Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 14 أغسطس 2024 10:37 صباحًا - بتوقيت القدس

فقط .. في شريعة غاب تحكمها إسرائيل .. تضحي شهادات الميلاد وثائق وفاة

صعدت إسرائيل عدوانها الغاشم على أطفال غزة ، فوصلت الجرائم إلى حد لا يطاق ، عندما اغتال الطيران الحربي الإسرائيلي العشرات من الفلسطينيين وخصوصا في دير البلح ، حيث اقدم على قتل عائلة مكونة من الزوجة والوالدة وتوأم ، ولد قبل اربعة ايام فقط ، ولم يبصر نور الفجر ،حيث قررت إسرائيل اخماد النفس فيه وقتله بلا رحمة ، في مشهد لا يمكن وصفه لقساوته ، وفي الوقت الذي كان فيه والد التوأم سعيدا فرحا وهو يستخرج شهادتي الميلاد لطفله وطفلته التوأم ، جاءه الخبر الصادم ، لتضحي شهادات الميلاد وثائق وفاة ..


اي ذنب ارتكب هذا التوأم وعائلته وأطفال غزة ونساء غزة ورجال غزة حتى تواصل إسرائيل حرب إبادتهم وإعدامهم واغتيالهم ؟ ..


قتلت إسرائيل شعب غزة وهو مظلوم ومكلوم ومخنوق ومقهور وخائف ، ولم تكن تستطيع القيام بهذه الجريمة النكراء ، إلا لانها مدعومة ومحمية لمواصلة ضرب شرائع ومواثيق الامم المتحدة والمعاهدات الإنسانية واستبدالها بشريعة الغاب وقانون الغاب ، الذي يقتل فيه القوي الضعيف ، ومن الطبيعي ان تقف الدول العظمى مساندة لهذه الشريعة اللاأخلاقية والحقيرة ، لتؤازر قوة الظلم البغيضة التي تمثلها إسرائيل، التي لا تجد من يردعها او يوقفها عن جرائمها ، بل على العكس فانها تجد اصواتاً تؤيدها لمواصلة مجازرها ، وتشعرها بانها محمية ومحصنة لتستمر بإبادة شعب اعزل ، يموت جوعا ومرضا وعطشا ..


ان المناشدات والنداءات وموجة التنديد والاستنكارات ، في كل ما يحدث للفلسطينيين من استباحة شاملة ، سواء في غزة او الضفة الغربية او القدس واقتحامات المستوطنين وعلى رأسهم المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى واداء السجود الملحمي قرب قبة الصخرة المشرفة ، وغيرها من التجاوزات الخطيرة ، هي نداءات ودعوات فارغة وهامشية وغير مؤثرة ، ولن تجبر اسرائيل على وقف عدوانها ، طالما ان الدول العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة ، توفر الغطاء والأرضية لفرض إسرائيل سيادتها وجبروتها ، المقترنة بهذه الاستباحة لكل شيئ في فلسطين ..


لقد ظهر العالم الذي يدعي الحضارة والتمدن والديمقراطية اليوم ، على حقيقته وصورته الباهتة ، فهو منغمس حتى النخاع في شريعة الغاب التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة ، ويقف موقف المتفرج على شعب له اصوله البشرية والإنسانية ، لكي يتم إعدامه وقتله بدم بارد ، دون ان يتحرك ضميره الإنساني والأخلاقي ، فهو عالم بلا ضمير أصلا، لانه يعتمد في مواقفه الباطلة ، على ما تقوله الولايات المتحدة وإسرائيل فهما فقط على صواب ، وما دون ذلك فهو باطل وخاطئ ..


لقد نجحت إسرائيل بتسويق روايتها منذ اليوم الاول للعدوان ، عندما قال وزير جيشها المتطرف غالانت ، ان اسرائيل تحارب حيوانات بشرية ، فتصرفت الدول العظمى وفقا لهذا التوصيف والتشبيه الاجرامي ، وحتى لو طرأ تغيير على هذا الموقف ، فانه لا يرقى إلى حد منازعة او مناقشة اسرائيل ، التي فرضت نفسها كوحش ينطلق من شريعة الغاب ، ويطبق قوانين الغابة ، على مجمل حياة الفلسطينيين وعموم الأوضاع في الشرق الأوسط ، والجميع يسعى لخدمتها ، فعدوانها ، في التوصيف الغربي المتآمر ، هو دفاع عن النفس وحماية للمستوطنين ، بينما تحركات المقاومة وحزب الله وايران ، وغيرها من الحركات القومية التي تساند الحق الفلسطيني وتدافع عنه ، هي ممارسات ارهابية من وجهة نظر العالم ، وقد تشغل الكون بحرب عالمية جديدة ، وهذا كله بسبب الالتزام بقوانين شريعة الغاب التي اصدرتها الولايات المتحدة ونصبت فيها اسرائيل القوة العظمى التي يحق لها ان تقتل وتذبح وتدمر دون ان يجرؤ احد على رفع راسه امام وحش الغابة ..

دلالات

شارك برأيك

فقط .. في شريعة غاب تحكمها إسرائيل .. تضحي شهادات الميلاد وثائق وفاة

المزيد في أقلام وأراء

ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟

حديث القدس

الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو‎

هاني المصري

​ المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها

حمدي فراج

ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي

راسم عبيدات

سوريا إلى أين؟

حمادة فراعنة

المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة

كريستين حنا نصر

أسرى فلسطين في معسكرات الموت

حديث القدس

الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"

اللواء المتقاعد أحمد عيسى

البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال

مروان اميل طوباسي

قد تتوقف الإبادة ولكن !

بهاء رحال

رحيل عيسى الشعيبي

حمادة فراعنة

أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف

د. أحمد رفيق عوض

آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ

ثروت زيد الكيلاني

حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق

كريستين حنا نصر

بوادر اتفاق تلوح بالأفق!

حديث القدس

الدبلوماسية العامة والمؤثرون.. أداة قوة ناعمة

دلال صائب عريقات ‏

هل تصل الفاشية الرأسمالية الغربية إلى الحكومات العربية؟

عبدالله جناحي

جابوتنسكي ونظرية الأمن الإسرائيلي

أسماء ناصر أبو عيّاش

هل كانت لداود مملكة في هذه البلاد؟!

تيسير خالد

منطق استعماري قديم

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 414)