أقلام وأراء
الأحد 11 أغسطس 2024 9:39 صباحًا - بتوقيت القدس
المجازر البشعة متواصلة
ردّ نتنياهو والفريق العسكري الأمني للمستعمرة على البيان الرئاسي الثلاثي، الصادر يوم الخميس 8 آب/ أغسطس 2024، رؤساء الولايات المتحدة ومصر وقطر، الذي أكد "أنه حان الوقت كي يتم، وبصورة فورية، وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وقد سعينا ثلاثتنا مع فريقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة، يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي يوم 31 آيار/ مايو 2024، وتمت المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن 2735 الصادر يوم الاثنين 10-6-2024. ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب أن لا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر، وقد دعونا الجانبين إلى استئناف المفاوضات العاجلة يوم الخميس 15 آب/ أغسطس 2024 في الدوحة أو القاهرة، لسد الثغرات المتبقية، والبدء في تنفيذ الاتفاق، دون أية تأجيلات جديدة"، رد نتنياهو وفريقه صباح أمس السبت 10 آب/ أغسطس بمجزرة مروعة في مصلى مدرسة التابعين لإيواء النازحين في حي الدرج بمدينة غزة. مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد مدني، وعشرات مثلهم وأكثر من الجرحى والمصابين. مجزرة ضد مدنيين في مدرسة تؤوي آلاف المدنيين النازحين الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، وكثير منهم فقدوا عائلاتهم أو جزءاً منها. لم تتركهم قوات المستعمرة فعملت على تصفية بعضهم بالعشرات، والهدف واضح هو التصفية المتعمدة أولاً، وإحباط مساعي وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، ثانياً.
نتنياهو وفريقه وتحالفاته، ليس لهم مصلحة لا بوقف إطلاق النار، ولا بوقف سلسلة المجازر المتكررة المستمرة التي يُقارفونها بإجرام متعمد وتصفيات مستهدفة، لدفع الفلسطينيين نحو الموت أو الرحيل والتشرد، كما سبق أن فعلوا عام 1948، ويُجددون الإجرام البشع بعد أن فشلوا استراتيجياً، في إنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره: فلسطين.
صدمة 7 أكتوبر 2023، أضافت إلى شعورهم بالإحباط أنهم فشلوا استراتيجياً في إنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، بوجود سبعة ملايين و142 ألف فلسطيني على كامل خارطة فلسطين، ما يتعذر عليهم وعلى برنامجهم إقامة "الدولة اليهودية" الخالصة على كامل خارطة فلسطين، وفيها وعليها أكثر من سبعة ملايين فلسطيني.
المشكلة الإسرائيلية لا تتوقف عند طروحات ومواقف وسياسات نتنياهو المتطرفة، بل تكمن في: 1- الائتلاف الحكومي الذي يقوده، المكون من أحزاب الليكود، وشاس، ويهود التوراة والصهيونية الدينية، 2- ومن الأغلبية لدى المجتمع الإسرائيلي التي أفرزت الأحزاب الأربعة، وسلمتهم إدارة المستعمرة، وكذلك أحزاب المعارضة الثلاثة التي يقودها: يائير لبيد وبيني غانتس وليبرمان، وهم لا يختلفون لا من حيث التوجه، ولا القناعات، ولا السياسات، المتفق عليها التي تقود مجمل مؤسسات المستعمرة.
وزير المالية من حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، طلب من نتنياهو عدم الموافقة على الاتفاق المعروض من قبل الوسطاء الثلاثة لوقف الحرب وتبادل الأسرى، وخاطب نتنياهو بقوله: "يجب أن لا تقع في مصيدة الدول الثلاث الوسيطة التي تحاول فرض اتفاق استسلام علينا، فالوقت لم يحن بعد لوقف الحرب قبل إبادة حركة حماس، ووضع خطة لإدارة قطاع غزة بموافقة إسرائيل- المستعمرة".
مجازر المستعمرة: الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتدمير، متواصلة لا تتوقف، ومجزرة مدرسة التابعين واحدة منها، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
نتنياهو وفريقه وتحالفاته ليست لهم مصلحة لا بوقف إطلاق النار، ولا بوقف سلسلة المجازر المتكررة المستمرة التي يُقارفونها بإجرام متعمد وتصفيات مستهدفة، لدفع الفلسطينيين نحو الموت أو الرحيل والتشرد، كما سبق أن فعلوا عام 1948.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
السلطات المتجددة ، أدوات جديدة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط .
مروان أميل طوباسي
الوطن العربي بين جحيم ترامب والنهوض؟
د. فوزي علي السمهوري
أهوال جحيم الإبادة
بهاء رحال
صوت الكفاح الفلسطيني العاقل
حمادة فراعنة
ظروف مثالية نحو صفقة التبادل.. وماذا عن الضمانات؟
حديث القدس
الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو
هاني المصري
المقاومة أمر ما حتمي .. ودمشق تعطي للعروبة شكلها
حمدي فراج
ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتي
راسم عبيدات
سوريا إلى أين؟
حمادة فراعنة
المغطس مكان عماد السيد المسيح يتوج بتدشين كنيسة كاثوليكية جديدة
كريستين حنا نصر
أسرى فلسطين في معسكرات الموت
حديث القدس
الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"
اللواء المتقاعد أحمد عيسى
البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال
مروان اميل طوباسي
قد تتوقف الإبادة ولكن !
بهاء رحال
رحيل عيسى الشعيبي
حمادة فراعنة
أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف
د. أحمد رفيق عوض
آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ
ثروت زيد الكيلاني
حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق
كريستين حنا نصر
بوادر اتفاق تلوح بالأفق!
حديث القدس
الدبلوماسية العامة والمؤثرون.. أداة قوة ناعمة
دلال صائب عريقات
الأكثر تعليقاً
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
ارتفاع حصيلة قتلى حرائق لوس أنجلوس إلى 11 شخصا
غضب واسع من فشل احتواء حرائق لوس أنجليس
الصفقة على الأبواب ما لم يخرّبها نتنياهو
مقتل 5 عسكريين إسرائيليين بمعركة شمال غزة
حماس: قيادة الحركة بحثت مع وزير المخابرات التركي تطورات المفاوضات
أبو ردينة: القيادة سعت منذ اليوم الأول لبدء العدوان على قطاع غزة
الأكثر قراءة
أوسلو تستضيف اجتماعا دوليا لدعم حل الدولتين
مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. اتفاق يلوح في الأفق وهذه تفاصيله!
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
الاحتلال سيستخدم عوائد الضرائب الفلسطينية لسداد ديون شركة الكهرباء
أسر رهائن إسرائيليين في غزة يوجهون انتقادات حادة لوزير المالية
مصادر منخرطة في المفاوضات تكشف لـ"القدس" تفاصيل الاتفاق الذي سيعلن اليوم
ترمب و"تسوية الحدّ الأدنى" للقضية الفلسطينية: قراءة استشرافية (الحلقة الثالثة والأخيرة)
أسعار العملات
الأربعاء 15 يناير 2025 8:59 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.63
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.12
شراء 5.1
يورو / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 415)
شارك برأيك
المجازر البشعة متواصلة