رام الله – “القدس” دوت كوم – يدخل الأسير محمود عيسى (53 عامًا) من بلدة عناتا شرق القدس، اليوم الخميس، سنته الـ29 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو محكوم بالسّجن ثلاث مؤبدات و(46) عامًا.

والأسير عيسى من قيادات الحركة الأسيرة، ومن أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة العزل الانفراديّ لسنوات، حيث استمر عزله الإنفرادي 13 سنة، منها 11 بشكلٍ متواصل، وانتهى بعد إضراب الأسرى عام 2012، إلى جانب مجموعة من قيادات الأسرى التي واجهت طويلًا من العزل.

وبيّن نادي الأسير أن الأسير عيسى واجه كذلك الحرمان من الزيارة لسنوات طويلة، جرّاء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول تلقائيًا الحرمان من الزيارة، علمًا أنه يقبع اليوم في سجن “نفحة”.

وأنتج عيسى خلال سنوات اعتقاله عدة مؤلفات أبرزها رواية (صابر)، و(المقاومة بين النظرية والتطبيق)، ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.

وعمل عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في “صوت الحرية والحق” التي كانت تصدر داخل الخط الأخضر.

يُشار إلى أن الأسير عيسى له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وقد فقدَ والده بعد عام على اعتقاله، فيما تُعاني والدته من أوضاع صحية صعبة، حالت دون زيارته بشكل مستمر، وأخر زيارة لها كانت قبل عامين عبر ترتيبات خاصة من خلال سيارة إسعاف.