Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 06 أغسطس 2024 8:44 صباحًا - بتوقيت القدس

ضربةُ البداية!

تلخيص

إبراهيم ملحم

من ملعب مجدل شمس كانت ضربةُ البداية، إيذاناً بانطلاق مباراةٍ على جُثث الأطفال الضحايا، مباراة لن تُحسَمَ في وقتها الأصليّ، بل ستحتاجُ إلى وقتٍ إضافيّ، قد يلجأ فيه الفريقان إلى ضربات الجزاء.


هكذا، ببساطة، وبمقاربةٍ رياضيةٍ ليست عصيّةً على الفهم، تسلسلت الأحداثُ والتطوراتُ لإعداد الطبخة العاجلة على نارٍ حامية، لإعادة ترسيم خطوط الطول والعرض في منطقةٍ مُشتعلة، في وقتٍ تبدو فيه الساحةُ الأمريكيةُ في حالة سيولةٍ زائدة، يتنافس فيها الحزبان المتصارعان على الرئاسة، لخطب ودّ نتنياهو الذي يستطيعُ بإشارة إصبعٍ منه، أو بغمزة عين، تحديدَ هوية القادم الجديد إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل. فالولد الـمُدلل يعرفُ من أين تُؤكلُ الكتف الأمريكية، فقد بادر إلى التحرّش الخشن بالضاحية الجنوبية وطهران، في زمن البطة العرجاء، الذي لن يكون فيه إلا مُستجابَ الدعاء، مغفورَ الذنب، مقبولَ التَوب، يأتيه الدعمُ والإسنادُ "ديليفري" من حيثُ يشاء، ومن دون كبير عناء، فما عليه إلا أن يضربَ، كيفما اتُّفق، وأمريكا ستنصره ظالماً أو ظالماً.


يبدو أنّ إسرائيل لن تستطيعَ الوقوفَ طويلاً على رؤوس أصابعها، وحبس أنفاسها، فبادرت إلى تسريب مواقيت الضربة، في اليوم والساعة، فهي تستعجلُها أكثر من المهدّدين المتوعّدين بها، الذين يعتصمون بالغموض، لإبقاء عدوّهم في محطة الترقب والانتظار.


إذا ما أجبنا عن سؤالَي التوقيت والمكان اللذين اختارهما نتنياهو، لتوجيه ضربتين مُتتاليتين في قلب طهران وخاصرتها، نفهمُ الأهدافَ التي يسعى لتحقيقها.


ما يريده نتنياهو هو ما حِيل بينه وبين تحقيقه قبل سنوات؛ ضرب المشروع النوويّ الإيرانيّ. وبلغة الرياضة، فإنه ليس مستبعداً أن يذهبَ الثعلب مُستقوياً بالقوة الأمريكية المتدفقة إلى المياه الدافئة، لتسجيل هدفٍ من حالة تسلّل، يُصفّي فيه الحساب القديم مع المشروع الذي يقُضّ مضاجعَ الإسرائيليين، توراتيين وعلمانيين. وبهذا الإنجاز، إنْ قُيّضَ له النجاحُ فيه، يستطيعُ الملك أن يتبوأ العرشَ، ويستويَ عليه سنواتٍ قادمات، دون الحاجة إلى تبكير الانتخابات.


يُقال: مَن بدأ الحرب يُنهيها، ومَن أشعل النار يُطفيها. فهل يُسجّل نتنياهو هدفه في هذه الليلة أو صباح غد، كما تُرجّح جميع الشواهد والقراءات، أم يتلقى ضربةً مُرتدةً تُطيحه عن عرشه وتقوده إلى معتقله؟

دلالات

شارك برأيك

ضربةُ البداية!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)