Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 31 أغسطس 2024 9:40 صباحًا - بتوقيت القدس

عوامل الانتصار والإخفاق الفلسطينية

لا يملك الفلسطينيون القدرات والإمكانات لهزيمة مشروع المستعمرة الإسرائيلية بالضربة القاضية، تدفع بالمحتلين لبلادهم نحو الرحيل، ولكن العوامل المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني بدأت تتسع تدريجياً لصالح مستقبلهم:
أولها العامل البشري السكاني الديمغرافي، حيث تجاوز عدد الفلسطينيين المقيمين الصامدين على كامل خارطة فلسطين سواء مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني، يشكلون شعباً، وليسوا جالية صغيرة، أو أقلية ضعيفة، محدودة العدد، بل هم شعب متكامل الحضور والبقاء، متمسك بأرضه ووطنه وهويته وقوميته، هُم "أصحاب الأرض الأصليين" كما قال في خطابه أمام الكنيست النائب الشيوعي عوفر كسيف، وهم لا يقلون عدداً عن عدد الإسرائيليين من اليهود الأجانب الوافدين من أوروبا وغيرها من بلدان العالم، والعامل البشري الديمغرافي الفلسطيني أهم عوامل الصراع، حيث شكل هذا بوجوده واستمراريته، هزيمة استراتيجية للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته، والذي سعى إلى طرد وتشريد وإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، عامي النكبة 1948 والنكسة 1967، ولكنه فشل في طرد وتشريد كل الفلسطينيين.
أما العامل الثاني الهام الذي يملكه الشعب الفلسطيني فهو انخراطه وتنظيمه وانتمائه لفصائل وأحزاب المقاومة: فتح وحماس والشعبية والديمقراطية والجهاد وحزب الشعب وفدا وجبهة النضال والعربية والفلسطينية والمبادرة، إضافة إلى أحزاب مناطق 48، من الشيوعيين والإسلاميين والتجمع الوطني الديمقراطي، والعربي للتغيير وغيرهم من الأحزاب والتنظيمات، تشكل عوامل صد وطنية في مواجهة سياسات المستعمرة وبرامجها، والتصدي لها، وإحباط مخططاتها.
والعامل الثالث قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة التي باتت تُقر بحقوق الشعب الفلسطيني، ومشروعية تطلعاته الوطنية بالحرية والاستقلال والدولة والعودة بدءاً من القرار 181 والقرار 194، إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، جميعها تشكل السلاح السياسي المعلن لحقوق الفلسطينيين والواضحة المحدودة.
مقابل ذلك يفتقد الفلسطينيون ثلاثة عوامل استراتيجية هامة ما تسبب في إعاقة نضالهم، واختزال عوامل الزمن في التوصل لحقوقهم، وانتصارهم على عدوهم وهي:
1- غياب الوحدة الوطنية الائتلافية بين كافة الفصائل والأحزاب سواء في مناطق 67 أو مناطق 48.
2- غياب الروافع الجدية الداعمة لنضال الفلسطينيين، وتغطية احتياجاتهم الحقيقية الملموسة، لا عربياً ولا إسلامياً ولا دولياً.
3- فشل الحركة السياسية الفلسطينية في اختراق المجتمع الإسرائيلي وكسب انحيازات من بين صفوفه لعدالة المطالب الفلسطينية، ومشروعية نضاله، والوقوف إلى جانبه كشركاء في حل الدولتين المستقلتين، أو حل الدولة الواحدة على قاعدة الشراكة، ثنائية القومية، متعددة الديانات، محكومة بنتائج صناديق الاقتراع.
العوامل المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني، بمثابة الأسلحة والروافع التي سيتمكن من خلالها في انتزاع الانتصار، أما العوامل التي يفتقدها فهي معيقة لنضاله، وتُؤخر تحقيق تطلعاته نحو الانتصار، واستعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة على كامل أرضه الوطنية: فلسطين.

دلالات

شارك برأيك

عوامل الانتصار والإخفاق الفلسطينية

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 85)