أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO)  أن إسرائيل وافقت على فترات توقف محدودة في قصفها لغزة في مناطق معينة للسماح بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال الذي عاد إلى القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي.

وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة إن التطعيمات ستبدأ في وسط غزة يوم الأحد، حيث سيكون هناك، وفقًا للاتفاق، توقف لمدة ثلاثة أيام في الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

وقال مسؤول إسرائيلي إن فترات التوقف لن تتم إلا أثناء تطعيم الأطفال، والذي قال المسؤول إنه من المتوقع أن يستغرق سبع ساعات يوميًا. وهذا يعني أنه خارج ذلك الوقت، سيستمر الهجوم الإسرائيلي كالمعتاد.

بعد وسط غزة، ستنتقل حملة التطعيم بعد ذلك إلى جنوب غزة، حيث سيكون هناك توقف آخر لمدة ثلاثة أيام، ثم إلى الشمال لمدة ثلاثة أيام أخيرة.

وقال بيبركورن إن الهدف هو تطعيم 640 ألف طفل تحت سن العاشرة، لكنه غير متأكد مما إذا كانت فترة التوقف المحدودة ستكون كافية. وكان المسؤولون الطبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار إنساني كامل لإدارة اللقاحات. وقال بيبركورن: "لن أقول إن هذه هي الطريقة المثالية للمضي قدمًا. لكنها طريقة عملية للمضي قدمًا".

وقالت حماس إنها تدعم حملة التطعيم وأنها "مستعدة للتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين الحملة".

جاء الضغط من أجل التطعيمات بعد أن أصبح طفل يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل في ساقه اليسرى أول حالة مؤكدة من شلل الأطفال في غزة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصيب طفلان آخران بالشلل بسبب شلل الأطفال. ولكل حالة شلل، من المحتمل أن يكون هناك مئات آخرين أصيبوا بالعدوى.