Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 08 يونيو 2024 8:52 صباحًا - بتوقيت القدس

الأمية بالذكاء الاصطناعي: التهديد الخفي الذي يهدد مستقبلنا..

تلخيص

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) محركًا رئيسيًا للتغيير والتحول في جميع مجالات الحياة. من التحليلات المالية إلى التشخيص الطبي، ومن الزراعة الذكية إلى التسويق الرقمي، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في تحسين الكفاءة وتعزيز الابتكار. ومع ذلك، فإن الانتشار الواسع لهذه التقنيات يواجه عقبة كبيرة: الأمية بالذكاء الاصطناعي. تشير هذه الأمية إلى الافتقار للفهم والقدرة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بفعالية. تستكشف هذه المقالة جذور هذه الظاهرة، تأثيراتها، والاستراتيجيات المقترحة للتغلب عليها.
تعريف الأمية بالذكاء الاصطناعي..
تعرف الأمية بالذكاء الاصطناعي على أنها عدم الإلمام بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وأدواته وتطبيقاته. وهذا يشمل عدم القدرة على فهم كيفية عمل الخوارزميات، عدم القدرة على استخدام الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقلة الوعي بتأثيراته على المجتمع والاقتصاد. يتجلى هذا العجز بوضوح في الفجوة بين الأفراد الذين يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية والذين لا يستطيعون.
أسباب الأمية بالذكاء الاصطناعي..
1. التعليم غير الكافي
نقص المواد التعليمية الموجهة نحو الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية يؤدي إلى فجوة معرفية. حيث أن معظم البرامج التعليمية لا تشمل بشكل كافٍ مواضيع مثل علوم البيانات أو الخوارزميات الأساسية للذكاء الاصطناعي.
2. الفجوة الرقمية
التفاوت في الوصول إلى التكنولوجيا بين البلدان المتقدمة والنامية يعزز من الأمية بالذكاء الاصطناعي. العديد من الأشخاص في الدول النامية يفتقرون إلى الوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة اللازمة لتعلم واستخدام الذكاء الاصطناعي.
3. التعقيد التكنولوجي
الطبيعة المعقدة للذكاء الاصطناعي تجعل من الصعب على الأفراد العاديين فهم كيفية عمل هذه التقنيات. وهذا يتطلب مستوى عاليًا من المعرفة التقنية لتفهم الخوارزميات المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
4. الخوف من التكنولوجيا
هناك قلق متزايد حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف والخصوصية، مما يؤدي إلى تردد البعض في تبني هذه التقنيات. هذا الخوف يعزز من الأمية بالذكاء الاصطناعي حيث يتجنب الناس تعلم المزيد عن هذه التكنولوجيا.
تأثيرات الأمية بالذكاء الاصطناعي..
1. تضاؤل القدرة التنافسية
الأشخاص غير الملمين بالذكاء الاصطناعي يجدون صعوبة في التنافس في سوق العمل المعاصر الذي يتجه نحو الأتمتة والتكنولوجيا الذكية. هذه الأمية تقلل من فرصهم في الحصول على وظائف أو الترقي في مهنهم الحالية.
2. التهميش الاجتماعي والاقتصادي
تؤدي الأمية بالذكاء الاصطناعي إلى زيادة الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين من يفهمون التكنولوجيا ومن لا يفهمونها، مما يعزز التهميش ويعمق عدم المساواة.
3. ضعف الابتكار
نقص الفهم للذكاء الاصطناعي يحد من القدرة على الابتكار في مختلف القطاعات. فالأفكار الجديدة والتطوير يعتمد بشكل كبير على معرفة كيفية استخدام التقنيات الحديثة بفعالية.
استراتيجيات معالجة الأمية بالذكاء الاصطناعي..
1. تعزيز التعليم والتدريب
إدراج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية من المراحل المبكرة يمكن أن يساعد في تقليص الأمية. بالإضافة إلى ذلك، تقديم ورش عمل ودورات تدريبية للكبار يمكن أن يعزز من فهمهم لهذه التقنيات.
2. تحسين الوصول إلى التكنولوجيا
توفير الأجهزة الضرورية والإنترنت بأسعار معقولة يمكن أن يسهم في تحسين الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة في المناطق النائية والنامية.
3. الشراكات بين القطاعين العام والخاص
تطوير برامج تدريبية مشتركة بين الحكومات والشركات يمكن أن يوفر الموارد اللازمة لتعليم الذكاء الاصطناعي ويعزز من المهارات العملية.
4. التوعية المجتمعية
تنظيم حملات توعوية لتعريف المجتمع بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وفوائدها يمكن أن يساعد في إزالة المخاوف وتعزيز قبول التكنولوجيا.
أمثلة ناجحة
تعتبر مبادرات مثل "AI4ALL" مثالًا ناجحًا على الجهود الرامية إلى تعزيز التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي بين الشباب والفئات غير الممثلة. تقدم هذه البرامج موارد تعليمية ودورات تدريبية تساعد على سد الفجوة المعرفية في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العديد من الجامعات والمؤسسات دورات تعليمية مفتوحة على الإنترنت لتعليم أساسيات الذكاء الاصطناعي لجميع الفئات العمرية.
خاتمة
الأمية بالذكاء الاصطناعي تمثل تحديًا كبيرًا أمام المجتمعات التي تسعى لتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي مستدام. من خلال تعزيز التعليم وتحسين الوصول إلى التكنولوجيا، يمكن تحويل الذكاء الاصطناعي من تهديد محتمل إلى فرصة حقيقية لتحسين حياة الناس. بالتعاون
وتؤثر الأمية الرقمية بشكل مباشر على قدرة الأفراد والشركات على الاستفادة من تقنيات التسويق بالذكاء الاصطناعي. حيث أن نقص المهارات والمعرفة الرقمية يعيق فهم الأدوات الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل البيانات واستهداف الجمهور بدقة. هذا النقص يعوق الشركات من تحسين استراتيجياتها التسويقية وزيادة فعالية حملاتها. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الفشل في تبني هذه التقنيات إلى فقدان فرص تنافسية مهمة في السوق الرقمي المتنامي. لذلك، من الضروري معالجة الأمية الرقمية لتمكين الاستفادة الكاملة من إمكانيات التسويق بالذكاء الاصطناعي.

صدقي أبو ضهير، باحث ومستشار بالتسويق والإعلان الرقمي

دلالات

شارك برأيك

الأمية بالذكاء الاصطناعي: التهديد الخفي الذي يهدد مستقبلنا..

المزيد في أقلام وأراء

الاعتراف المزعوم والهراء المعلن

أمين الحاج

إسرائيل على مفترق طرق.. احتلال، إبادة جماعية، وموت رؤية

ألون بن - مئير

انكشاف الغرب الاستعماري وتعريته

حمادة فراعنة

الإدارة على مفترق طرق.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل دور القادة والمؤسسات؟

د. عمر السلخي

بين خطاب فريدمان ومصالح ترامب.. فلسطين قضية تحرر وطني وليست ورقة على طاولة الصفقات

مروان إميل طوباسي

شكوك حول نوايا وجدوى خطة المساعدات الأمريكية لغزة !

نبهان خريشة

كل الجهود لوقف حرب الإبادة وإفشال مخططات التهجير والترحيل

وليد العوض

في جدلية التناقض الرئيسي والثانوي

محسن أبو رمضان

تجارة لا تبور

إسماعيل الشريف

جائحة الركود التضخمي الجديد

حسام عايش

عائلة بأكملها في قبضة الغياب... حين تُقصف السماء الذاكرة

بن معمر الحاج عيسى كاتب وباحث جزائري

رفح.. سنة في درب المعاناة وسبع محطات من الصبر الجميل المقدّس

حلمي أبو طه

الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع

راسم عبيدات

اصلاح حال بال المراهقين/ المراهقات (3)

غسان عبد الله

قراءة في مذكرة التفاهم الثنائية بين الحكومتين الفلسطينية والبريطانية

د. دلال صائب عريقات

أوروبا تحتفل.. ونحن ننتحب

أمين الحاج

كُـنْ مســاعداً...!

د. أفنان نظير دروزه

حين تُمنع الكلمات.. تكميم البحث العلمي وطمس المعرفة في زمن الإبادة

د. سماح جبر/ استشارية الطب النفسي

بعد ٨٠ عاماً من الانتصار على النازية.. شعبنا بإرادته وإتقان شروط المواجهة سينتصر أيضاً

دروز سوريَة بين نار داعش ونار إسرائيل!

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1217)