أصدرت محكمة العدل الدولية ، أعلى هيئة قضائية في العالم رأيها الاستشاري بشأن العواقب القانونية المترتبة على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ودعت المحكمة إسرائيل إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية في أقرب وقت ممكن، ورأت أن السيطرة على الأراضي المحتلة يجب أن تكون مؤقتة وأن استمرارها يرقى إلى الضم، كما جاء في قرار المحكمة، أن إسرائيل موجودة بشكل غير شرعي بالأراضي الفلسطينية وعلى جميع الدول عدم الاعتراف باحتلالها والتعاون مع الأمم المتحدة لتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم، مشيرة إلى أن تشريعات إسرائيل وتدابيرها تعزز الفصل والتمييز العنصري بحق الفلسطينيين.
وذكرت المحكمة أن إسرائيل فرضت سلطتها كقوة احتلال وفشلت في أداء واجبها لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين في الضفة، ودعتها إلى وقف المشاريع الاستيطانية الجديدة والتعويض المادي للفلسطينيين بسبب ما نتج عن الاستعمار والاحتلال.
ان هذا القرار يعتبر بمثابة انتصار ولحظة للتاريخ كتبت بحروف من ذهب ، لانه أقر بحتمية تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره وان الاحتلال غير شرعي وعليه الانسحاب من الأراضي المحتلة وازالة الاستيطان وإلغاء كافة الاجراءات غير القانونية وفي مقدمتها جدار الفصل العنصري ، كما انه يعتبر لطمة كبرى لإسرائيل واحتلالها واستيطانها وسياساتها العنصرية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ، وآخرها ما يجري من حرب ابادة جماعية في قطاع غزة ..
على المجتمع الدولي استثمار هذا القرار وزيادة الضغط على اسرائيل ومحاصرتها قانونيا لانهاء احتلالها للأرض الفلسطينية ومعاقبتها ومقاطعتها لخرقها القوانين الدولية وعدم تنفيذها وتطبيقها لقرارات الشرعية العالمية التي اعترفت بفلسطين وبحقها في تقرير مصيرها ..
ويجب على جميع الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة الآن الوفاء بالتزاماتها الواضحة والصريحة بإنهاء الوجود الإسرائيلي على الارض الفلسطينية .
يساهم هذا القرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ويعطي الأمل له بمستقبل خال من الاستعمار، ليواصل رحلة الدفاع عن حقه المطلق بالتحرر وتجسيد استقلاله وسيادته واصراره على البقاء والوجود والعيش الكريم.
المطلوب فلسطينيا متابعة تنفيذ هذا القرار الذي انتصر للعدالة وأكد على ان التاريخ والجذور في هذا الوطن هي فلسطينية بحتة ، ولا علاقة لإسرائيل بارضنا ، لا من قريب ولا من بعيد ، متمنين ان نشاهد خطوات جدية في اروقة الامم المتحدة لبدء تنفيذ خطوات تحرير فلسطين من نير هذا الاحتلال والاستعمار الغاشم .