Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 13 أغسطس 2024 8:00 صباحًا - بتوقيت القدس

مَن يُنقذ نتنياهو مِن نتنياهو؟!

تلخيص

إبراهيم ملحم

ليس ثمة ما هو أكثر خطراً على نتنياهو من نتنياهو نفسه، فالثعلب الجريح لم يتوقف منذ عشرة أشهر عن محاولة تعويض حسابه المكشوف في السياسة والأمن من دماء الأطفال والنساء، وتجويع الأحياء، باعتبارها أهدافاً رخوةً لطائراته النفاثة التي لم تتوقف عن العواء في سماء غزة الـمُلبّدة بأعمدة النار والدخان، وليجعل منها حقلاً لتجريب أحدث ما خلصت إليه المصانع الحربية الأمريكية من أسلحةٍ قادرةٍ على محو البشرية.


إنه ملك المراوغة، والثعلب القادر على التسديد من مسافاتٍ بعيدة، بيدٍ طويلة، طالما أنّ أحداً لا يحاسبه، فالولد المدلل لا يُسأل عما يفعل، حتى وإن قتل وحرق وجوّع وعطّش، ومارس الإبادة بلا هوادة.


في الشواهد المرئية، تتفتّح شهية الثعلب الجريح أكثر على سفك الدماء، كلما ضرب موعداً مع المفاوضات لإبرام صفقةٍ للتهدئة التائهة في أجنداته الجائعة، وحساباته وتحسّباته من خصومه الذين يُنفذّ سياساتهم، بعطاءاتٍ في الباطن تُنجز جريمة تجويع مليونَي فلسطيني.. حتى الموت.


في الأجندات المضمرة، يتحرّش الثعلب بخشونةٍ لتوريط الحليف الضعيف، القابل للابتزاز على أبواب الانتخابات، فلا يرفض له طلباً، ولا يوقف له أسلحة، ما يُشجّعه على توسيع قوس النار، ليطال إيران، ثم إيران، ثم إيران، وهي إجابته عن سؤال محاوره عن ألدّ أعدائه، بترتيب الأولويات.


إجابةٌ تكشف ما يصوغ فكر لاعب الأكروبات، الذي يمشي على الحبال المشدودة، مُمسكاً تلابيب السلطة، دون أن يتمكّنَ خصومُه من إطاحته.


لا عاصمَ لنتنياهو اليوم من نفسه الأمّارة بالقتل والحرق والمحو، ولا عاصم لإسرائيل من زعيمٍ مثله، تُحرّكه نوازعُ الانتقام، يذهبُ معصوبَ العينين، لتصفية حساباته مع مَن كشفوا هشاشة قوته، وانكشافَ رصيده.

دلالات

شارك برأيك

مَن يُنقذ نتنياهو مِن نتنياهو؟!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)