فلسطين

الأحد 04 أغسطس 2024 9:48 صباحًا - بتوقيت القدس

اليوم التالي للردّ الإيراني

تلخيص

إبراهيم ملحم


لا أحدَ إلا اللهُ يعلمُ ما الذي ستؤولُ إليه الأوضاعُ في المنطقة، في "اليوم التالي" لانتهاء الردّ الـمُرتقَب من إيران وحزب الله على اغتيال إسرائيل القائد الوطني إسماعيل هنية، في قلب طهران، والقائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر، في لبنان.


في حمأة الغضب والتهديد والوعيد، بالردّ والردّ الـمُضاد، تبدو المنطقةُ كساحة حربٍ كبرى، تنفتح فيها الساحات، بعضُها على بعض، وترتفع فيها ألسنةُ النار، وأعمدةُ الدخان، من غزة إلى طهران، لتحجبَ الرؤيةَ عن إدراك قَعر الهاوية، الذي سيجدُ جميعُ المتورطين في متوالية الردود أنفسَهُم فيه، بإرادتهم أم بعكسها، بينما تغلي الدماءُ في الرؤوسِ الحامية، إذا ما وقعت الواقعة، وشعرت الدولةُ المارقةُ المدجّجةُ بمُمكنات القوة والغطرسة، حتى أسنانها، والـمُستقويةُ بالحبل السري الـمُغذّي لها من خلف البحار والمحيطات، بضرورة اللجوء إلى خيارات "يوم القيامة"، إذا ما وجدت نفسَها محشورةً في الزاوية، والتي لطالما توعّدت باستخدامها، ترهيباً لأعدائها الذين تقول إنهم يُهدّدون وجودَها.


في هذه الـمُنازلةِ تذهبُ الأطرافُ المتصارعةُ معصوبةَ العينَين، بالاضطرار لا بالخيار، إما لاستعادة هيبةٍ مفقودةٍ ذات أكتوبر في غزة، أو للثأر لكرامةٍ مجروحةٍ في الضاحية، ولقتل الضيوف في بيت الضيافة، جهاراً نهاراً في طهران العاصمة.


من الآن وحتى تنفيس الاحتقان، بسفك المزيد من الدماء، تبدو المنطقةُ مفتوحةً على الجحيم، وعلى تقديم الأُضحيات، بعد التضحيات الجسام التي قدّمتها غزةُ النازفة، الجائعة، الموؤودة، المصلوبة، منذ أكثر من ثلاثمئة يومٍ على أعواد المحرقة. سيختفي الحديثُ عن "اليوم التالي" لغزة، ليتّسِعَ السؤال، بكلّ مـا يحمـلُه من أوجاعٍ ونزف دماء، إلى المنطقة برمتها.


لا نملكُ في هذه اللحظات إلا الترقّبَ والانتظار، وحبسَ الأنفاس، والتضرّع إلى الله بأن يحمِيَ شعبَنا وشعوبَ المنطقة من جنون القوة، وأحلام التوسع والسيطرة التي تتلّبس المجرمين القتلة.

دلالات

شارك برأيك

اليوم التالي للردّ الإيراني

نابلس - فلسطين 🇵🇸

محمد قبل حوالي شهر واحد

ون يتوكل على على الله فهو حسبه

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الإثنين 16 سبتمبر 2024 12:05 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.71

دينار / شيكل

بيع 5.23

شراء 5.21

يورو / شيكل

بيع 4.14

شراء 4.12

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 147)