنمية ووفق أعلى أسس الحاكمية والشفافية والمهنية. وإننا نسعى من خلال صندوق تمكين القدس إلى المساهمة في تمكين المقدسيين اقتصاديا واجتماعيا وتعزيز صمودهم وهنا يسعدني أن أتوجه لكم جميعا كرجال أعمال أردنيين وفلسطينيين وعرب حاضرين معنا اليوم لدعوتكم للمساهمة قدر المستطاع في دعم هذا الصندوق ليكون قادرا على تحقيق أهدافه .
وقالت نعلن اليوم باسم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية إشهار مشاريع صندوق تمكين القدس وإطلاق عمليات الصندوق والبدء بتنفيذ مشاريع تنموية بقمية إجمالية تصل إلى 15 مليون دولار يساهم صندوق تمكين القدس بتمويل ما يقارب 7 ملايين دولار منها.ونبارك للمؤسسات المقدسية التي وقعت لنكون شركاء في العطاء شركاء في التنمية وبأذن الله نمضي معا لتحقيق المزيد من الإنجازات .
وتم خلال الاجتماع تبني إشهار حزمة جديدة من المشاريع الحيوية لصندوق تمكين القدس بقيمة إجمالية تبلغ 7 ملايين دولار، وشملت هذه المشاريع توقيع اتفاقيات شراكة مع مجموعة من المؤسسات المقدسية تمهيداً لتنفيذها. كما تم اعتماد استراتيجية تعبئة الموارد الخاصة بالصندوق بما يضمن استدامة هذه الجهود.

توفيق الحاج

خليل الحاج توفيق رئيس غرفة تجارة عمان قبل البدء بكلمته دعا الحضور لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة وعموم فلسطين والأمة. وقال :"ونحن نجتمع الأن هنا في بلدكم الثاني الأردن، تتعرض مدينة القدس المحتلة التي تبعد عنا من هذا المكان 72 كيلو مترا، لاعتداءات سافرة يمارسها الاحتلال في محاولة لتهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى نبينا العظيم محمد.... حيث وضع المحتلون ومنذ سرقتهم لأرض فلسطين، مخططات وحججا كاذبة وزائفة للسيطرة على قدس الأقداس، وبناء هيكلهم المسخ، علاوة على مواصلة قطعان وغلاة المستوطنين والمتطرفين بإقتحام المسجد الأقصى المبارك في كل وقت لفرض التقسيم الزماني والمكاني، في مسجدنا المبارك.
واضاف على الرغم مما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من مؤامرات يُحيكها المحتل وبمباركة من قوى عالمية، إلّا أن أهلنا المقدسيين يرابطون على أبوابها وثغورها ويقفون بكل شجاعة وصمود وثبات لإفشال كل ما يُحاك من مخططات،،،،، فالقدس بيتا لله وفي رعاية الله، فتحية إجلال وإكبار لأهلنا في القدس الشريف الذين يقدمون أرواحهم وكل ما يملكون للذود عنها.
وأوضح الحاج منذ أن وطأت أقدام المحتلين أرض مدينتنا المقدسة، هب الأردن دفاعا عن القدس المحتلة، فدماء شهداء جيشنا العربي لا زالت تفوح على أبوابها، وعلى مدى سنوات الاحتلال بقي بلدنا منافحا ومتصديا لكل مخططات ومحاولات التهويد والتدمير والتهجير التي تعرضت لها مدينة القدس، وذلك انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل مسيرة الأجداد والأباء دفاعا عنها وصونا لها ولتكون العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية،،،،، ومن هنا فأننا نثمن ونقدر عاليا كل الجهود التي يبذلها جلالته لحماية مدينة القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.
وقال :"بكل تقدير نقدم أجزل عبارات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، ولكل اعضاء المجلس الكريم، على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لتوفير مختلف أشكال الدعم لمدينة القدس المحتلة، مباركين إنشاء الصندوق الذي يمثل بارقة أمل لدعم المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا من خلال تمويل مشاريع التمكين والتنمية وتخفيف معاناتهم الشعب الفلسطيني ويدعم احتياجاته الأساسية في قطاعات التعليم والتنمية والاقتصاد وغيرها.ونؤكد أن الاجتماع ليس مجرد تَجّمع لاطلاق المشاريع التنموية وتوقيع اتفاقيات تمويل حزمة المشاريع في مدينة القدس، بل هو تعبير عن وحدة الهدف وإصرار جماعي لدعم مدينة القدس، ولحماية مقدساتها، وتعزيز الأمل لمستقبل مشرق لها ولشعبها الكريم، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القطاع الخاص العربي عبر توفير كل الدعم للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية في القدس المحتلة.
وجدد خليل الحاج بإسم مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن فخرنا واعتزازنا باستضافتكم في عمان، مؤكدين إن دعم القدس الشريف، المدينة المحتلة وحمايتها من حقد المحتلين، واجب ديني ووطني نحمله جميعا على عاتقنا، داعين الله أن يمدنا بالعزم والقوة للسير على هذا الدرب. ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأمتنا وقضيتها العادلة وللشعب الفلسطيني، وأن يحفظ قدسنا الشريف ويكلل جهودنا بالنجاح.




منيب المصري

بدوره قال منيب المصري :"أبدأ بالسلام على الأردن الحبيب، توأم فلسطين وأرض العطاء والتضحية ، إذ نجتمع لنحتفي بإشهار مشاريع صندوق تمكين القدس بقيمة تتجاوز 18 مليون دولار ، لنبدأ محطة جديدة من محطات العمل والتضحية والعطاء لأجل القدس ، ولنحصد زرع عملٍ وجهدٍ مبارك امتد على مدى السنوات الماضية ، وبهذه المناسبة أتقدم بشكر خاص لصاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل ابن شهيد القدس الملك فيصل ، والذي يقود هذا الحراك منذ أكثر من عشر سنوات دون كلل أو ملل ، فمن أعماق قلبي شكرا جزيلا صاحب السمو. ونغتنمها فرصة أن نتقدم بجزيل شكرنا للملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على دعمهم للقدس وللقضية الفلسطينية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز وصولا الى الملك سلمان و ولي عهده محمد بن سلمان و موقفهم في رفض و رفضهم التطبيع على حساب القضية الفلسطينية .

وتابع المصري يقول :"فالمملكة العربية السعودية هي صاحبة المبادرات السلمية منذ مؤتمر فاس عام 1981 و مؤتمر الجامعة العربية في بيروت عام 2002 و الذي انبثقت منه المبادرة العربية للسلام . و هذا عهدنا بالمملكة العربية السعودية. و العالم جميعا يطالب بحل الدولتين و فق تلك المبادرة، و المملكة هي الامل لوقف المجازر و حرب الابادة التي تنفذها اسرائيل و فكرها الصهيوني في قطاع غزة ، والمملكة ايضا هي الامل في بذل الجهود و المساعدة لانهاء الانقسام الفلسطيني و نحن نثمن ما قاله بالامس الاخ العزيز سمو الامير تركي الفيصل بأن الامر يقع بالدرجة الاولى على عاتق و نأمل منها العمل مع الرئيس محمود عباس ابو مازن لنزع فتيل الحرب العالمية الثالثة و المساهمة في إحلال السلام بدءا" من فلسطين مرورا" بأوكرانيا و تايوان.

وأضاف المصري انتهز هذه المناسبة لشكر لأخي العزيز سفير المملكة العربية السعودية الأخ نايف السديري ابا فيصل لدوره وجهوده المميزة في الاردن و في فلسطين و في عاصمتها القدس. ولا بد أن نتقدم بجزيل الشكر للبنك الإسلامي للتنمية ممثلا بمعالي د. محمد سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية و د. هبة أحمد مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية لجهودهم التنموية سواء من خلال صندوق تمكين القدس ، أو صندوق الأقصى ، أو صندوق التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني .

واردف المصري يقول :"إن الشكر الأكبر والتقدير الاعظم هو لأهلنا الصامدين المرابطين المجاهدين في قطاع غزة وهم يواجهون حرب الإبادة الجماعية منذ نحو 11 شهرا" متواصلا" ارتكب فيها الاحتلال الصهيوني مئات الجرائم بوحشية لم يشهد العالم لها مثيلا"، مشاهدُ مروعة تصلنا من قطاع غزة ، ومشاهد بطولية تعجز عن وصفها الكلمات، فلقد صمدت غزة وجابهت وقاومت إسرائيل وخلفها الولايات المتحدة و بريطانيا والغرب وما زالت تصمد ، فحماك الله يا غزة العزة. ويبقى سؤالنا أين العالم وقيمه من هذه الوحشية الصهيونية في قطاع غزة .

وأضاف :"في الضفة الغربية و القدس يواصل الاحتلال ارتكاب الجرائم ضمن مشروع احلالي تهويدي يهدف لتدمير أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية ويعمق جراح الشعب الفلسطيني ومعاناته تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم الصادر في 2 نوفمبر عام 1917.

ولفت الى ان جهودنا التنموية والخيرية في صندوق تمكين القدس ، والمبادرات التنموية الاخرى هي جزء من نضالنا ورسالتنا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة الكريمة له ليبقى على أرضه، وهذا أضعف الأيمان وهنا أتقدم بجزيل الشكر للأخوة والاخوات المساهمين في صندوق تمكين القدس ، الأخ الحبيب ورفيق الدرب ميشيل الصايغ ، الأخ الحبيب منير الكالوتي، الأبن العزيز سامر الفاخوري وأرحب هنا بزوجته مرام الفاخوري، ومؤسسة توفيق ونعمت الفاخوري ممثلة بابنتي اقبال الفاخوري، وغرفة تجارة وصناعة الكويت، وهي دعوة للجميع لتقديم المزيد من الدعم والمساهمة لنصرة مدينة القدس التي تواجه تحديات خطيرة وصعبة .

وقال المصري :"الشكر الخاص لعاصمة العمل الإنساني العالمي ، لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا ولجمعياتها ولمؤسساتها الحاضرة في كل ميادين الخير ، وأخُصُ بالذكر ، سيدة القدس ، وسيدة الخير، وسيدة العطاء ، التي تواصل دعم فلسطين بكل إمكانياتها الاخت الشيخة الفاضلة سعاد الصباح حفظها الله . مضيفاً لا بد أن أحدثكم عن زيارتنا الهامة قبل ثلاثة أشهر لمملكة البحرين ولقائنا جلالة الملك ، وسمو الشيخ ناصر والقطاع الخاص البحريني ، حيث أكد الجميع دعمه المطلق لفلسطين والقدس وقد تعهدت المؤسسة الملكية بتبني مشروع قريب في مدينة القدس بناء على توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ، وشكرا لمهندس الزيارة الدكتور مصطفى السيد .

وختم المصري بالقول :"لقد فشل العالم بكل مكوناته الإنسانية في وقف العدوان الهمجي البربري على قطاع غزة ، العالم بأسره لم يستطع منع المجاعة التي تهدد شمال القطاع ، وما زلنا نبكي عزة ونبكي حال أمتنا العربية ، ولكن وصيتي لكم جميعا ، وحيث أننا لم نستطع وقف الحرب ، علينا أن نتعهد بإعادة الإعمار ، وإعادة الحياة لقطاع غزة ، وتوفير كل المقومات لأبطال غزة من أجل الصمود وعدم الهجرة بعدما دمرت اسرائيل كل مقومات الحياة في غزة ، وهذا يجب أن يكون عهدا عربيا وإسلاميا نلتزم به . في الختام نبارك حزمة المشاريع الخيرية لدعم القدس ، ومعا وسويا حتى عودة القدس و الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وهو محرر .

د. ناصر قطامي

من جهته صرح د. ناصر قطامي بأن صندوق تمكين القدس صندوق واعد يضاف إلى مجموعة الصناديق التي يديرها البنك الإسلامي للتنمية، وسنحرص في الفترة القادمة لتعزيز التواصل والتكامل بما يخدم مدينة القدس ويساهم في تعزيز صمود المقدسيين.
وأكد قطامي بأن توجيهات الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى بتركيز الاهتمام بمدينة القدس، وتوجيه أكبر قدر من التمويل الممكن لحماية القدس والحفاظ على عروبتها.وشكر قطامي جميع المساهمين والمشاركين في صندوق تمكين القدس ، والفعاليات التي جرّت مثمنا دور المملكة الأردنية الهاشمية ووصايتها الهاشمية على المقدسات .

بدوره تحدث وزير شؤون القدس د. أشرف الاعور عن تصاعد الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وتزايد احتياجات مدينة القدس، وسياسة الحكومة ودورها في تمكين المقدسيين، داعيا الصناديق العربية والإسلامية والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لتعزيز جهودها في دعم مدينة القدس.
وثمن الدكتور أشرف الاعور جهود الدول العربية والإسلامية وسعيهم الدائم لدعم القدس ، منوها إلى الاحتياجات كبيرة والتحديات كبيرة وتقتضي مضاعفة الجهود.ونقل الاعور تحيات الرئيس محمود عباس ، ودولة رئيس الوزراء لكافة الضيوف المشاركون من مختلف الدول العربية .