Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 28 أغسطس 2024 3:10 مساءً - بتوقيت القدس

"القدس" تلتقي والدته.. الرضيع عبد الرحمن أبو الجديان.. أول مصاب بشلل الأطفال

غزة- خـاص بـ"القدس" و"القدس" دوت كوم- أمل الوادية:

- والدته: قبل شهرين انتكست صحته وارتفعت حرارته

- فقَدَ قدرته على الحركة والمشي وحتى الزحف

- أعيش وأطفالي داخل خيمة تفتقر لأدنى مُقومات الحياة

- نأكل الطعام الملوث ونشرب المياه غير الصالحة.. لا خيار أمامنا

- معظم الأطفال حديثي الولادة لم يتلقوا الطعومات اللازمة


"ابنك المصاب الوحيد بمرض شلل الأطفال في قطاع غزة"، هكذا تلقت والدة الطفل المصاب بمرض شلل الأطفال عبد الرحمن أبو الجديان الخبر الذي قسّم قلبها نصفين، حين وردها اتصال مفاجئ من قبل وزارة الصحة بالقطاع.


حتى اللحظة لا تصدق أم الطفل أبو الجديان الحقيقة القاسية، وباتت تتجرع وجع طفلها وحدها. تقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "كان عبد الرحمن طفلاً طبيعياً، لا يعاني من أي وجع أو مرض، قبل شهرين انقلبت صحته وأصبح يعاني من سخونة شديدة واستفراغ".


تردف: "كان يزحف ويلعب فجأة فقد قدرته على الحركة والمشي وحتى الزحف".


رحلات من العذاب المرير التي عاشتها أم الطفل أبو الجديان بعدما أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من بيتها في شمال قطاع غزة إلى مدينة دير البلح وسط القطاع.


تروي: "أعيش وأطفالي داخل خيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، فلا يوجد بها عفش نظيف، ننام على حصيرة مهترئة، وأغطية لا تكفي لنا جميعاً".


تضيف: "نضطر لتناول الطعام الملوث، وشرب المياه الغير صالحة للشرب، والاستحمام فقط حين يتوفر الماء".

وتُعقب: "نحن مجبورون على ذلك، فلا نملك خياراً آخر".


العيش في بيئة نظيفة وخالية من الأمراض في الحرب، حلم كل عائلة، فلا يوجد مكان لا يخلو من التلوث، وجميع خيام النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء عرضة لانتشار الأمراض بينهم.


تقول أم الطفل أبو الجديان: "العيش داخل خيمة السبب الأكبر في مرض طفلي، فمهما حاولت التنظيف بشكل مستمر، إلا أن الجو العام ملوث".


معظم أطفال قطاع غزة حديثي الولادة لم يتلقوا التطعيمات اللازمة طوال فترة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، ما سبّب مشاكل صحية كبيرة لديهم.


تردف: "نزوحي أكثر عدة مرات هنا وهناك، حرم طفلي تلقي التطعيمات اللازمة له، فلم يتلقى أي منها، فكان المرض أقوى وأشرس على جسده الصغير".


ذهبت أم عبد الرحمن إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، حاملةً على كتفها طفلها، وهناك بدأت رحلة اكتشاف المرض، تقول: "وضعه الأطباء على المحاليل والمضاد الحيوي لمدة أسبوعين، ثم أخذوا منه عينة لمعرفة المرض وتشخيصه بالشكل الدقيق ثم أرسلوها للفحص إلى دولة الأردن".


بعد أسبوعين، ورد والدة الطفل عبد الرحمن اتصال وزارة الصحة، فكيف كان وقع الخبر على قلبك؟ تجيب: "حياتنا انقلبت رأساً على عقب، كان من المفترض أن يتم طفلي العام ويبدأ بالمشي كباقي إخوته، لكنه الآن غير قادر على الحركة ولا المشي".


حشرجة خنقت صوتها فانهمرت بالبكاء وهي تقول: "عجز الأطباء عن إيجاد علاج له، فكيف أنا أمه؟ ماذا عساي أن أفعل؟".


تضيف: "والله نفسي أشوفه بمشي وبلعب كباقي الأطفال، ويرجع يزحف مثل قبل، الحمدلله على قضاء الله وقدره".


إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر أكثر من ثلاثة أشهر، حرم الكثير من المرضى من تلقي العلاج اللازم والضروري، إذ إن الأطفال أكثر فئة هشة تضررت بفعل منع إدخال التطعيمات والأدوية اللازمة لهم.


لم يستطع الأطباء فعل شيء لحالة الطفل عبد الرحمن، سوى إعطائه فيتامينات ومقويات، تروي والدته: "فيتامينات الكالسيوم غير كافية ليتحرك ويمشي ويرجع كما كان قبل يزحف، هي فقط مكملات غذائية".


أدارت وجهها لطفلها وهو نائم، ثم قالت: "نفسي والله يتعالج ويرجع زي قبل".

وطالبت والدة الطفل أبو الجديان جميع المؤسسات الحقوقية والمعنية بالطفل بالنظر لوضع طفلها والضغط لسفره لتلقي العلاج بالخارج.

دلالات

شارك برأيك

"القدس" تلتقي والدته.. الرضيع عبد الرحمن أبو الجديان.. أول مصاب بشلل الأطفال

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 3 شهر

هذا الطفل وغيره من الشهداء الفلسطينيين كبارا وصغارا في رقبة الجيوش والأنظمة العربية الصامتة والشامتة والعملية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)